روسيا وأوكرانيا: قمة رئيسي المستقبل

موسكو : تواصل روسيا استعراض المرشحين المحتملين للفوز في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقبلة. وشهدت موسكو في نهاية الأسبوع الفائت لقاءً ضم رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين ونظيرته الأوكرانية يوليا تيموشينكو. وقد وصف أنصار تيموشينكو هذا اللقاء بأنه لقاء رئيسي المستقبل.

وحصلت المفاجأة غير المتوقعة عندما كشف بوتين وتيموشينكو عن استعدادهما لتسوية مشكلات بين روسيا وأوكرانيا تتعلق بإمداد أوكرانيا بالغاز الطبيعي وبقاء قاعدة الأسطول الروسي في القرم واحتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي ما يخص الغاز الذي تحصل عليه أوكرانيا من شركة "غازبروم" الروسية التي تستورد بدورها كميات من الغاز من جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية سابقا لكي تسد حاجة أوكرانيا فقد قال رئيس شركة "غازبروم" ألكسي ميلير مؤخرا إنه لا بد من ارتفاع أسعار بيع الغاز إلى أوكرانيا إذا ارتفعت أسعار الغاز المستورد من تركمانيا وأوزبكستان وكازاخستان. إلا أن بوتين قال خلال اللقاء مع تيموشينكو إنه يتمنى أن تتزايد أسعار بيع الغاز إلى أوكرانيا تدريجيا رغم أن "الشركاء في آسيا الوسطى" يريدون أن يجعلوا أسعار غازهم تتساوى مع أسعار السوق الأوروبية اعتبارا من 1 يناير 2009.

وربما لهذا السبب وعدت تيموشينكو بأن الجانب الأوكراني سيلتزم باتفاق بقاء قاعدة الأسطول الروسي على أرض أوكرانيا حتى عام 2017 وأكدت على ضرورة أن يكون الشعب هو من يقرر مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في استفتاء عام.

وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة الروسية في معرض تعليقه على نتائج اللقاء بين بوتين و تيموشينكو إن هناك فهما لضرورة الحوار من أجل حل المشكلات.

وقال المحلل الأوكراني اندريه يرمولايف إنه يجد القيادة الروسية غير راضية عن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو. وفي رأيه فإن موسكو "تجد لها مصلحة في تغيير الجماعة الحاكمة في أوكرانيا" ولكنها لا تزال تبحث عن سياسي أوكراني يمكنها أن تعتمد عليه.

ومن الممكن أن تستقبل موسكو مرشحا محتملا آخر للفوز في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقبلة - فيكتور يانوكوفيتش - في وقت قريب.