ساركوزي يشرح طموحاته وأولويات "ولايته الاوروبية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: قبل ساعات من تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي يشرح نيكولا ساركوزي مساء الاثنين في التلفزيون اولويات "ولايته الاوروبية" التي يهزها بقوة الرفض الايرلندي لمعاهدة لشبونة. وسيوضح ساركوزي بالتفصيل على مدى ساعة في البرنامج الاخباري 19/20 على القناة التلفزيونية الثالثة (فرانس 3) طموحاته في مجالات البيئة والهجرة والدفاع والامن والازمة النفطية والمواضيع التي تثير قلق المواطنين الاوروبيين يوميا والتي يريد جعلها في صلب برنامج عمل المفوضية الاوروبية مجددا.
وبعيد ذلك وفي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (21:00 تغ) بالتحديد، سيضاء برج ايفيل الباريسي بالالوان الزرقاء الاوروبية في اشارة الى بدء رئاسة فرنسية للاتحاد تدوم ستة اشهر خلفا لسلوفينيا. وكان ساركوزي اعلن بداية كانون الثاني/يناير بكل ثقة "في نهاية الرئاسة الفرنسية اريد ان تكون لاوروبا سياسة دفاع وسياسة هجرة وسياسة طاقة وسياسة بيئة".
لكن بعد ستة اشهر يتولى ساركوزي رئاسة اتحاد اوروبي في عز البلبلة. وبعد ان كان مع المانيا مصمم الجهود التي ادت بفضل مشروع معاهدة "مبسطة"، الى تحريك اوروبا بعد رفض الفرنسيين والهولنديين مشروع الدستور الاوروبي في 2005، سيضطر ساركوزي لتكريس قسط كبير من جهوده في الاشهر المقبلة لمعالجة انعكاسات رفض آخر اتى هذه المرة من دبلن. ومن اجل الخروج من الازمة حدد الرئيس الفرنسي خطا يتمثل في مواصلة عملية المصادقة على معاهدة لشبونة مهما كان الثمن وممارسة الضغط على التشيكيين المترددين وتجنب اعطاء الشعور بانه يعزل دبلن. وهو يأمل في ان يقبل رئيس الوزراء الايرلندي براين كاون تنظيم استفتاء جديد في اقرب وقت ممكن.
ويامل ساركوزي في المصادقة على مجموعة من القرارات تتعلق بقطاعات الطاقة والبيئة وميثاق اوروبي للهجرة والمضي قدما بشان اوروبا الدفاع واتخاذ مبادرات ترد على توقعات المواطنين الذين خاب املهم بسبب بيروقراطية المفوضية. واعلن ساركوزي ان "اوروبا تهدف الى الحماية بينما هناك العديد من الاوروبيين يظنون انها تثير القلق". واعرب عن اسفه غداة الاستفتاء الايرلندي مؤكدا "علينا ان ناخذ ذلك في الاعتبار الان وليس بعد ستة اشهر". ولتحقيق ذلك يتعين على الرئيس الفرنسي ان يطمئن شركاءه الاوروبيين بشان رغبته في تبني "ثقافة التسوية".
ورغم انهم جميعا اشادوا بمساهمته الاساسية في معاهدة لشبونه استاء كثيرون من انتقاداته -- التي تخلى عنها اليوم -- ضد البنك المركزي الاوروبي و"اليورو القوي" لا سيما انها صدرت عن رئيس يغض النظر عن تضخم كبير في القطاع العام في فرنسا. وجسد مشروعه لاتحاد من اجل المتوسط الذي انتهى به الامر الى تقديم تنازلات اثر استياء انغيلا ميركل، واصراره تعليق ضريبة القيمة المضافة على النفط مناقضا راي بقية اوروبا، القلق الذي اثاره في بروكسل من اسلوب اعتبر "خشنا ومتهورا".
وعشية بدء الرئاسة الفرنسية للاتحاد، يتوقع العديد من المراقبين ان تكون ولاية ساركوزي صعبة. وقال فيليب مورو ديفارج من معهد العلاقات الدولية الفرنسي "سيحكم عليه حسب قدرته على انقاذ معاهدة لشبونة، فاذا نجح في ان تبنيها من كافة الدول باستثناء ايرلندا فسيكون ذلك نجاحا". من جانبه اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن الامل في ان تكون رئاسة الاتحاد الاوروبي الفرنسية "متواضعة وحازمة" في نفس الوقت وبيدة عن "كل غطرسة".