أخبار

صفقة التبادل مع حزب الله.. تثير غضبًا في إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كتاب ومعلقون يهاجمون أولمرت
صفقة التبادل مع حزب الله.. تثير غضبًا في إسرائيل

انتقادات لرضوخ الحكومة الإسرائيلية لعائلات الجنود
صفقة إسرائيل وحزب الله بمرآة الصحافة الإسرائيلية

خلف خلف - إيلاف: الساعات الست من النقاش الدراماتيكي داخل الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد للمصادقة على صفقة التبادل مع حزب الله، رسميًا وضعت حدًا للموضوع حينما أقرته بالإيجاب، بينما في المقابل فتحته شعبيًا. فقد انتقلت حالة الجدل بقوة من داخل أروقة الحكومة إلى الشارع وأحاديث العامة. وبدت النقاشات الصاخبة أيضًا جلية في وسائل الإعلام العبرية الصادرة اليوم الاثنين، فوجه العديد من المحللين والمعلقين انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية وزعيمها إيهود أولمرت، مشيرين إلى أنه لا يحرك الأحداث، والوقائع بقدر ينجر خلفها، بينما اعتبر آخرون أن الصفقة الحالية هي الأسوأ منذ عقود بالنسبة لإسرائيل، مطالبين الحكومة بالتوقف عن خداع الجمهور.

فتحت عنوان "لا يقود، ينجر"، رأى المحلل السياسي عوزي بنزيمان أن اولمرت كان كعادته في قرار صفقة التبادل منجراً وراء الأحداث، وليس قائداً لها هو قائد يعمل وفق التجربة والخطأ. وكتب بنزيمان يقول في "هآرتس الصادرة اليوم: "اولمرت لم يتحرك من منطلق رؤية سياسية راسخة (مثلا عدم وجوب الخضوع لابتزاز العدو) ولا من خلال رؤية أخلاقية أساسية (مثلا فدية الأسرى كقيمة عليا)؛ هو تصرف كمضطر لاتخاذ قرار موضعي في ظروف غامضة".

وأضاف بنزيمان: "هذا هو نصيب رئيس الوزراء بصورة يومية والنجاح في هذه المهمة يستوجب أن يكون صاحب هذا المنصب متصفاً بالقوة النفسية المطلوبة - وأن لا يحول عملية صناعة القرار إلى مسرحية ومشهد عاطفي عاصف، يشارك فيه كل (سكان إسرائيل) وعلى رأسهم عائلات المخطوفين. اولمرت بدى بالأمس كمن اختطف القرار من يديه ونقل إلى قوى خفية".

ومن جانبه، كتبت ناحوم بارنيغ في صحيفة يديعوت الصادرة اليوم يؤكد أنه يجب على حكومة إسرائيل أن تقر قواعد صارمة وواضحة للمفاوضة في إعادة الأسرى في المستقبل لكن لا يجب أن يمنعها ذلك من أن تحكم على كل حالة في المستقبل، وفق ظروفها الخاصة وعلى حدة.

وقال بارنيغ تحت عنوان "كل حالة على حدة"، يقول: "ينوي (أيهود) باراك (وزير الأمن الإسرائيلي) بموازاة اولمرت وباستقلال عنه أن يقيم فريقاً يصوغ قواعد ما يحل وما لا يحل في المستقبل. يريد باراك أن يسير في هذه القضية على آثار النموذج الاسترالي والبريطاني. نيتهما مرغوب فيها. لكن الطريق الذي اختاراه للأسف الشديد غير بريء من خداع الذات".

وبحسب بارنيغ، فلن تمنع أية ورقة لجنة وأي قانون كنيست زعيم حزب الله حسن نصر الله أو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، من أن يعرضا مطالب مبالغ فيها عوض إعادة إسرائيليين أحياءا أو أمواتا. ولن تمنع أي ورقة لجنة ولا أي قانون كنيست عائلات الأسرى من أن تصب حديثها المؤلم في مسامع قيادة الحكومة وان تجند مشاعر الجمهور بواسطة الإعلام.

ويطالب برانيغ حكومته بأن تترك اللجان وما يصفه بالأوهام، وإجراء نقاش مختلف تماماً. قائلا: "أن يجرى قبل كل شيء نقاش عام مفتوح موضوعيٌ يقيم قيمة بإزاء قيمة: القيمة التي تقول لا ندع جندياً في الميدان ولا جثه، بإزاء القيمة التي تقول لا نخضع بأي حال للابتزاز، ثم أن يحكم على كل حالة على حدة".

أما الكاتب موشيه آرنس فجاء انتقاده ضد مصادقة الحكومة على صفقة التبادل حادا، معتبرًا أن صفقة تبادل القنطار مع الجنديين، هي أسوأ من صفقة "تننباوم"، التي سلم خلالها حزب الله، إسرائيل جثث ثلاثة جنود، هم: بني افراهام وعادي ابيتان، وعمر سواعد - أسروا في إطار خدمتهم العسكرية - والجنرال الإسرائيلي الحنان تننباوم حياً بعد أن أسر على يد حزب الله، مقابل أكثر من 400 معتقل لبناني وفلسطيني.

وباعتقاد الكاتب آرنس فأن الحكومة الإسرائيلية تتعثر هذه الأيام، وكأنها توشك على الانهيار، ويعتقد أنه ليس من الممكن الاعتماد عليها لمعالجة المخاطر التي تلوح في الأفق بصورة ملائمة، منوها بأنه كلما أسرعت هذه الحكومة بالرحيل، كلما كان ذلك أفضل.

"صفقة جيدة"، تحت هذا العنوان، كتب يونتان يفين في يديعوت، يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإقناع الجمهور أن المقابل الذي قدمته في صفقة التبادل ليس زهيدًا، وذلك كي يتسنى لاولمرت والجهاز السياسي نسيان الأخطاء والفشل، وبحسبه فأن الإعلان عن وفاة الجنديين لدى حزب الله يأتي في هذا الإطار.

ويتساءل الكاتب يفين: "ماذا سنربح إذن؟ سمير قنطار وثماني جثث يزاد عليها تقرير شامل لن يلقي أي ضوء على مصير رون اراد، عوض ريغف وغولدفاسر اللذين يبدو إنهما غير حيين، ولعبة ورق سبايدرمان". ويتابع تساؤلاته: "ومن الذي يضمن لنا في حقيقة الأمر أنهما غير حيين؟، ويقول: "لقد وجدت حالات قبل. بالرغم من أن أكثر الاحتمالات تقول انهما ليس كذلك لأنه حتى الحاخام في الجيش الإسرائيلي المح والوسيط غمز اولمرت نفسه".

وبقي من الهام الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت أمس بأغلبية 22 ضد 3 وزراء على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وتقضي الصفقة بالإفراج عن اللبناني سمير القنطار وأربعة من رجال حزب الله وأسرى فلسطينيين لم يحدد عدهم، ومن جانبه، سيقدم حزب الله تقريرًا عن جهوده التي بذلها في البحث عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، وسيسلم تل أبيب أيضا الجنديين اللذان أسرهما في 2006، واندلعت حرب لبنان الثانية على اثر ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النصر للمسلمين
زهير النغموش -

الحمد الله ونبارك الى الشعب البناني وسيد حسن نصر الله الله يحفظه في خروج اسراهم من المعتقلات الاسرائلية والى تقدم في نصرة الاسلام نفرح لفرحة المسلمين سواء كانوا شيعه ام سنه كلنا مسلمون (الله واحد ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ) وعقبال الفلسطينين الله يفرج كربتهم . تحياتي الى الجميع

الحرية للاسرى
الجنوبي -

سم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله الاطهار وصحبه الاخيار المنتجبين انها المقاومة من جديد تسطر ابهر وارقى صور اللا استسلام للعدو وازلامه في الداخل والخارج و هاهي اليوم تفي بالوعد الذي قطعته بتحرير الاسرى الذين ينتمون الى كافة الطوائف من سنة وشيعة ودروز ومسيحيين وليعلم العالم اجمع ان المقاومة ليست تحارب لفئة ما او تحرر اسرى لفئة ما لا احب ان اتكلم طائفيا لكن الاسرى الفلسطينيين الى اي فئة ينتمون سمير القنطار درزي من الجبل يحي سكاف سني من الشمال و عشرات الجثث ورفاة المقاومين من المقاومة الوطنية الباسلة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله الله
فايز امين الخفش -

لو لم يكن حزب الله موجود ، لكان الاسرى العرب في خبر كان وأمسى واضحى ( فكل التحية للضاحية) ، وخلي الوزراء وأصحاب السعادة والسمو وما أدراك مرتاحين ، لماذا لا يقومون بالواجب والطلب من الأم الحنون امريكا اخراج كل سجناء الحرية للحرية طالما ترفع هذا الشعار وتلعلع بقناة الحرة