عباس: عقبات كبيرة أمام المفاوضات مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله : أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لا تزال تواجه عقبات كبيرة وإلى أن الهوة ما بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي "ما زالت واسعة"، محذرا من اهدار الفرصة القائمة للتوصل الى اتفاق .
وقال في خطاب أمام المؤتمر الثالث والعشرين للاشتراكية الدولية في العاصمة اليونانية أثينا وزع مكتبه نصه "إن عملية التفاوض الجارية بيننا وبين جيراننا الإسرائيليين، بمشاركة وزيرة خارجية الولايات المتحدة، وباطلاع وثيق من اللجنة الرباعية الدولية، والمستمرة منذ إطلاقها في أنابوليس لا تزال العقبات أمامها كبيرة ولا تزال الهوة واسعة في المواقف". وأشار إلى أنه لا يمكن التغلب على تلك العقبات "إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية مواقف وإجراءات حازمة تؤكد رغبتها الجدية في حماية هذه الفرصة التي يصعب تكرارها لتحقيق السلام".
وقال رئيس السلطة "نحاول معا الوصول إلى تفاهم بشأن الخطوات الواجب اتباعها من أجل أن تتقدم قضية السلام، ولكي لا تضيع الفرصة المتاحة أمامنا اليوم كما ضاعت فرص عديدة في الماضي"، أردف "عندما أقول فرصة، فذلك يعني أن هنالك عملية سياسية بدأت في أنابوليس في الولايات المتحدة قبل أكثر من سبعة شهور، وحظيت على أوسع تأييد دولي وغير مسبوق، وكان يراد منها إعطاء الأمل للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال العسكري والاستيطاني ويقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر حلاً عادلاً ومتفقا عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق الشرعية" الدولية.
وشدد على أن "مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وإقامة بنية تحتية احتلالية جديدة تعزل التجمعات السكانية الفلسطينية وتفرض ما يشبه نظام الكانتونات والمعازل، هي سياسة ونهج مستمران في التطبيق كل يوم وبنشاط محموم". وأعتبر أن "القدس محرومة من أية مؤسسات ذات طابع وطني واجتماعي بعد إغلاق أهم مؤسساتها الوطنية، والنشاط الثقافي والاجتماعي مقيد إلى أبعد الحدود".
وبشأن الحوار الفلسطيني، قال عباس "لقد دعوت قبل شهر من الآن إلى حوار فلسطيني وطني شامل لتنفيذ المبادرة العربية بشأن إنهاء الوضع الشاذ في قطاع غزة، والذي نتج عن الانقلاب العسكري الذي وقع قبل أكثر من عام، وأؤكد من هذا المنبر أننا سنبذل كل جهدنا من أجل وضع حد للانقلاب والانقسام الذي عزل قطاع غزة عن جسم الوطن الفلسطيني وعن العالم. وتابع "نحن في ذات الوقت كنا ولا نزال نشدد على أن هذا الوضع الشاذ لا يجب أن يسمح أو يبرر معاقبة شعبنا بأسره في غزة عبر الحصار والتجويع وسائر أشكال العقوبات الجماعية".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن "سبل حل الخلاف الداخلي لا تكون عبر أسلوب تقاسم الحصص والنفوذ، فهذا أسلوب نرفضه، ولا يشكل سوى مدخلٍ لمزيد من تمزيق وحدة الوطن والمجتمع" وقال إن "أهم السبل التي تتفق مع مصالح شعبنا ومع قواعد الديمقراطية في عالم اليوم، هي العودة إلى الشعب عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية ووفق ما أكد عليه قانوننا الأساسي، وهذا الأمر يشكل القاعدة الرئيسة التي نعتمدها ونسير وفقها للخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية، وحتى نمنع استعمال القوة العسكرية في المستقبل من أجل انتزاع مكاسب سياسية".