طالباني وبابولياس بحثا تطوير العلاقات العراقية اليونانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني في اثينا اليوم مع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس تطوير وتعزيز علاقات بلديهما .. بينما اكدت لجنة برلمانية عراقية لتقصي الحقائق حصول خروقات وانتهاكات لحقوق الانسان وسيادة الاراضي العراقية من قبل القوات التركية التي تتوغل عادة في اراضي البلاد الشمالية لضرب قواعد حزب العمال التركي الكردستاني الانفصالي هناك.
وأكد طالباني بحسب بيان رئاسي الى "ايلاف" على رغبة العراق الصادقة لإقامة أفضل العلاقات مع اليونان وتفعيلها بشتى المجالات وقدم شرحا مفصلا عن التطورات الراهنة الايجابية و المتسارعة في العراق وتعزيز الوضع الأمني في المدن التي جرى التصدي فيها للمجاميع العابثة بالأمن و الخارجة عن القانون. كما أوضح طالباني الذي يحضر في العاصمة اليونانية حاليا مؤتمر الاشتراكية الدولية المحاور الأساسية التي تتعلق بعملية المصالحة الوطنية وعودة كتلة التوافق إلى الحكومة وكذلك وضع اللمسات الأخيرة على قانون النفط والانتخابات المحلية بالإضافة إلى النقاشات الجارية بشأن الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وسلط الرئيس العراقي الضوء على العلاقات الثنائية بين العراق ودول الجوارالإقليمي وما يسودها من أجواء ايجابية بناءة كما تبادل الرئيسان الآراء حول أفاق العلاقات بين العراق واليونان سبل تطويرها.
حضر الاجتماع فخري كريم كبير مستشاري الرئيس العراقي والسفير العراقي في اليونان حاتم الخوام. وكان طالباني قد اجتمع قبل ذلك بمقر إقامته في أثينا مع جورج باباندريو رئيس الاشتراكية الدولية حيث اطلعه على مجمل التطورات السياسية والأمنية و الاقتصادية في العراق و النجاحات التي حققتها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي على صعيد استعادة سيطرة الدولة على مقاليد الأمور في المدن التي كانت تعاني من الانفلات الأمني وعبث المجموعات الخارجة عن القانون. كما أجاب الرئيس طالباني على تساؤلات باباندريو حول بعض القضايا ذات الصلة بعلاقات العراق الخارجية و توجهاته اللاحقة.
لجنة برلمانية: القوات التركية خرقت حقوق الانسان بشمال العراق
اكدت اللجنة البرلمانية العراقية لتقصي الحقائق حصول خروقات وانتهاكات لحقوق الانسان وسيادة الاراضي العراقية من قبل القوات التركية التي تتوغل عادة في اراضي العراق الشمالية لضرب قواعد حزب العمال التركي الكردستاني الانفصالي هناك.
وقدمت اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق عن الاجتياح التركي في أقليم كردستان العراق والتي تضم النائبين مثال الالوسي وصفيه طالب السهيل تقريرها في مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات في بغداد حيث تضمن خلاصة للعمل الميداني التي قامت بها اللجنة لمدة أسبوع حيث العمليات العسكرية في ذروتها . "وتناول التقرير الخروقات والانتهاكات لحقوق الانسان وسيادة الاراضي العراقية ومدى تأثير العمليات العسكرية التركية للمناطق على البنية التحتية والحياة الاقتصادية والبيئة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والتربية والتعليم والحريات العامة" كما اشار بيان لمجلس النواب الى "ايلاف" . وجمع التقرير شهادات المئات من السكان المتضررين والنازحين عن نوعية الاسلحة التي استخدم لقصف مناطقهم وهي اسلحة محرمة دوليا كالغازات السامة وقنابل عنقودية وقنابل أنشطارية وزرع الالغام داخل الاراضي العراقية وفي بساتين ومزارع اهالي المنطقة.
وأشار التقرير ايضا الى وجود اكثر من 9 قواعد عسكرية تركية على الاراضي اعراقية والذي يحتوي على اكثر 3000 جندي مدججيين بالمدافع والاسلحة الثقيلة، كما بين على عدم ملاحظة اللجنة لتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني (pkk) في المناطق التي زارها.
واوصى التقرير هيئة رئاسة مجلس النواب والحكومة بالعمل على اخراج القوات التركية واغلاق قواعدها العسكرية من داخل الاراضي العراقية ومفاتحة الجانب التركي بالوسائل الدبلوماسية لايجاد حلول لايقاف العمليات العسكرية المستمرة على سيادة واراضي العراق، والزام الحكومة الاتحادية بحماية السكان المدنيين في تلك المناطق، وايجاد الحلول للمشاكل الانسانية وتعويض المتضررين واعادة النازحين الى مناطقهم، والزام الحكومة التركية بتقديم تعويضات للمتضررين اذا لزم الامر ومن خلال مجلس الامن الدولي ودول الاتحاد الاوربي ومؤسسات الدولية الاخرى.