بوش يدعو الى حماية معاهدة حظر الانتشار النووي من الدول التي تهددها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء الاسرة الدولية الى اتخاذ موقف حازم من بعض الدول التي لا تحترم معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تحتفل هذا الاسبوع بمرور اربعين عاما على وضعها.
وقال بوش في بيان نشر في وقت تواجه فيه الاسرة الدولية تحديات نووية من ايران وكوريا الشمالية ان "الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي يجب ان تكون حازمة مع البلدان التي لا تحترمها لتعزيز موقعها في التصدي للانتشار النووي". ولم يذكر بوش ايران ولا كوريا الشمالية بالاسم لكنه قال "لا يمكننا ان نسمح بان تخل دول بالتزاماتها وتنسف الدور الاساسي التي تضطلع به المعاهدة لضمان الامن في العالم".
واكد الرئيس الاميركي على الحاجة الى مقاربة متعددة الاطراف لهذه القضية في وقت يتخوف فيه الكثيرون من ان تعمد واشنطن الى ضرب ايران بسبب رفضها احترام هذه المعاهدة.
وايران طرف موقع على هذه المعاهدة الا ان برنامجها النووي الذي تؤكد على سلميته بالكامل انتهك حسب الاتهامات الموجهة اليها، موجبات هذه المعاهدة في بنود عدة. ويشك قسم من المجتمع الدولي في ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى حيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني. وعلى الرغم من اصدار مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات بحق ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم الا ان الاخيرة لا تزال ترفض الاستجابة لهذا الطلب.
اما كوريا الشمالية فقد انسحبت في 2003 من معاهد حظر الانتشار النووي بعد ان اتهمتها ادارة بوش باعتماد برنامج سري لتخصيب اليورانيوم. وقد جربت اولى قنابلها النووية في العام 2006. وتبذل الادارة الاميركية حاليا مع خمس دول جهودا مع كوريا الشمالية كي تتخلى عن برنامجها النووي مقابل حصولها على مساعدة دولية واخراجها من عزلتها.
واكد بوش في بيانه الالتزام الاميركي بتعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي وتقديم الوسائل التي تحتاج اليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة كي تستطيع العمل.
بان كي مون لتعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي
كذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك بمناسبة الذكرى الاربعين على وضعها. وبعد اشادته بالتقدم الذي حققته مؤخرا في مجال الترسانات النووية، ندد بان ب"وجود عشرات الاف الاسلحة النووية التي ما تزال منتشرة او مخزنة"، وذلك في رسالة نشرها مكتبه الاعلامي.
واوضح ان "عمليات تقليص راديكالية لا عودة عنها ويتم التحقق منها امر ضروري".
واشار الى ان "نشر الاسلحة النووية اقامت به دول ام لا يهدد كل العالم ويتطلب اذن تعاونا شاملا للتصدي للانتهاكات وتبديد القلق حول بعض البرامج واعتماد مراقبة اكثر فعالية بالنسبة للمعدات النووية".
ولكنه اضاف ان "فوائد النووي السلمي تطال تقريبا العالم باسره وان الطلب على الطاقة النووية يزداد بسرعة". واشار الى ان حق الاستعمال السلمي لهذه الطاقة "يجب ان يمارس في اطار احترام الواجبات المتعلقة بحظر الانتشار النووي".
وقال ايضا ان "التوصل الى شمولية هذه المعاهدة لتصبح عالمية يبقى اولوية" معتبرا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبقى "الهيئة الاكثر فعالية للحؤول دون الانتشار النووي والتوصل الى نزع الاسلحة" النووية. وختم بالقول انه لمن المحتم اذن "تعزيزها كي تواجه تحديات المرحلة".
وصدقت 59 دولة في الاول من تموز/يوليو 1968 في واشنطن وموسكو ولندن على معاهدة حظر الانتشار النووي. واصبح عدد الدول الموقعة عليها حاليا 190. ويبلغ عدد الدول المنضوية للامم المتحدة 192 دولة.