واشنطن: "لم يفت الاوان " لتسوية سياسية في زيمبابوي

واشنطن:اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان "الاوان لم يفت بعد" كي يتوصل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وخصمه مورغان تسفانجيراي الى تسوية سياسية للازمة في البلاد. وبالرغم من اعلان الرجل الثاني في المعارضة الزيمبابوية تانداي بيتي ان الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قد "قضت على كل افاق لحل بالتفاوض"، فان الولايات المتحدة تعتبر انه لا بد من اجراء مفاوضات بين موغابي والمعارضة، حسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي.

وقال "لا اعتقد ان الاوان قد فات للتوصل الى تسوية سياسية لهذه الازمة". واضاف "بالواقع، لا اعتقد انه من الممكن ان تكون هناك تسوية لهذه الازمة بدون المرور بعملية سياسية". واوضح ان اية حكومة زيمبابوية يجب ان يكون تسفانجيراي في عدادها مذكرا بانه فاز في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية قبل ان ينسحب من السباق بسبب اعمال العنف السياسي وان الولايات المتحدة تعتبر اعادة انتخاب موغابي غير شرعية.

وقال المتحدث ايضا ان "تسفانجيراي فاز في الدورة الاولى من الانتخابات وكما اكدت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي". واضاف "انها وقائع ويجب ان تترسخ هذه الوقائع في اي حل سياسي. المطلوب حل سياسي (...) يعكس ارادة الشعب الزيمبابوي وكما عبر عنها في الدورة الاولى من الانتخابات" الرئاسية.

ومساء الثلاثاء، دعت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي في شرم الشيخ بمصر الى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" في زيمبابوي، وذلك في مواجهة الضغوط الغربية المطالبة بفرض عقوبات على نظام روبرت موغابي.

وردا على سؤال اشار المتحدث الاميركي الى ان اعلان الاتحاد الافريقي "يعبر عن قلق عميق حيال الوضع في زيمبابوي". واشاد بكون الرؤساء الافارقة "انضموا الى النداءات الموجهة الى نظام موغابي كي يشارك في الجهود التي تبذل لايجاد حل سياسي لهذه الازمة".

الاتحاد الافريقي يدعو الى "عدم التدخل" في زيمبابوي

في هذا الصدد،دعا رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي جان بينغ مساء الثلاثاء الاسرة الدولية الى "ترك الافارقة يحلون المشكلة" في زيمبابوي "بدون الكثير من التدخل"، وذلك اثر قمة الاتحاد الافريقي في شرم الشيخ بمصر.

وقال بينغ بعد تبني القمة حلا يدعو الى تشكيل "حكومة وحدة طنية" في زيمبابوي "يجب ترك الافارقة يحلون هذه المشكلة بدون الكثير من التدخل، اقول الكثير. يجب ان تثقوا بنا قليلا، ان تثقوا بالافارقة". وتساءل "اذا توصلنا الى حل فسوف تلاحظون ذلك وفي حال لم نتوصل الى حل فسوف تلاحظون ذلك ايضا. يجب الا تطلقوا احكاما مسبقة حول بعض الاشياء".

وقد مارست الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ضغوطا باتجاه دفع قمة الاتحاد الافريقي الى رفض الاعتراف باعادة انتخاب موغابي الذي انضم الاثنين الى القمة غداة تنصيبه رئيسا لولاية سادسة اثر انتخابات اعتبرها الغرب غير شرعية.