العاهل الأردني والرئيس المصري يجددان دعمهما للحوار الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة-غزة: جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك اليوم تأييدهما لدعوة الحوار التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ودعمهما الكامل له باعتباره "الرئيس المنتخب ورئيس السلطة". وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد بتصريح صحافي عقب جلسة محادثات ضمت العاهل الأردني والرئيس المصري بمنتجع شرم الشيخ ان الجانبين أعربا أيضا عن تطلعهما لالتزام القوى السياسية كافة في لبنان ب"اتفاق الدوحة".
وأضاف ان الزعيمين أعربا خلال المحادثات التي وصفها ب "المهمة للغاية" عن تطلعهما الى "سرعة تشكيل الحكومة بعد أن تم انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان". وأشار عواد الى أن مصر توالي الاتصالات لاستضافة "حوار وطني فلسطيني فلسطيني موسع لايستبعد أحدا" ولدعوة الفصائل الفلسطينية للالتقاء في القاهرة على غرار ماكان قد جرى في مارس 2005 والذي أدى الى صدور "اعلان القاهرة".
وأوضح المسوؤل المصري أن العاهل الأردني أشاد بجهود مصر لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وعن انطباع مصر عن التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد مرور أسبوعين قال عواد بأنه "ايجابي في مجمله" معربا عن الأمل أن يتم تثبيت التهدئة وأن يلتزم الطرفان بالتفاهمات التي أدت للتوصل اليها بعد جهود مضنية.
وذكر أن مصر تتطلع لتثبيت التهدئة واتاحة الأجواء التي تضمن فتح المعابر ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني موضحا أن بلاده فتحت معبر رفح أمس وسمحت بدخول حوالي 200 من العالقين الفلسطينين والمرضى من أصحاب الحالات الحرجة.
وحول قرار القمة الافريقية التي اختتمت أعمالها أمس بشرم الشيخ بخصوص تعزيز الحوار العربي الافريقي أعرب عن اعتقاده بأنه لابد من احياء هذا الحوار لتحقيق المصلحة للجانبين. وأضاف المتحدث ان مباحثات الزعيمين تطرقت كذلك للعلاقات الثنائية والتعاون المثمر بين البلدين خاصة في مجال صادرات الغاز المصري للأردن وأوضاع العمالة المصرية هناك.
هنية: تثبيت التهدئة مع اسرائيل مصلحة وطنية فلسطينية لكسر الحصار
هذا وحث رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الفصائل الفلسطينية على الالتزام باتفاق التهدئة المتبادلة مع اسرائيل الذي يسري على قطاع غزة مؤكدا أن ذلك مصلحة وطنية لكسر الحصار. وقال هنية في تصريح للصحافيين خلال تفقده مقر النيابة العامة في مدينة غزة "ان الطريق لانهاء الحصار يتمثل بتثبيت التهدئة في قطاع غزة ونقلها للضفة الغربية وفتح معبر رفح البري".
ودعا هنية مصر لبذل جهد أكبر وأسرع لانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عام وفتح معبر رفح بشكل دائم ب "قرار مصري فلسطيني" وترتيب فتح المعبر مع الأطراف ذات الصلة لافتا الى أن ما تقوم به مصر من أجل تخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني على طريق انهائه بشكل كامل جهد لايقدر بثمن.
وجدد دعوته للحوار الوطني الفلسطيني الشامل مشيرا الى أن الذين تحالفوا ضد الشعب الفلسطيني "بدأ يظهر عليهم علامات الانكسار والهزيمة".
وقال "نحن نتحرك الآن على صعيد المصلحة الداخلية الوطنية اضافة الى البحث في موضوع صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والتي تأسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت".
واعتبر فتح معابر غزة الجزئي من قبل اسرائيل وادخال بعض البضائع وفق ما تم التوافق عليه في التهدئة "يبشر بعودة الحياة تدريجيا لمختلف المرافق والصناعات الفلسطينية في قطاع غزة". وقال هنية "ان التهدئة تعتبر من ثمرة صمود الشعب الفلسطيني وثمرة الأداء على الأرض في السياسة والدبلوماسية وهذا ثمرة الوحدة الفلسطينية الداخلية التي تحملت تبعات هذا الحصار".