ساركوزي يطلب من فارك وقف "حربهم العبثية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم:شكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الاربعاء نظيره الكولومبي الفارو يوريبي على تحرير انغريد بيتانكور ودعا المتمردين الكولومبيين (فارك) الى وقف "حربهم العبثية"، وذلك في تصريح ادلى به في قصر الاليزيه.
وقال "انها عملية عسكرية تكللت بالنجاح" مضيفا انه يريد ان يقول للقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) انه يجب وقف هذه الحرب العبثية والتي تعود الى القرون الوسطى".
واضاف "من الطبيعي ان تكون الدبلوماسية الفرنسية وفرنسا على استعداد لاستقبال جميع الذين يوافقون على التخلي عن الكفاح المسلح واتخاذ ابرياء كرهائن".
واضاف الرئيس الفرنسي الذي كان محاطا بابن وابنة بيتانكور لورينزو وميلاني وشقيقتها استريد "اريد ان اقول لانغريد اننا نقبلها واننا فخرون بشجاعتها واننا مسرورون لها".
كما اعلن اقلاع طائرة من الجمهورية الفرنسية على الفور لنقل عائلة انغريد بيتانكور ووزير الخارجية برنار كوشنير الى كولومبيا.
وقد شكرت ميلاني الرئيس الفرنسي "لانه فعلا منذ ان اخذ الاشياء بيده تغير كل شيء وتحررت والدتي اليوم". واضافت "لطالما انتظرنا هذه اللحظة. مع جميع افراد عائلتي لا ننتظر الا لحظة ضم والدتنا بين ذراعينا".واوضحت "لا يزال هناك رهائن في الادغال ويجب الكفاح من اجل تحريرهم".
ومن ناحيته، شكر شقيقها لورينزو الدور الذي قام به الرئيس الفرنسي من اجل تحرير والدته وقال "اريد اولا ان اشكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على قيامه فعلا بكل ما امكنه القيام به ونجاحه في الوصول بالنهاية الى تحرير والدتنا". واضاف "لقد ربحنا حرب الحرية (...) انها اسعد لحظة في حياتي".
كذلك، اكد الرئيس الفرنسي ان فرنسا لن تنسى الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الاسير لدى حركة حماس الفلسطينية منذ عامين. وقال "اريد ان تكون كلماتي الاخيرة للجندي (جلعاد) شليط واهله. لن ننساه. فرنسا مستعدة دائما للتحرك عندما يكون شخص ما محتجز ظلما".
ومن جهة اخرى، قال مسؤول في الاليزيه ان ساركوزي "اجرى محادثات مطولة مع الرئيس يوريب". و بدوره، اعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الاربعاء في اوتاوا عن "ارتياحه العميق" وعن "فرحته" بعد تحرير الرهينة الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور وشكر الرئيس الكولومبي الفارو يوريبي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر في اليوم الاول من زياته لكندا، قال فيون "هذا المساء (الاربعاء)، هو ارتياح عميق، انها فرحة حقيقية لمعرفة ان انغريد بيتانكور والرهائن الاخرين قد تم تحريرهم".
واضاف "اريد ان اشكر الرئيس الكولومبي الفارو يوريبي والسلطات الكولومبية التي اتاحت تحرير انغريد بيتانكور". واوضح اريد ايضا ان اشكر جميع رؤساء الدول الذين تحركوا من اجل انقاذ انغريد بيتانكور".
وأ قلعت طائرة فرنسية على متنها وزير الخارجية برنار كوشنير وافراد عائلة انغريد بيتانكور، فجر الخميس من مطار فيلاكوبلي العسكري بالقرب من باريس متوجهة الى كولومبيا.
وغادر الوفد المطار على متن طائرة ايرباص آي319 تابعة للرئاسة الفرنسية (الجمهورية الفرنسية) بعيد الساعة 2,00 (00,00 تغ) من فجر الخميس متوجها الى بوغوتا.
وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان انغريد بيتانكور ستعود "على ما يبدو" مع هذا الوفد الى باريس بعد ان امضت اكثر من ست سنوات في الاسر بين ايدي المتمردين الماركسيين في كولومبيا.وسافر على متن الطائرة بالاضافة الى كوشنير افراد عائلة بيتانكور: ابنتها ميلاني وابنها لورينزو ديلوي وزوجها السابق فابريس ديلوي بالاضافة الى شقيقتها استريد وولديها. وتتسع الطائرة لحوالى ثلاثين شخصا.
وصول انغريد بيتانكور والرهائن ال14 المحررون الى بوغوتا
كولومبيا: إنقاذ 15 رهينة بينهم انغريد بيتانكور و قد وصلت الرهينة الكولومبية الفرنسية انغريد بيتانكور والرهائن الاميركيين الثلاثة والكولومبيين ال11 الذي حررهم الجيش الكولومبي، بعد ظهر الاربعاء الى مطار بوغوتا العسكري. ونزلت بيتانكور التي كانت ترتدي زيا عسكريا والبسمة على وجهها الاولى من الطائرة التي نقلت الرهائن الى بوغوتا وعانقت والدتها يولاندا بوليسيو ثم عانقت زوجها خوان كارلوس ليكونت.
ثم التقت وزير الدافع الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
وقالت الرهينة الكولومبية الفرنسية "اريد اولا ان اشكر الله والجنود الكولومبيين"، وذلك في تصريح الاربعاء لاذاعة "كاراكول" الخاصة بعد ساعات على تحريرها. وقالت ان "العملية كانت محكمة التنفيذ" مضيفة "اعتقد ان هذه العملية هي اشارة سلام لكولومبيا".
كذلك، شكرت بيتانكور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وسلفه جاك شيراك و"صديقها" رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان، وذلك في تصريح باللغة الفرنسية ادلت به في بوغوتا.وقالت في تصريح نقلته محطات التلفزة الفرنسية "اريد ان اقول شكرا للرئيس (نيكولا) ساركوزي الذي ناضل كثيرا من اجلي مع عائلتي واولادي وامي وشقيقتي".
واضافت "لكن اريد ايضا ان اشكر الرئيس (جاك) شيراك الذي مد اليد في الوقت الذي كان يعتبر فيه الكفاح من اجل الرهائن في كولومبيا سياسيا امرا لا يمكن تصوره".
وتابعت قائلة "واريد ايضا ان اقول شكرا لصديقي دومينيك دو فيلبان الذي اكن له كل مودة في قلبي ولوالدته ماري-لور لاني اعلم انهما كانا مع عائلتي ومعي خلال كل هذه السنوات. انا احبكم انتم معي وانتم في دمي وانا لكم. شكرا فرنسا".
واضافت "انا كولومبية ولكني فرنسية" مضيفة ان "قلبي مقسوم. انتم جميعكم في قلبي واشكركم جميعا على صلواتكم واشكركم على الكفاح الذي قمتم به من اجل الدفاع عني ومن اجل الحماية والحب اللذان وفرتموهما لاولادي.واوضحت "ساكون سريعا معكم وانا احلم بان اكون في فرنسا".
ومن جهته، اعلن الرئيس الكولومبي الفارو يوريب لمحطات التلفزة الكولومبية انه اجرى اتصالا هاتفيا بانغريد بيتانكور بعد ظهر الاربعاء.
وكانت انغريد بيتانكور (46 عاما) المرشحة السابقة الى الانتخابات الرئاسية في كوبومبيا، رهينة لدى القوات الثورية المسلحة الكولومبية (متمردون) منذ اكثر من ستة اعوام.
عائلات الرهائن الاميركيين يشكرون كولومبيا
الى ذلك، شكرت عائلات الرهائن الاميركيين الثلاثة الذين حررهم الجيش الكولومبي من ايدي المتمردين الكولومبيين (فارك) الجيش واجهزة المخابرات الكولومبية، حسب ما اعلن ممثل عنهم هو ستيفن دونيهو لوكالة فرانس برس.
وقال ان "العائلات تعبر عن امتنانها للجنود ولاجهزة المخابرات الكولومبية الذين اظهروا شجاعة لتحرير الرهائن ال15 والذين حرم بعضهم من الحرية لاكثر من عشر سنوات. واضاف ستيفن دونيهو ممثل عائلات الرهائن الاميركيين الثلاثة مارك غونزالفس وتوماس هوز وكيث ستانسل "نأمل ان تتمكن العائلات من رؤية اعزائها غدا (الخميس) فور عودتهم الى الولايات المتحدة للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الاميركي في الرابع من تموز/يوليو على الارض الاميركية".
و قد اعلن وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان الاميركيين الثلاثة "غادروا جوا الى الولايات المتحدة للقاء ذويهم" بدون التوقف في بوغوتا. وكان الوزير الكولومبي يوضح سبب غياب الاميركيين الثلاثة عن الاحتفال الذي نظم في قاعدة كاتام العسكرية بغرب بوغوتا لاستقبال الرهائن المحررين.
و اشادت الولايات المتحدة بتحرير الرهائن ووصف الرئيس جورج بوش نظيره وحليفه الكولومبي الفارو يوريبي بانه "زعيم قوي". وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جهوندرو ان الرئيس بوش "هنأ خلال اتصال هاتفي الرئيس يوريبي وقال له انه زعيم قوي". واضاف ان "الرئيس يوريبي شكر الرئيس بوش على دعمه وثقته بالحكومة الكولومبية".
ومن جهتها، اعربت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في بيان عن "سرورها لتحرير هؤلاء الاميركيين سالمين بعد اكثر من خمس سنوات في الاسر". واضافت "اننا نعمل بجهد لجمعهم مع افراد عائلاتهم في الولايات المتحدة".
واوضحت ان "الولايات المتحدة تدعو القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) الى تحرير جميع الرهائن المتبقين فورا كي يتمكنوا من العودة سالمين الى عائلاتهم".وقالت ايضا "نحمل فارك المسؤولية عن صحة جميع الرهائن".
وكان الاميركيون الثلاثة مارك غونزالفس وتوماس هوز وكيث ستانسل اختطفوا في شباط/فبراير 2003 خلال قيامهم بمهة لمحاربة المخدرات على متن طائرة تابعة للقيادة الاميركية الجنوبية تحطمت في الادغال الكولومبية في ولاية كاكويتا وهي منطقة شاسعة يسيطر عليها المتمردون.
بان كي مون يشيد بتحرير الرهائن
بدوره، اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتحرير الرهائن ال15 في كولومبيا. وجاء في بيان لمكتبه الاعلامي ان بان "يرحب بحرارة بالاعلان" عن تحرير الجيش الكولومبي للرهينة الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور والاميركيين الثلاثة والعسكريين الكولومبيين ال11 الذين كانوا رهائن لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (متمرديون).
واضاف ان "هؤلاء الرهائن وكثيرون غيرهم ما زالوا معتقلين في كولومبيا عانوا اعواما من الصعوبات ومن الحرمان" مضيفا ان "الخطف جريمة شنيعة وانتهاك فاضح للقانون الانساني الدولي".
واوضح البيان ان الامين العام الذين يقوم حاليا بزيارة للصين "يدعو فارك الى تحرير جميع الرهائن لديهم فورا وبدون شروط وان امن الرهائن هو من مسؤوليتهم".
وحث فارك على "البدء بحوار مع السلطات" من اجل "وضع حد لاعمال العنف التي تشهدها كولومبيا منذ زمن طويل".