أخبار

تحذيرات في تونس من مخاطر الردة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد فتوى الطلاق وفصل الجنسين في الدراسة
تحذيرات في تونس من مخاطر الردة وضرب مكتسبات الحداثة
إسماعيل دبارة من تونس:
عبّرت مجموعة من الشخصيات التونسية في بيان وزّع اليوم على وسائل الإعلام ووصل 'إيلاف' نسخة منه ،عن "استغرابها وانشغالها وخشيتها من المخاطر التي تتعرض لها المكاسب التي حققتها تونس على طريق الحداثة والتقدم الاجتماعي والحضاري" .
ورصدت الشخصيات التي رفضت الكشف عن أسمائها جملة من الأحداث و المواقف و الممارسات التي أثارت الرأي العام الوطني.وتطرق الاّئكيّون في بيانهم إلى ما عمدت إليه بعض المدارس التونسية من فرض الفصل بين الجنسين في فصول الدراسة، متعدية بذلك على إحدى أسس المنظومة التربوية التونسية المتمثلة في الاختلاط بين الجنسين.
و اعتبرت أخطر الأحداث ما صدر عن مفتي الجمهورية الذي سمح لنفسه، على حدّ تعبير البيان وهو موظف سامي في الدولة التونسية، بإقرار وشرعنة طلاق امرأة من زوجها بمجرد أن أعلن هذا الأخير عن تطليق زوجته بالثلاث.
و اتهمت الشخصيات مفتي الجمهورية بالتغاضي عن السياسة التونسية في قضايا الطلاق "التي تحسم فيها بالضرورة المحاكم ولا شيء غيرها، وعلى أساس القانون الوضعي المعمول به في تونس ولا على أي شيء غيره".
و يضيف البيان "وبالتالي تحوّل (المفتي) من مفتي الدولة التونسية بقوانينها وتشاريعها إلى ناطق رسمي باسم الشريعة الإسلامية ". وكانت فتوى قدمها مفتي الديار التونسية حول الطلاق قد أثارت جدلا واسعا بين التونسيين وأطلقت جملة من الشكوك والمخاوف بخصوص إمكانية تراجع الحكومة عن مكتسبات حققتها المرأة التونسية خلال العقود الأخيرة.
و تفجّرت القضية عندما طلبت إحدى المواطنات رأي مفتي الجمهورية المخول له إصدار الأحكام الدينية حول القضايا العامة والخاصة (يتبع وزارة الشؤون الدينية).
و ذكرت السيدة في رسالة مكتوبة لمفتي تونس كمال الدين جعيط، إن زوجها أعلن أمامها يمين الطلاق ثلاث مرات.
وحسب تقرير منسوب إلى صحيفة "الطريق الجديد" الناطقة باسم حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) في عددها الصادر يوم 7 يونيو الماضي، ردّ المفتي على سؤال المرأة بأنها " أصبحت محرمة على الزوج ولا يمكن مواصلة الحياة الزوجية وبالتالي عليها القيام بإجراءات الطلاق وسلم لها شهادة في ذلك".
و توالت المقالات و التصريحات بعد فتوى دار الإفتاء التونسية لتندد بـ" تهديد المكاسب المدنية بما يفتح المجال للتأويلات الدينية والفتاوى في وقت تحتاج فيه تونس لتدعيم المسار التحديثي وفرض احترام تطبيق القوانين الوضعية وتكريس مبدأ علوية المؤسسات "..
وقال خميس الخياطي المسؤول بالجمعية التونسية للدفاع عن اللائكية (غير مرخّص لها) في تصريح صحفي "قد يكون مفتي الجمهورية على صواب إن كنّا تحت سلطة دولة يحكمها الشّرع وقائمة على الولاء للإيمان، أما ونحن في دولة القانون فليس من حق المفتي أن يتعدى على النصوص الدستورية التي تحمي حق المواطن في صيانة حقوقه".
من جهة أخرى تتطرق بيان الشخصيات الاّئكية إلى ما حدث يوم الحادي و العشرين من يونيو الماضي في 'كلية العلوم الاقتصادية والتصرف' بمحافظة نابل (شمال) .حيث" أقدمت إحدى المدرسات المتدينات على طرد طالبة من قاعة الامتحان على مرأى و مسمع من زملائها بدعوى أنّ ذراعيها مكشوفتان.
و قال الائكيون في بيانهم إن من 'واجبهم لفت نظر كل من يهمّه الأمر لخطورة تعدد وتضخم مظاهر التراجع المدني في البلاد واستفحال الممارسات والمواقف الرجعية التي تضرب في الصميم مكاسب الشعب التونسي ونخص بالذكر منها تلك المتعلقة بحقوق المرأة ومكانتها في المجتمع ومبدأ المساواة بين الجنسين'.
و دعوا إلى رفض تلك المظاهر والممارسات التي' لا يقبلها لا العقل ولا العصر'.
وجدير بالذكر أن 39 تونسيا منهم 22 امرأة، قاموا في يونيو 2007 بتأسيس جمعية ثقافية تعنى بالدفاع عن اللائكية (تعني العلمانية وهي كلمة مأخوذة من الفرنسية Laiuml;que ) .
و يحاول أصحاب الجمعية وكلهم مثقفون وحقوقيون وجامعيون وباحثون، من خلال النص التأسيسي تلخيص دوافعهم لإنشاء جمعيتهم -وهي الأولى من نوعها في تونس- و محاولة تحديد مفهوم اللائكية (أو العلمانية كما يترجمها البعض) لتلافي أي لبس، مؤكدين أنها "فك الارتباط بين الممارسة السياسية وأي نظرية دينية أو أي نظرية تدعي القدسية ومتناقضة في الوقت ذاته مع الدولة الإلحادية، ومع أية سلطة تجعل من الإلحاد نظاما رسميا لها في محاربة الدين والتدين". و تهدف الجمعية إلى 'نشر اللائكية والإقناع بها في الأوساط الفاعلة في التوجيه الفكري والثقافي للمجتمع، مثل التعليم والصحافة والفن والجمعيات، خاصة وأن المجتمعات العربية الإسلامية مازالت ترفض اللائكين واللائكية، باعتبارها أفكار غربيّة غريبة عنها. و تعتبر قضية المساواة الكاملة والفعليّة بين الجنسين القضية الأكثر بروزا على أجندة الجمعية التي تهيمن على تركيبتها الوجوه النسويّة.
وكشفت مصادر مقربة من الجمعية لإيلاف عن احتمالية وقوف الجمعية التونسية للدفاع عن الائكيّة وراء البيان الصادر و الذي لم يوقع بأسماء معروفة و إنما بـ"مجموعة من الاّئكيين التونسيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلمانيون
صياد سعودي -

لا حول ولا قوه الا بالله العلمانيون بيجاملوا الغرب حتى على حساب الدين .الله يعين التوانسه المؤمنون.

شرع الله لايتغير !!
عراقي - كندا -

لاأفهم هل أن الحداثة والتقدم الإجتماعي والحضاري يأتي عن طريق طمس معالم الشريعة الإسلامية ؟؟ بإعتبار تونس دولة عربية وإسلامية , أستغرب كيف أن بعض التوانسة مايزالون متلهفين على قيم الحداثة والتعلق المرضي بالغرب وتناسي دينهم وحضارتهم , أعتقد مهما حاول أدعياء التمدن والحضارة فلن يستطيعوا تغيير شخصية الإنسان التونسي , كونه مسلم بالمقام الآول , وسوف يبقى الطلاق أو الزواج بأصوله الشرعية المعروفة منذ بزوغ الإسلام وحتى قيام الساعة , ولن يستطيع بعض الموتورين من تغيير شرع الله بحجة اللحاق بركب الحضارة والمدنية الغربية .

Muslim Virus
ConvertByGrace -

Here again, the great Tunisians (the decendents of the Lebanese Phoenicians) are getting the virus of Muslim militancy.Soon you will see poverty, ignorance, hatred,...

تونس دولة القانون
رامي/تونس -

ان ما اقدمت عليه هذه المدرسة بطرد طالبة بدعوى ان ذراعيها مكشوفتين هو سابقة خطيرة بتونس كذلك تعمد بعض المدارس الى فصل الذكور و الاناث هو خطير جدا و على الدولة اخذ اجراات قانونية و ردعية تجاههم بما ان تونس دولة القانون و المؤسسات.بصراحة نحن لا يهمنا ما نسمعه كل يوم من هجوم و من انتقادات بعض الدول العربية لان هذا يعتبر تدخل في شؤوننا الداخلية و نحن نحترم كل الدول العربية.ستضل تونس بلد الوسطية و الانفتاح و التسامح هكذا تعلمنا منذ صغرنا بالمدارس المختلطة و سنضل و المراة في تونس مفخرة لكل العرب بشهادة العديد من المنضمات الحقوقية هي كل شيء بالدولة و القانون التونسي كرس مساوات المراة مع الرجل و لم يبقى الا مسالة الميراث الذي هو مطابق للشريعة و المراة في تونس محترمة جداو مثقفة.ارجو من الدول العربية التي تنتقد تونس ان تلتفت الى نفسها و تقضي على مظاهر التخلف و الكليبات المائعة الغير مسبوق بدول الخليج الذي يعتبر عندنا جريمةو الحمد لله ان عندنا اختلاط و الفاهم يفهم.

societ ; fiminin
hassane -

c la femmequi dirige en tunisie,y''a pas d''hommes d''apres que j''ai constat

تونسية مسلمة علمانية
مسلمة متحضرة -

أتعلمون لماذا نتمسك في تونس بالعلمانية؟ نفعل ذلك لأن لنا في حال بقية الدول العربية موعظة نحن مسلمون بل وأقرب منكم للإسلام لاننا نطبق جوهره لا قشوره إذا كان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان فهذا يعني أنه يتطور يتجدد ويتماشى مع متطلبات الزمن هل تعتقدون أن ترك حق الطلاق للزوج وحده ينصف المرأة أن الرجل قادر على هجر زوجته دون تطليقها وتجديد حياته مع ثانية وثالثة ورابعة في حين تتوقف حياتها هي وقد يتركها هكذا إلى يوم الدين هل في هذا عدل يرتضيه الرسول الحبيب للمرأة وهو القائل أوصيكم بالنساء خيرا؟في اعتقادي هناك عدة مسائل يجب اعادة النظر فيها حتى يكون الاسلام بحق دينا صالحا لكل زمان ومكان دينا عادلا ومنصفا:-مسألة تعدد الزوجات والتي كاد القرآن يقر بتحريمها لكنه ترك ذلك لضمير الانسان واجتهاده لكن أنانية الرجل غلبت فوقف عند ويل للمصلين-مسألة الإختلاط التي كانت سائدة في عهد الرسول وكان للمرأة دور فاعل في المجتمع تعمل وتدرس وتحاجج الرجال وتعارض واليوم صارت حبيسة البيت صوتها عورة ولا رأي لها أمام ولي أمرها-مسألةولي الأمر هذه التفاهة العظيمة لا يمكن أن تكون من الإسلام في شيء الاسلام الذي ائتمن المرأة على تربية الأطفال لا يمكن أن يعتبرها قاصرا فينصب عليها ولي أمر نحن أقدر على تسيير أمورنا من الرجال بل نحن من يسير أمور المجتمع كله ألا نوجه أولادنا وأزواجنا وندفعهم إلى اتخاذ القرار الذي نريد؟-ضرب الزوجة يا الهي أنا لا أفهم كيف سمح القرآن بذلك أنا مسلمة لكنني في نفس مرنبة الرجل لست أقل منه درجة ولا أرضى أن يضربني ولا أن يتزوج علي ولا أن يحبسني في المنزل أنا كائن بشري مثله تماما لي حقوق وواجبات تتماشى وطبيعة جنسي لا أكثر ولا أقل أنا لا أهرب من الإختلاط ولا أخفض صوتي في حضرة الرجل أنا أواجه أختلط و أناقش بكل أنفة واعتزاز وفي اطار الاحترام الكامل لنفسي قبل كل شيء أنا ألبس باحتشام حفاظا على كرامتي لكنني لا أضع النقاب ولا أتوشح بالسواد لأن وجهي ليس ذنبا لأخفيه وجسدي ليس قمامة لأغلفه في كيس أسود أنا مسلمة مبهورة برسول الله في نظرته التقدمية للمرأةلكني علمانية لأني أرفض أن يطبق علي إسلام بن لادن وطالبان فيسلبوني حقي وأدفع ثمن جهلهم للدين أو بالاحري فهمهم المتجمد للدين وتفسيرهم الرجعي الذي يتماشى مع أهوائهم ويشبع غرورهم الذكوري

ستضل تونس حداثية
زاهدة -

ستضل تونس حداثية دوما لأن التونسي يستلهمها من تراثه وليس كما قال الأخ أننا نتشبه بالغرب فأنت بهذا تجهل تاريخنا .....كالطاهر الحداد والشيخ الفاضا بن عاشور والعلماء الذين ولدوا ونشؤوا بتونس كابن رشد وابن خادون وجداتنا البارزات كالكاهنة البربرية وأروة القيروانية التي اشترطت على الخليفة العباسي بن منصور أن لا يتزوج عليها ما حيت وأن تكون العصمة بيدها حتى تطلقه إن فعل نحن جيل مجلة الأحوال الشخصية التي ندر أن يوجد مثلها في العالم نحن بنات بورقيبة ومعاصرات بن علي فلن نفرط في مكاسبنا وإن كان الكثير من الأخوة العرب ينتقدون التونسيات ويعتبروننل نقاد الغرب فإنني أذكرهم أن أصل الحجاب آشوري وقد كانت اليهودية الغير منتحجبة ترجم أمام الجميع وكانت المسيحية الغير المتحجبة تعتبر ساحرة وتحرق بالنار ولكن النساء ناضلت من أخل تحررها ومن أجل أن تتطور ومن أخل أن تحافظ على مكاسب الخرب العالمية الثانية حيث خرجن للعمل وتولي المسؤوليات واللباس اليوم أصبح عالميا هذه الحياة في القرن 21 لم يكن الغرب يلبس هكذا ولكم المتاحف والصور والوثائق التارخية لتعرفوا كيف كانأما الإسلام فهو حداثي بطبعه جاء في بيئة تدفن النساء فحررها وعززها بأكثر من مقام مات الرسول صلعم وخلفه أبوبكر الصديق فحكم حسب زمانه وهكذا فعل الخلفاء الراشدون من بعده وتريدون أن يقف الزمان بنا في القرن السادس أقول لكم اتركوا تونس بسلام فتونس لم تكن إلا محبة للخير لكل العالمزاهدة

لا والف لا
The Witness -

لا تعطوهم اى فرصة لتخريب تونس المتحضرة و انضروا ماذا يفعلون فى البلدان التى فيها لهم موطئ قدم احذاروهم

ديكتاتوريه الحريه!
مريم السكندريه -

عجبت لفتيات تونس المعلقات على هذا الموضوع - فهن يتحدثن وكان العرب يعيشون فى القرن الثامن بينما هن يعيشن فى القرن الثلاثون- والغريب رغم تشدقهم بالحريه فانهم يرفضون ان يمارس اى شخص حريته الدينيه-- هل الحريه الدينيه لا تدخل ضمن الحريات التى تعلموها؟ لماذا اصبح لبس الحجاب مشكله ضخمه-بغض النظر عن اذا كان هذا الحجاب ايرانى او افريقي - ماذا اذا اختارت الفتاه التونسيه لبس هذا الحجاب -؟ ماذا يفعل هذا الغطاء البسيط للرأس-لماذا تنتفخون وتتعصبون وتتصلبون- والغريب ان المسلمون المتدينون يمارسون الديمقراطيه الحقيقه حيث تجد فى تونس كثير من النساء يلبسن اللبس الغربى العارى ويمشون بامان فى الشوارع دون ان يتعرض لهم المتدينون- اما الطالبه المحجبه -فياللهول- حيث يتبعها الامن العام ويشدن الحجاب من فوق راسها- اى رجوله هذه واى ديمقراطيه التى يفتخرن بها -- عندما فى مصر تجد العراه وتجد النقاب يسيرون جنب الى جنب دون ان يعتدى احد على الاخر - لان كل فرد له حريه الاختيار- فارجوكم لا تتشدقوا بالديمقراطيه لانكم تخافون منها وكل ما تعلمتموه من اوربا هو اللغه الفرنسيه والتعريه اما الحريه الحقيقه فهى ليست الحريه الجنسيه كما تعتقدون ولكن هى حريه الفعل دون خوف ودون احداث ضرر بالاخرين وانتم بعاد كل البعد عن ذلك الامر

For comments ;6
Tunisian -

I''m tunisian and i''m very proud of you, you are the real tunisian women''s model we wish always have, you responded very well to other people who try to influence us with their retrograde model and point of view .. thank you so much ..

لوثه
تونسى -

عندما يتم مطارده المحجبات ومنع دخولهم للجان الامتحان ومنع دخولهم الى الجامعات - عندما تمنع المحجبات المتفوقات من استلام جوائزهم لانهم محجبات -- عندما يهجم ثلاث او اربع رجال اشواس على فتاه لانها محجبه لكى ينزعوا عنها الحجاب -الدوله الحره هى التى يمارس فيها الجميع الحريه بنسب متساويه ودون ان تسبب هذه الحريه ضرر لطرف على حساب الاخر-- ما تسميه تونس حريه هو قمه الديكتاتوريه والكبت -- حتى وان كان الحجاب ليس عربى او ليس اسلامى على الاطلاق فان حريه الملبس مكفوله للجميع-- وانظروا الى الملابس التى يلبسها التوانسه فهى مستورده من اوربا -- اليست هذه الملابس دخيله على المجتمع التونسى ام ان التوانسه ولدوا بهذه الملابس الغربيه؟؟وورثوها عن اجدادهم - الاعتقال والتنكيل الذى يحدث للمحجبات وصمه عارللحريه فى العالم اجمع وليس لتونس فقط -نزع الحجاب بالقوه يمثل لى ان لوثه عقليه اصابت صناع القرار فى تونس اصابتهم بالتشنج والتعدى على المحجبات - ثم بعد ذلك يفيضون فى الحديث عن الحريه