مشرف يتحدى الدعوات الى تقديم استقالته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كراتشي:انتقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الدعوات الى تقديم استقالته يوم الجمعة قائلا ان هناك حاجة اليه لمساعدة الاحزاب السياسية على تجنب انهيار اقتصادي ومعالجة خطر التشدد الذي يحكم قبضته على البلاد.
وأبلغ مشرف رجال الاعمال في كراتشي خلال أول خطاب علني له منذ خسارة حلفائه للانتخابات في فبراير شباط الماضي "لا يمكننا معالجة مشكلات الارهاب والتطرف والازمة الاقتصادية ما لم يكن هناك استقرار سياسي."
وخسر الحليف المهم للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب دعم البرلمان لكن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عبرت عن مساندتها لمشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 1999.وأثناء زيارة الى باكستان في وقت سابق هذا الاسبوع حث ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الاحزاب على التركيز على هذه التحديات بدلا من الانسياق الى معركة لاخراج مشرف من السلطة.
وكان اصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو قاد حزب الشعب الباكستاني الى تحقيق النصر في الانتخابات. وشكل الحزب ائتلافا مع ثلاثة أحزاب أخرى منها حزب نواز شريف رئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف والذي حل ثانيا في الانتخابات.
وسحب شريف حزبه من الحكومة في مايو أيار بعدما نكث زرداري بتعهد للاسراع باعادة تنصيب قضاة المحكمة العليا الذي عزلهم مشرف.
وقد يحيي القضاة قضية تطعن في مشروعية اعادة انتخاب مشرف من قبل البرلمان السابق في أكتوبر تشرين الاول الماضي.
ودعا شريف الى محاكمة مشرف بتهمة الخيانة لفرضه قانون الطواريء وتعليقه الدستور لستة أسابيع في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أو حتى محاكمته لدوره في نزاع كارجيل الحدودي مع الهند عام 1999.
وقال زرداري ان الرئاسة سيشغلها مرشح من حزب الشعب الباكستاني قريبا.
وقال مشرف ان على الساسة دفن الماضي والعمل معه سويا من أجل مستقبل باكستان مضيفا أنه سيكون سعيدا اذا أتم الائتلاف مدة الخمس سنوات.وقال "المصالحة هو اسم اللعبة .. كنت لاستقيل بالامس لو أن هذا يقدم حلولا لمشكلات باكستان."
والى جانب الدعم الاميركي يقول مشرف انه يحظى بتأييد الجيش. وقال " الجيش لن يطيح بي ... سيكون هذا اخر أيامي ... لن يحدث هذا أبدا."
وثارت تكهنات مكثفة بأن مشرف قد يستقيل في غضون أسابيع أو شهور. وأدى عدم اليقين السياسي الى تفاقم عدم الثقة بين المستثمرين القلقين من أن الحكومة لن تستطيع التركيز على المشكلات الاقتصادية بما في ذلك معدل تضخم يتجاوز العشرين بالمئة.
وسجلت الروبية مستوى منخفضا جديدا يوم الخميس مقابل الدولار في حين تحركت السلطات الاسبوع الماضي لوقف تراجع حاد في سوق الاسهم عن طريق تقييد نسبة التذبذب اليومية بواحد بالمئة نزولا أو عشرة بالمئة صعودا وحظر البيع على المكشوف.