أخبار

اللقاء المسيحي وثيقة تفاهم منقّحة والتشكيلة الحكومية اللبنانية خلال ساعات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: شهد لبنان أمس تأسيس "اللقاء المسيحي الوطني" في فندق "الرويال" في الضبية، والذي كرّس بالشكل نهائياً إعادة تموضع "التيار الوطني الحر" على الساحة السياسية التي بدأت منذ انتهاء انتخابات العام 2005 واندماجه كلياً في صفوف 14 آذار، بعد ان جسد هذا التموضع من حيث المضمون عبر مواقفه في اكثر من مناسبة كان آخرها "انقلاب ايار". واستنسخت وثيقة اللقاء عن "ورقة التفاهم" بين عون وحزب الله في 6 شباط 2006، و"وثيقة الطروحات المسيحية الوطنية" التي صدرت أواخر العام المنصرم. وقد ضم هذا اللقاء اضافة الى عون حلفاء سوريا كافة على الساحة المسيحية المنضوين داخل 8 آذار وخارجها، كما وفّر اطاراً تنظيمياً لعدد من حلفاء سوريا المبعثرين كحالات فردية ومناطقية. ومن جهة اخرى، يشكل اللقاء اشارة الانطلاق الفعلية لانتخابات العام 2009 النيابية.

وفي آخر المعلومات التي توفرت حول الملف الحكومي، افادت مصادر مطّلعة لموقع "Nowlebanon.com" على المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، أن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أرسل إلى رئيس الحكومة المكلّف فؤاد السنيورة موافقته على الصيغة التي تمنح تكتله في الحكومة العتيدة حقائب: الإتصالات، الطاقة، الزراعة، الشؤون الإجتماعية، إضافة إلى موقع نائب رئيس الحكومة. كما ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط سيتمثل بالحكومة بالنائبين غازي العريضي ووائل ابو فاعور، على ان يتوليا حقيبتي الاشغال العامة والاعلام. وجاء في معلومات لـ"النهار" امس ان رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ابدى في لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان رغبته في ان تسند حقيبة العدل الى "القوات اللبنانية"، علماً انه تردد سابقاً ان حقيبة الاشغال التي كان يطالب بها العماد عون قد تسند الى "القوات".

وقد لعبت مجموعة عوامل دوراً بارزاً في قرار تأليف الحكومة بحسب "السفير"، أبرزها الدخول القطري المباشر، الذي جعل الصعب سهلاً، خاصة في الملعب العوني، وذلك بموافقة العماد ميشال عون، على الاقتراح الذي أطلقه "حزب الله" قبل أقل من أسبوعين، لجهة الدعوة إلى إسناد نيابة رئاسة الحكومة ووزارات الشؤون الاجتماعية والاتصالات والطاقة والزراعة الى ممثلي "تكتل التغيير والإصلاح".

وقد خاض القطريون جولات من المشاورات، سواء من خلال هاتف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أو موفده الشيخ جبر بن يوسف، فيما كانت تبرز قوة دفع سعودية وسورية وأميركية تم التعبير عنها بأشكال مختلفة، أبرزها قرار السفير السعودي عبد العزيز خوجة بعدم العودة الى بيروت إلاّ بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة (يعود غداً على أبعد تقدير). كذلك سعى السوريون وبتدخل مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد مع حلفائه لتسريع التأليف... من جهة اخرى، قالت اوساط معارضة لـ"النهار" ان الموفد القطري الشيخ جبر بن يوسف عقد لقاء ليل الخميس مع المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل ومع جبران باسيل، وان الاخير طالب بتدخل الجانب القطري لحسم مسألة التأخير في تشكيل الحكومة.

وذكرت "السفير" ان السنيورة قد يلبي دعوة العماد عون، الى مأدبة غداء تقام على شرفه، ظهر اليوم، في الرابية، ينتقل بعدها الى القصر الجمهوري من أجل الاتفاق مع رئيس الجمهورية على التوليفة الحكومية بصيغتها النهائية، فإذا سارت الأمور كما هو مقرر لها، ومن دون عراقيل، فإن الحكومة، ستعلن إما مساء اليوم، أو صباح غد، على أن تلتقط الصورة التذكارية فور الإعلان مباشرة، لتجتمع الحكومة وتشكل لجنة لإعداد البيان الوزاري.

وفي هذا الصدد، قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"السفير" إن صيغة البيان الوزاري ستكون شبيهة بصيغة البيان الحالي (بما فيها حق المقاومة في تحرير الأرض)، مع تعديلات طفيفة لجهة التأكيد على احترام القرارات الدولية وخاصة القرار 1701 والمطالبة بوضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية والتشديد على استئناف الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية فور إنجاز قانون الانتخاب، على أن يتم التأكيد أيضاً على مقررات الحوار الوطني ومضمون اتفاق الدوحة والعلاقات اللبنانية السورية.

في غضون ذلك عاد رئيس مجلس النواب نبيه بري عصر امس الى بيروت قاطعاً برنامج زيارته، اذ كان مقرراً ان يشارك في المؤتمر الفرنكوفوني في كندا، واتصل بالرئيسين سليمان والسنيورة.

وبالعودة الى لقاء ضبية التأسيسي لـ"اللقاء المسيحي الوطني" ، فقد غاب الشأن الحكومي تماماً عن كلمة عون التي شكلّت اعنف هجوم له على السياسة الاميركية في الشرق الأوسط وجرعة دعم جديدة للمقاومة. وقال عون: "اننا اذ نعارض الادارة الاميركية في ما يتعلق بسياستها الشرق الأوسطية التي تسببت بتشتيت الكثيرين من الفلسطينيين والعراقيين بصورة عامة والمسيحيين منهم بصورة خاصة، نؤكد ان ما نقوم به هو ممارسة حق مشروع للدفاع عن وجودنا لانه ليس من الطبيعي ان تقوم الدولة العظمى الوحيدة في العالم بتهديد وجودنا في مقابل مصالحها".

وشدد على انه "تجاه السياسة الاسرائيلية - الاميركية (...) كان لا بد من تعزيز مقاومة لبنان (...) ومن هذا المنطلق كان تفهمنا للمقاومة أولاً وتفاهمنا معها ثانياً ودعمنا لها اثناء حرب تموز ثالثاً، فانجزت الانتصار الكبير وكانت للبنان هذه المفخرة التاريخية بقهر اسرائيل". اما بيان تأسيس اللقاء فركز في بنوده على "الدور التاريخي والطليعي للمسيحيين في معارك الاستقلال والسيادة والمقاومة وبناء الدولة وممارسة الديموقراطية وصناعة التغيير". وكان اللافت المطالبة بوضع ضوابط قانونية لرئاسة مجلس الوزارء وعدم التطرق الى هامش التحرك الكبير لرئيس مجلس النواب الذي استطاع إقفال المجلس أشهر عدة ويملك القدرة على ضبط اللعبة البرلمانية على هواه.

وفي وقت تمنى الدكتور سمير جعجع ان تعقد طاولة الحوار في بعبدا قبل صدور البيان الوزاري، علمت "السفير" أن رئيس الجمهورية طلب من الدوائر المختصة في القصر الجمهوري الاستعداد لعقد مؤتمر الحوار بدءاً من الثلث الأخير من هذا الشهر في القصر الجمهوري، حيث سيدعى إليه أطراف طاولة الحوار وبينهم الرئيس بري، الذي سيجلس كطرف، بينما يتولى سليمان إدارة الحوار بمعاونة فريق أكاديمي سياسي تم اختياره ويضم عدداً من المختصين في القضايا التي ستوضع على طاولة الحوار (بدأ تجهيز الملفات أيضاً).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
---------
----------- -

لا توجد طائفه في لبنان مشرزمه كما هو الحال مع المسيحيون عصفتم بوجودكم و كيانكم و كيان لبنان السيد و لا زال الي اليوم هناك يهوذات واجهه الأحزاب و ساترها في الحرب .. صالحهم علي مائده التفاوض السياسي مع الاسرائيليون و مصالح لبنان لا تعنيهم البته - لا تدينوا الا انفسكم - كم الغباء الذي انتحرتم به سياسيا كان كبير كل الطوائف كانت موحده الا انتم لييراليتكم البلهاء و انفتاحكم اللا مححدود و المتسيب جعل باللأمس احد الزعماء يخاطب اللبنانيين كما لم يستطع رئيس الجمهوريه اللبناني ان يخاطب شعبه - كم عدد المهجرون اللبنانيون مقارنه مع الفلسطينيون ... و من يطالب لكم بحقوقكم كما الفلسطينيون .....؟؟ مصيركم قرره آخرون نيابه عنكم بسجون مخمليه فندقيه خليجيه تنازعتم فنزع منكم لبنان الي يومنا هذا لا يزال الغباء هو السيد .....علي الأقل في المصالح السياسيه المسيحيه الا لا عشتم و عاش لبنان