أخبار

الدرع الصاروخية تهدد العلاقات الاميركية الروسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تتوجه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسبوع المقبل الى تشيكيا لتوقيع اتفاق حول انتشار مثير للجدل لجزء من منظومة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ، على خلفية مخاوف من تجدد التوتر مع موسكو.

ولم يستبعد مسؤولون اميركيون ان تتوقف رايس ايضا في بولندا لاحتمال التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق مماثل لا يزال قيد التفاوض، يسمح بنشر عشرة صواريخ اعتراضية على الاراضي البولندية لاكمال رادار يفترض نصبه في جمهورية تشيكيا.

لكن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك كرر الجمعة مطالب بولندا في المجال الامني واكد استمرار المفاوضات في هذا الشأن.

وترغب الولايات المتحدة بنشر منظومة الدرع المضادة للصواريخ في دول اوروبا الوسطى بحلول 2011-2013، للتصدي لاي هجمات محتملة من دول مثل ايران.

لكن روسيا نددت بهذا المشروع الذي يمثل في نظرها تهديدا لامنها.

ويرى عدد من الخبراء انه في حال ابرام هذه الاتفاقات مع دول اوروبا الوسطى فيمكن ان تتوقع واشنطن تعاونا اقل من جانب موسكو في ملفات ساخنة مثل الملف النووي الايراني.

وتوقع اناتول ليفين البروفسور في الكلية الملكية في لندن والمستشار في مركز الابحاث "نيو اميركا فاونديشن" في واشنطن "ان النية الحسنة الروسية لمساعدة الولايات المتحدة عندما تحتاج لموسكو ستتراجع اكثر".

وستغادر رايس واشنطن الاثنين لبدء جولة اوروبية تقودها الى "جمهورية تشيكيا لتوقيع اتفاق حول منظومة الدرع المضادة للصواريخ"، كما صرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك.

وذكرت الصحف التشيكية ان رايس ستصل الى براغ في الثامن من تموز/يوليو.

وكان الحلف الاطلسي وافق اثناء قمته في نيسان/ابريل في بوخارست على هذا المشروع لنصب رادار اميركي على الاراضي التشيكية.

لكن الرأي العام في تشيكيا وبولندا يعارض باغلبيته هذه المنظومة الدفاعية.

واعتبرت بولندا الردود الاميركية حيال قلقها بشأن امنها الذاتي بانها "غير كافية" وطالبت في مقابل موافقتها بوجود دائم لانظمة دفاعية جوية من نوع باتريوت.

واوضح رئيس الوزراء البولندي "ان اقامة الدرع يخلق تهديدات جديدة وان لم يكن بامكان الدرع الرد على جميع هذه التهديدات فنحن بحاجة لعناصر تقنية اخرى، مثل صواريخ باتريوت على الارض البولندية"، متحدثا عن مطالب واقعية وصحيحة.

ولم يرد متحدث باسم الخارجية الاميركية على تصريحات تاسك عندما توجهت وكالة فرانس برس اليه بالسؤال الجمعة.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت سابقا انه في حال فشل المفاوضات مع وارسو فقد تكون ليتوانيا بديلا لبولندا لاقامة بطارية مضادة للصواريخ.

وفي مسعى لتهدئة مخاوف الروس بسبب مشروع الدرع المضادة للصواريخ على مقربة من اراضيها عرضت واشنطن على موسكو في الاشهر الاخيرة امكانية مراقبة المواقع في اوروبا الوسطى والتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ بوجه العموم، لكن بدون تحقيق نجاح على ما يبدو.

وكتبت صحيفة واشنطن بوست في مقالة افتتاحية مؤخرا ان هذا الملف سيلقى على عاتق الرئيس الاميركي المقبل الذي سينتخب في تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكرت الصحيفة ان ادارة الرئيس جورج بوش "تتسرع في ابرام اتفاقات سابقة لاوانها ومكلفة" مع التشكييين والبولنديين مع الاقرار في الوقت نفسه بان هذا النظام المضاد للصواريخ قد يكون مفيدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف