قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توياكو: بدأ قادة مجموعة الثماني يصلون الاحد الى فندق فخم منعزل على ضفاف بحيرة بشمال اليابان وسط تدابير امنية مشددة للغاية مع ابقاء المتظاهرين على مسافة بعيدة من مكان الاجتماع.ويقع فندق وندسور عند اعلى قمة على ضفاف بحيرة تويا في منخفض بركاني دائري مع جزيرة بوسطه، وهو قريب من مدينة توياكو التي تعد نحو عشرة الاف نسمة. وتبعد سابورو كبرى مدن جزيرة هوكايدو الشمالية حيث تنعقد القمة حوالى 150 كلم. وان كانت السلطات اليابانية غير قادرة على ضبط البركان اوسو القريب من توياكو والذي اطلق حممه في 2000 العام الذي استضافت فيه اليابان قمة مجموعة الثماني في اوكيناوا (جنوب)، فانها اتخذت جميع التدابير الاحترازية لابقاء المتظاهرين على مسافة بعيدة من مكان اجتماع قادة المجموعة هذه السنة.وقد تم احتواؤهم في سابورو ولا يستطيعون الاقتراب من بحيرة تويا. وكذلك الصحافيون الذين تجمعوا في محطة روسوتسو للتزلج على بعد نحو خمسين كيلومترا الى شمال توياكو. وفي سابورو اعتقل اربعة اشخاص السبت اثر مواجهات مع الشرطة.لكن التظاهرات التي ضمت نحو خمسة الاف شخص السبت بحسب المنظمين جرت عموما في هدوء، عكس ما جرى اثناء قمة هايلينغدام بالمانيا العام الماضي مع تظاهر عشرات الاف الناشطين والقاء قنابل مولوتوف. وقد انتشر 21 الف شرطي في جزيرة هوكايدو لتوفير سلامة الشخصيات المدعوة.وارسل نحو عشرين الف شرطي اخر كتعزيزات الى طوكيو حيث تتخوف السلطات اليابانية من احتمال تنفيذ اعتداء كبير في العاصمة خلال انعقاد القمة، كالاعتداءت التي ضربت وسائل النقل في لندن اثناء انعقاد القمة في غلين ايغلز باسكتلندا في العام 2005. ولا يسمح لاي سيارة غير سيارات الشرطة وحافلات الصحافيين من عبور الحواجز العديدة التي تتحكم بشبكة الطرق بضواحي توياكو. كما تواكب مروحية القادة اثناء انتقالهم من مطار سابورو الى الفندق الذي ينزلون فيه.اما السكان المطوقون بالتدابير الامنية فلا يتوقعون خيرا من هذه القمة. وشكت كيوكو تاتيشي مديرة مخزن صغير في روسوتسو قائلة ان "الاعمال ليست جيدة لانه بمعزل عن الصحافيين وعناصر الشرطة ليس هناك اي زائر ولا نتوخى شيئا كثيرا من هذه القمة".واعلنت السلطات منطقة محظورة على الطيران في شعاع 46 كلم حول الفندق تحت مراقبة طائرات الرادار اواكس التابعة "لقوات الدفاع الذاتي" اليابانية. كما رست سفن حربية عدة بينها مدمرة مجهزة بنظام مضاد للصواريخ ايجيس قرب سواحل هوكايدو. وكل هذه التدابير اتخذت لتوفير بعض الطمأنينة والهدوء لقادة مجموعة الثماني (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا) وقادة اربع عشرة دولة مدعوة الى اجتماع توياكو، وسط منطقة حرجية واقعة في واد وحيث يأمل الرئيس الاميركي جورج بوش التمكن من ركوب الدراجة وهي رياضة مفضلة لديه.وكان بوش اصاب اثناء قمة غلين ايغلز في 2005 شرطي بريطاني بجروح طفيفة عند صدمهم بعد انزلاق دراجته بسبب المطر. كما اصيب الرئيس نفسه ببعض الخدوش.