أخبار

قمة في توياكو لقادة ضعفاء او لا يتمتعون بشعبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: توصف قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني في اغلب الاحيان بانها اجتماع لاقوى قادة العالم، لكن تلك التي ستعقد في توياكو (اليابان) ستكون قمة لعدم الشعبية اذ ان معظم المشاركين فيها اضعفوا سياسيا او فقدوا رصيدهم في استطلاعات الرأي.وسيحضر القمة التي ستعقد من الاثنين الى الاربعاء، رؤساء دول او حكومات البلدن الصناعية الثمانية الكبرى (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا). وبين كل هؤلاء القادة، اثنان فقط يمكنهما القول انهما يعيشان حاليا "شهر عسل" مع ناخبيهما، وهما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.وقال كويشي هاجو كبير الاقتصاديين في معهد "ان لي آي" في طوكيو ان "معظم قادة مجموعة الثماني يعانون من نقص في القدرة على التأثير او يعتمدون على اسس سياسية هشة". واضاف "سيكون من الصعب عليهم في هذه الظروف اعلان اجراءات مهمة تترجم في اغلب الاحيان بتضحيات في بلدانهم. اخشى ان يكون معظم القادة في وضع لا يسمح لهم بممارسة سلطاتهم بسهولة".وستكون هذه القمة الاخيرة التي يحضرها الرئيس الاميركي جورج بوش الذي لا يتمتع بشعبية وتنتهي ولايته خلال ستة اشهر لذلك تطغى مسألة اختيار رئيس خلفا له على اخباره. اما رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا الذي يستضيف القمة فيعاني من تراجع شعبيته الى مستويات كارثية لا تتجاوز العشرين بالمئة ويبدو عمليا عاجزا عن الحكم اذ ان المعارضة التي تهيمن على احد مجلسي البرلمان تفعل كل شىء لمنعه من ممارسة مهامه.وشعبية رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ايضا في ادنى المستويات في استطلاعات الرأي بينما تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ انتخابه في ايار/مايو 2007 . وفي المانيا تواجه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل المحافظة التي تحكم بمساعدة ائتلاف هش مع يسار الوسط، صعوبة في العثور على شريك جديد لما بعد الانتخابات التي ستجرى في 2009 .وفي كندا، يقود رئيس الوزراء ستيفن هاربر حكومة اقلية وتسري تكهنات حول اجراء انتخابات مبكرة. والاستثناءان الوحيدان هما الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الذي يتمتع بشعبية كبيرة منذ ان تولى منصبه خلفا لفلاديمير بوتين في ايار/مايو ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي عاد الى السلطة اثر انتخابات في ايار/مايو ايضا وما زال يلقى تأييد خمسين بالمئة من الناخبين في بلده.وكل من هؤلاءالقادة تهز وضعه المشاكل الخاصة ببلده. لكن المحللين يرون ان الصعوبات الاقتصادية وخصوصا ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية تشكل القاسم المشترك بينهم. وقال الاستاذ في جامعة تيمبل روبرت دوجاريك ان "الاقتصاد العالمي ليس في وضع جيد وهذا امر ليس جيدا لاي منهم". وفي الواقع يعول كثيرون من هؤلاء القادة على ثمة توياكو لانعاش شعبيتهم، وخصوصا رئيس الوزراء الياباني الذي يبلغ من العمر 71 عاما ويواجه انتقادات بسبب غياب سلطته. وهو يرى في القمة املا في تحقيق بقاءه السياسي.واكد جون كيرتون مدير مجموعة الابحاث حول مجموعة الثماني في جامعة تورونتو ان قمة "لبطات عرجاوات" ليس بالضرورة قمة فاشلة. وذكر بان واحدة من انجح القمم في التاريخ، كانت تلك التي عقدت في 1979 في طوكيو في اوج الصدمة النفطية وعلى الرغم من الضعف الشديد للرئيس الاميركي جيمي كارتر.واضاف ان "قمة ناجحة تتمتع بفرص اكبر لزيادة شعبية زعيم مما تملكه قمة فاشلة في تراجع شعبيته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف