أخبار

"موجة عشق" جديدة بين السعودية وقطر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مراقبون ينتظرون ردة الفعل الإماراتية وإجابات الأسئلة المعلقة
"موجة عشق" جديدة بين السعودية وقطر تنهي سنوات الجفاء

سيف الصانع من دبي: أنهت السعودية وقطر خلافاً حدودياً أستمر ما يزيد على خمسة وثلاثين عاماً مما تسبب في خلق علاقة ثنائية مصابة بالشلل النصفي إلى أن تم توقيع البلدين المذكرة الأخيرة التي تم بموجبها إنهاء ملف الخلاف والبدء في صفحة جديدة من خلال التنسيق المشترك حتى في القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية. وقررت السعودية وقطر استكمال ترسيم حدودهما المشتركة وانشاء مجلس تنسيق مشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية ليلة الأحد. وهذه الصيغة تظل مبهمة لأنها تشير إلى أن عملية ترسيم الحدود لا تزال مستمرة أو أنها ستخضع للمراجعة مما يفتح باب التكهنات حول وجود تعديلات مرتقبة في هذه الإتفاقية.

وجاء الاعلان عن هذا الاتفاق بعد زيارتين متتاليتين لرئيس الوزراء القطري الشيح حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى جدة، العاصمة الصيفية للمملكة على البحر الاحمر، الاسبوع الفائت. وقال مراقبون مطلعون من العاصمة لندن إن القراءة المعمقة للبيان المشترك لا تدع مجالاً للشك بأن "موجة عشق جديدة بدأت تتلاطم بين الضفتين القطرية والسعودية" لأن بنود هذا الاتفاق نصت على تنسيق يتجاوز حتى مرحلة الزواج الكاثوليكي بين بلدين لطالما تبادلا النكاف على مدار ست سنوات.

هذا البيان الأخير يبدو أنه سيحدث صداه بشكل أكثر في دولة الإمارات العربية التي تعيش خلافاً شبيها مع السعودية في إطار محاولتها تعديل الاتفاقية الحدودية التي وقعت منتصف السبعينات. وعطلت الرياض مشروع جسر مشترك يربط ما بين الدوحة وأبو ظبي كونه يمر بالمياه الإقليمية السعودية. ولم تنشر إلى العلن بشكل رسمي خرائط الحدود التي تم ترسيمها ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الإتفاقية ستلقي بظلالها على الخلاف الحدود السعودي الإماراتي الذي أعادت أبو ظبي فتح ملفه من جديد.

وأسهمت الأوضاع الدولية الملتهبة في المنطقة فيما يتعلق بالوضع في إيران على وجه التحديد في تغيير القيادة القطرية بوصلتها لأنها على يقين بأنها ستكون "اللقمة الأولى" في أي هجوم إيراني على الخليج. وتشكل برامج قناة "الجزيرة" وتوجهات قطر السياسية منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني مقاليد الحكم في قطر مصدر توتر في العلاقات بين الرياض والدوحة. واستدعت الرياض سفيرها من الدوحة في ايلول/سبتمبر 2002 بعد ان بثت "الجزيرة" القطرية برنامجا انتقد المشاركون فيه بشدة العائلة المالكة السعودية.

وكان الخلاف بين قطر والسعودية حول منطقة "دوحة سلوى" جنوب قطر، هو نزاع بدأ منذ 1965م وتوصل فيه الطرفان إلى تفاهم عينت بموجبه الحدود البرية والبحرية بين البلدين، وقُسمت منطقة النزاع "دوحة سلوى" مناصفةً بينهما، وأصبح "جبل نخش" تابع لقطر، في مقابل بقاء هجرتي السكك وأنباك للسعودية، إضافةً إلى حصولها على اعتراف قطري بتبعية خور العديد لها. وعاد الخلاف للظهور في عام 1992م، بسبب عدم تثبيت الخط الحدودي الجديد على الأرض، ووقعت بعض المناوشات الحدودية تأزمت خلالها العلاقات بين البلدين. وفي 26/3/2001م وقع الطرفان على الخرائط النهائية للحدود البرية المشتركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف