أخبار

تظاهرة لليمين الاسرائيلي لهدم منزل منفذ اعتداء القدس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: تجمع حوالى ثلاثين ناشطا من اليمين الاسرائيلي المتطرف الاحد في صور باهر، القرية العربية في القدس الشرقية، للمطالبة بهدم منزل منفذ هجوم القدس بالجرافة، على ما علم من مصادر في الشرطة. واندفع حسام دويات (30 عاما) بجرافة الاربعاء على طول مئة متر في شارع يافا التجاري الرئيسي في القدس وصدم حافلة وقلبها ودهس سيارات عدة وعددا من المارة مخلفا ثلاثة قتلى و45 جريحا قبل ان يقتل.

وهتف الناشطون "الان، على الفور، يجب هدم هذا المنزل". وجرت التظاهرة من دون اي حادثة وحصلت على ترخيص من الشرطة التي انتشرت باعداد كبيرة في المكان. واكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان منفذ الاعتداء "تصرف بمفرده"، وان ليس هناك اي تنظيم فلسطيني متورط في العملية.

وقال "بحسب عناصر التحقيق، لقد تصرف بمفرده"، مستبعدا ان يكون حسام دويات تصرف تحت تأثير المخدرات، مذكرا بانه صرخ "الله اكبر" قبل ان يقتل باطلاق النار عليه من رجال الشرطة. وهدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الخميس بتشديد الاجراءات ضد الفلسطينيين المقيمين في القدس من منفذي العمليات وبتدمير منازلهم.

من جهته اعتبر مدعي عام الدولة مناحيم مزوز، مستشار الحكومة القانوني، في بيان ان تدمير المنازل "لن يكون غير قانوني"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان مثل هذا الاجراء قد يثير اشكالية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان السلطات لا تفكر في تدمير المنزل بكامله، لا سيما ان العائلة لم تكن على علم على ما يبدو بنواياه.

ويقيم نحو 250 الف فلسطيني في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل في العام 1967. ويحملون بطاقات هوية بصفة مقيمين تتيح لهم حرية التنقل في اسرائيل ويمكنهم بفضلها الاستفادة من مساعدات عائلية وضمان صحي من دون ان يكونوا مواطنين اسرائيليين.

الشرطة: سائق الجرافة الفلسطيني تصرف من تلقاء نفسه

وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انها توصلت الى ان عامل بناء فلسطينا قتل ثلاثة اسرائيليين بجرافة في القدس في الاسبوع الماضي تصرف وحده وليس كجزء من تنظيم.

وقال ميك روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة في وقت يقوم فيه المئات من رجال الشرطة بحماية نحو 30 اسرائيليا يحتجون بالقرب من منزل المهاجم القتيل للمطالبة بهدم اسرة منزله او في حالة تحول الاحتجاج الى عنف "انه ارتجل الهجوم من تلقاء نفسه".

وسحق حسام دويات بجرافة سيارات كما قلب حافلة في أحد شوارع القدس المزدحمة يوم الاربعاء. ولم تعلن جماعة رئيسية مسؤوليتها ووصف اقارب وجيران دويات (30 عاما) الرجل بانه مضطرب وله تاريخ في تعاطي المخدرات.واصروا على ان الاسرة لم تكن تعلم بنواياه.

وقال روزنفيلد ان دويات الذي قتل بالرصاص في الموقع صاح قائلا "الله أكبر" وقال ان الشرطة فهمت من ذلك انه يشير الى نواياه في القتل.

وقامت شرطة مسلحة بحماية نحو 30 اسرائيليا كانوا يحتجون عند المنزل الذي يقيم به 20 من اقارب دويات في قرية بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس وهم يحملون لافتات كتب عليها "دمروا المنزل" و"نريد الانتقام".

وقامت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالحصول على مشورة قانونية تمهيدا لهدم المنزل وهو تكتيك اثار في الماضي ادانة دولية لاسرائيل.

وقال باروخ مازيل زعيم المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وهو يشير الى منزل دويات "هذا هو منزله".

واضاف "نحن..سنأتي الى هنا مرة بعد أخرى الى ان تيم هدم منزله ومنزل كل الاشخاص الذين ساعدوه."

وحكم المدعي العام الاسرائيلي في الاسبوع الماضي بان تحرك الحكومة لتدمير المنزل سيكون قانونيا ولكنه ايضا لاحظ ان التحرك يمكن ان يواجه المزيد من الطعون القانونية.

ودمرت جرافات اسرائيلية مدرعة مئات المنازل الفلسطينية خلال العقد الماضي على اساس انها بنيت بدون ترخيص. ويشكو فلسطينيون من ان اسرائيل لاتعطي العرب المقيمين في الصفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية تراخيص بناء بدون وجه حق في حين تشجع اليهود على البناء هناك.

وكانت منازل اسر المفجرين الانتحاريين والمهاجمين الاخرين في الماضي يتم هدمها ايضا. غير ان هذا اصبح نادرا بعد انخفاض كبير في مثل تلك الهجمات وبعد طعن في ذلك الاجراء من قبل جماعات حقوق الإنسان أمام المحكمة العليا الاسرائيلية.

وكان هجوم الاربعاء هو أول هجوم يشنه عربي في القدس الغربية منذ أن قتل مسلح ثمانية طلبة في معهد ديني في مارس اذار.

واغلقت اسرائيل بالفعل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حيث شيدت مئات الكيلومترات من جدار حول هذه المناطق لابعاد المهاجمين المحتملين. ولكن ما يقارب ربع مليون فلسطيني منحوا حق الاقامة في اسرائيل عندما ضمت القدس الشرقية وقرى الضفة الغربية المجاورة لديهم حرية في الحركة.

ودفع ذلك احد مساعدي اولمرت البارزين الى اقتراح عزل بعض المناطق التي يسكنها عرب فيما تعتبره اسرائيل في الوقت الحالي بلدية القدس. وقال اولمرت نفسه ان اسرائيل يجب ان تهدم منازل "كل ارهابي في القدس".

وضم اسرائيل للقدس الشرقية والمناطق القريبة ليس معترفا به دوليا ويتفاوض الفلسطينيون لكي تكون عاصمة دولتهم المستقبلية في المدينة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف