أخبار

مقتل أكثر من 10 في تفجير قرب مسجد باكستاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسلام أباد : قالت الشرطة ان انتحاريا قتل اكثر من عشرة اشخاص واصاب 22 اخرين في هجوم على الشرطة التي كانت تقوم بحراسة اسلاميين في ذكرى عملية خاصة نفذها الجيش على المسجد الاحمر في العاصمة الباكستانية.وقال مسؤول الشرطة البارز كمران عادل ان رجاله كانوا هم الهدف وان الضحايا وهم اكثر من عشرة كانوا من افراد الشرطة.

وقال رحمان مالك المسؤول الرفيع بوزارة الداخلية للصحفيين في الموقع ان التفجير ناتج عن هجوم انتحاري وان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 22.ووقع الانفجار على بعد عدة مئات من الامتار من المسجد بعد فترة قصيرة من انتهاء تجمع الاسلاميين تحت حراسة مشددة.وشوهد مصلون يخرجون بسرعة من المسجد بعد الانفجار. وسمعت اصوات الابواق في انحاء المدينة عندما هرعت عربات الإسعاف الى الموقع فيما كان يبدو مساء هادئا.

وقال عادل "كانت الشرطة عائدة الى مراكزها عندما وقع الانفجار. وانتشلنا اكثر من 10 جثث وهناك ايضا الكثير من الجرحى معظمهم من الشرطة. وكان الهدف الرئيسي هو رجالنا."وتناثرت على الطريق اشلاء الجثث وبرك الدماء وقبعات الشرطة.

وقال المسؤول الرفيع في وزارة الداخلية مالك ان الاتتحاري كان رجلا في منتصف الثلاثينات من عمره وله لحية صغيرة.واضاف لمحطة تلفزيون جيو "عثرنا على الجزء العلوي من جسم الانتحاري."

وفي وقت سابق يوم الاحد استمع عدة آلاف من الاسلاميين الى خطب نارية في الاجتماع الاحتجاجي في المسجد بمناسبة الذكرى الاولى لهجوم الجيش عليه.ولقي أكثر من مئة شخص حتفهم عندما داهمت قوات كوماندوس مجمع المسجد الاحمر الذي كان يضم مدرسة دينية في العاشر من يوليو تموز العام الماضي بعد حصار دام اسبوعا والذي بدأ عندما اشتبك مسلحون من المسجد مع الشرطة في الخارج.وقال متحدثون لحشد ضم عدة آلاف أغلبهم من الرجال ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليف الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية اراقة الدماء في العام الماضي.

وقال شاه عبد العزيز وهو رجل دين وعضو سابق في البرلمان للحشد " برويز مشرف.. لقد كنت تعتقد أن بامكانك القضاء على الحركة الاسلامية بمهاجمة المسجد الاحمر ولكننا نقول لك انك فشلت."وأضاف "لقد تم هذا بايعاز من أمريكا وبوش. ولكني أريد أن أقول لامريكا ان الجهاد سيستمر.. لن يتوقف أبدا."

وردد المتظاهرون وأغلبهم من الطلبة الدينيين كلمة "الجهاد" ردا على ما قال.

وشن رجال الدين المتشددون في المسجد وأنصارهم حملة عنيفة لتطبيق نظام يشبه ما كانت تطبقه حركة طالبان في افغانستان المجاورة وخطفوا نساء اتهموهن بالبغاء وبعض رجال الشرطة ورشقوا بالحجارة متاجر الموسيقى والفيديو وصالونات مصففي الشعر.كما كدسوا كميات من الاسلحة في المجمع الواقع في وسط العاصمة وحاربوا قوات الامن لايام رافضين دعوات بالاستسلام بعد بدء الحصار.

وبعد الهجوم وقعت موجة من التفجيرات الانتحارية في أنحاء البلاد سقط فيها مئات القتلى بينهم رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.وتم احكام الاجراءات الأمنية حول المسجد يوم الاحد ووضعت حواجز طرق وأسلاك شائكة لسد الحارات الجانبية.وتعين على المتجهين الى التجمع المرور عبر أجهزة الكشف عن الاجسام المعدنية وتم تفتيش الكثير من الملتحين.

وقالت لافتة علقت في الطريق الرئيسي خارج المسجد "قتلة الطلبة والطالبات الابرياء لا يستحقون الرحمة."وحذر المتحدثون الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد انتخابات فبراير شباط من أي اجراءات قمعية ضد المدارس الدينية وقالوا ان مثل هذه المحاولات ستقاوم بالقوة.كما طالبوا الحكومة بالافراج عن عبد العزيز شيخ المسجد المسجون واعادة بناء مدرسة دينية خاصة للطالبات في المجمع والتي سويت بالارض بعد الهجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف