أخبار

ميركل تدعو G8 التحرك لمواجهة أزمة الغذاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين:دعت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل الأحد مجموعة الثماني لتبني "حزمة تدابير شاملة" خلال قمة الدول الكبرى في اليابان، لمواجهة الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء. ويبدأ قادة الدول العظمى الثمانية اجتماعاتهم السنوية الاثنين وسط قفزة عالية في أسعار المواد الغذائية القت بثقلها على كاهل فقراء العالم، وفق الأسوشيتد برس.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد قلل من التوقعات المرجوة من القمة مستبعداً امتلاك قادة الدول الكبرى لحل فوري لأسعار النفط المرتفعة. وقالت ميركل في مقالة في صحيفة "تاغشبيغل" اليومية: "تدهور أوضاع الغذاء العالمي يزيد من جوعى العالم ويهدد بزعزعة الاستقرار السياسي في عدد من الدول النامية." وطالبت نظرائها من قادة الدول الكبرى بتحرك لمواجهة الأزمة قائلة: "في القمة يجب تبني حزمة تدابير شاملة لتأمين امدادات الغذاء العالم."

وذكرت ميركل أن حكومتها تقدمت، وقبيل القمة، بخطة تحرك "لتسكين الوضع الغذائي الحاد، وعلى الأمد القصير، وإستراتيجية أخرى بعيدة الأمد لزيادة الإنتاج الزراعي حول العالم." وكانت مستشارة ألمانيا قد شددت خلال مقابلة الأسبوع الماضي على الحاجة لمساعدة الدول النامية للأعتماد على الذات عبر برامج إصلاحية زراعية حديثة. وقالت إن التعاون التنموي بحاجة إلى للتكرز على إدارة المياه والزراعة.

وتأتي دعوة ميركل عقب إعلان منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" عن بدء تنفيذ مبادرة شراكة "غير مسبوقة"، تهدف إلى تدعيم الإنتاج الزراعي في القارة الأفريقية، فقد اعتبرت المنظمة الدولية أن سبع دول على الأقل، غالبيتها من أفريقيا، هي "الأكثر" تأثراً بالارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية.

وقالت منظمة "الفاو" في بيان : "قد تجد كل من غامبيا وليبيريا وموريتانيا والنيجر وزامبيا والأردن وملدوفيا، التي ارتفعت نسبة ديونها بشكل كبير، نفسها مجبرة على إنفاق ما يناهز 2 بالمائة من إجمالي ناتجها المحلي على استيراد الغذاء." وأضافت في البيان الذي صدر بختام القمة العالمية للغذاء بالعاصمة الإيطالية روما، قولها: "ولأن معظم هذه الدول تعاني أصلاً من الجوع المزمن، فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد يزيد من حدة حالة عدم الاستقرار السياسي فيها."

كما أعلنت المنظمة عن بدء مبادرة شراكة بين الأطراف الإنمائية الأولى في العالم للتنمية الزراعية، بهدف تدعيم الإنتاج الزراعي في مناطق "سلة الخبز" الأفريقية، وربط الإنتاج المحلي للأغذية بالاحتياجات الغذائية المحلية، والعمل عبر المناطق الزراعية الإيكولوجية لإتاحة فرص جديدة لصغار المزارعين بالقارة الأفريقية.

مجموعة الثماني: افتتاح "قمة الفقراء" في كاتيبوغو بمالي

من جهة أخرى توافد مئات من الاشخاص من كافة انحاء العالم الاحد في كاتيبوغو (شرق باماكو) في افتتاح قمة الفقراء التي ينظمها مناهضون للعولمة بالتوازي مع قمة مجموعة الثماني في اليابان. ووصف المنظمون "قمة الفقراء" هذه بأنها النقيض لقمة مجموعة الثماني التي يشارك فيها رؤساء البلدان الاكثر ثراء في العالم من السابع الى التاسع من تموز/يوليو في توكايو (اليابان).

وفي خطابها الافتتاحي، دعت رئيسة المنظمة المالية لهذا اللقاء باري اميانتا توري الى "العدالة الاجتماعية باعتبارها ممرا الزاميا لا يمكن التغاضي عنه لتأمين اهتمام دائم ونهائي باشكالية التنمية في العالم". واضافت رئيسة "تحالف بدائل الدين والتنمية" الذي ينظم الدورة السابعة لهذا اللقاء، ان "حكومات مجموعة الثماني الصناعية الكبرى هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن الانحباس الحراري والازمة الغذائية العالمية اللذين يتفشيان في العالم".

وخلال هذا الاجتماع الذي ينتهي الاربعاء، سيناقش المجتمعون مسائل التعليم في افريقيا والتعاون من اجل التنمية والدين الخارجي. وقال مزارع مالي "لم يعد في وسعنا الاحتمال. فالقطن الذي ننتجه قد تدنى سعره كثيرا. والمزارع الافريقي يزرع لكنه لا يستطيع العيش من ثمرة عمله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف