موسكو مستعدة لتشجيع الحوار وتنتظر إشارات إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ميدفيديف وبوش يناقشان قضايا الدرع والشرق الأوسط توياكو، وكالات: ذكر الكرملين أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أكد لنظيره الأميركي جورج بوش الإثنين أن روسيا ستفعل ما بوسعها للمساعدة على تسوية الأزمة النووية الإيرانية لكنها تنتظر في المقابل "اشارات" من ايران (اكرر.. من ايران). وقال سيرغي بريخودكو المستشار السياسي للرئيس الروسي ملخصا اللقاء بين رئيسي الدولتين الذي عقد على هامش قمة مجموعة الثماني في اليابان، ان مدفيديف "اكد ان روسيا مستعدة لمواصلة العمل مع كل الاطراف المعنية للتوصل الى حل".
واضاف بريخودكو ان الرئيس الجديد "وعد بان تنشط روسيا بكل الوسائل الحوار مع طهران لكنها تنتظر في المقابل اشارات من قيادة هذا البلد". وقدم مدفيديف "تقييما ايجابيا" لزيارة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى طهران الشهر الماضي.
وكان سولانا سلم خلال الزيارة ايران اقتراحا للتعاون من الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مقابل وقف برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني. وكان مدفيديف وبوش تحدثا بشكل مقتضب للصحافيين بعد لقائهما، واكدا ان واشنطن وموسكو ترغبان في التعاون بشأن المسألألة النووية الايرانية. وقال بوش "عملنا بشكل وثيق في الماضي (مع الروس حول المسألة الايرانية) وسنواصل ذلك" لاقناع طهران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
من جهته، قال مدفيديف ان "هناك مواضيع نحقق تقدما فيها مثل ايران وكوريا الشمالية"، مذكرا في الوقت نفسه بان موسكو وواشنطن على خلاف بشأن الدرع الصاروخية الاميركية وتوسيع حلف شمال الاطلسي. الا ان الرئيس الروسي تحدث عن وجود "امكانيات للتفاهم". وهو اللقاء الاول بين بوش ومدفيديف منذ تولي الرئيس الروسي السلطة.
سولانا يأمل لقاء جليلي وكوشنير لا يرى "أملا كبيرا" في الرد الإيراني
وأعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا اليوم عن "أمله" لقاء المفاوض الإيراني سعيد جليلي قبل نهاية الشهر الحالي، بينما اعتبر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير أن رد طهران على عرض الحوافز الغربي لا يمنح الكثير من الأمل .
ورفض سولانا الكشف عن مضمون الرد الإيراني موضحا أن الدول الست المتابعة للملف النووي الإيراني (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، "لازالت تناقش الرد على عرض الحوافز"، الذي سلمه سولانا إلى الإيرانيين الشهر الماضي وتلقى رد الإيرانيين عليه يوم الجمعة الماضي. وأضاف في تصريحات للصحفيين قبيل بدء ندوة عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في باريس "لم نرد بعد" على الإيرانيين.
ومن جهته اعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير أن الرد الإيراني على العرض الدولي "لا يعطي الكثير من الأمل"، واستدرك قائلا "لكنه يمنح أملا ضئيلا"، موضحا أنه لم يقرأ بعد الرد الإيراني بشكل مباشر، وصرح "سأتلقاه (رد إيران) بعد ظهر اليوم" الاثنين .
وكانت السلطات الإيرانية ردت الجمعة على عرض الدول الغربية للتعاون معها من أجل إقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم والجلوس إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
هذا وسيعقد سولانا وكوشنير اليوم اجتماعا يبحثان خلاله تطورات الملف الإيراني إضافة لقضايا أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية الأوروبية، لاسيما "سياسة الدفاع الأوروبي" التي تعتبرها باريس من أولويات الرئاسة الفرنسية للمنظومة الأوروبية الموحدة .
متكي
بدوره اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران ملتزمة بالتوجه الايجابي لحل المشاكل والقضايا الاقليمية والدولية. واشار متكي في حديث اوردته وكالة الانباء الايرانية الى الاتصالات الاخيرة بين ايران والاتحاد الاوروبي قائلا "نعتقد بأن تبادل وجهات النظر مع الجانب الاوروبي يختلف حاليا عن الجولات الماضية من حيث الاطار والمحتوى". واضاف "من هذا المنطلق اعتقد بأننا في اجواء وآفاق جديدة". واكد وزير الخارجية الايراني ان بلاده ستدافع عن نفسها امام اي تهديد او هجوم محتمل معتبرا ان بلاده لم تكن يوما ما البادئ في الحرب ضد اي بلد آخر في المنطقة.