المعارضة التشيكية:سياسات بوش جعلت العالم اقل أمانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : دعا رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان التشيكي رئيس الحكومة السابق ييرجي باروبيك الرئيس الأميركي الجديد بغض النظر عن هويته الحزبية إلى العمل على إعادة تقييم سياسة الحرب الوقائية التي تنتهجها إدارة بوش الحالية مشددا على أنها لم تجعل العالم أكثر أمانا .
وأكد أن الرئيس الأميركي القادم سيتوجب عليه من اجل إعادة ثقة الحلفاء بالولايات المتحدة وتعزيز الريادة المعنوية للولايات المتحدة في العالم إعادة تقييم هذا المبدأ للسياسة الأميركية بشكل جوهري .
وشدد في مقال كتبه اليوم في صحيفة برافو قبل يوم من توقيع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في براغ على الاتفاقية الخاصة بوضع الرادار الاميركي في بلاده على ان حزبه يقف ضد وضع هذه القاعدة لان مبررات إقامتها غير واقعية .
وأشار إلى أن جميع الخبراء يؤكدون أن إيران لا تمتلك أي صواريخ بالستية في حين تم شطب كوريا الشمالية من القائمة الأميركية للدول المارقة .
ورأى أن موضوع إقامة القاعدة له علاقة بالمصالح الاستراتيجية الجيوبوليتكية ومحاولة الولايات المتحدة الاستفادة من انتصارها في الحرب البادرة غير انه نبه إلى أن روسيا وعلى خلاف حقبة بوريس يلتسين لن تقبل بدون مشاكل وضع القاعدة الأميركية وانه في حال إقامتها بالفعل ستعمل على خلق حالة من التوازن عن طريق اتخاذ إجراءات عسكرية مضادة ستؤدي إلى زيادة التوتر في أوروبا بشكل عام وفي وسط أوروبا بشكل خاص.
وأكد أن من المشروعية الآن طرح السؤال فيما إذا كانت السياسة الخارجية الأميركية خلال الثمانية أعوام الماضية من حكم الرئيس بوش كانت فعالة وحكيمة وفيما إذا كانت قد جعلت العالم أكثر أمانا أم لا .
وأضاف أن الولايات المتحدة فعلت الكثير للعالم وللحرية في تشيكيا غير إن ذلك لا يغير شيبا من حقيقة أن الإدارة الاميركية ارتكبت في الثمانية أعوام الماضية أخطاء سيتطلب إزالتها بذل جهود غير قليلة من قبل الجميع بالتعاون مع الرئيس الأميركي القادم .
وشدد على أن تبرير الحرب الأميركية على العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل ووجود مخاطر بإمكانية استخدامها قد أصاب الولايات المتحدة وحلفائها بضربة عميقة بعد أن تبين بان هذا الأسلحة غير موجودة كما تعمقت حالة عدم الثقة مع العالم الإسلامي وتم خلق ذرائع لنشوء صراعات وخلافات جديدة .
وأكد باروبيك انه بعد ستة أعوام على الحرب في العراق وأفغانستان فان الحلفاء الأميركيين لبلاده رغم التفوق العسكري الكبير لهم قد اثبتوا أنهم لا يتقنون توقع التطورات ولا يسيطرون على الوضع العسكري عندما لا ينتهي الأمر بنجاح فوري .
وشدد على أن الحرب الوقائية التي اعتمدتها إدارة بوش لا تعتمد على حلفاء الولايات المتحدة وحتى الأمم المتحدة تعتبر عمل هذا المبدأ بأنه غير متوافق مع الوضع الدولي الجديد .