أخبار

أميركا تؤكد نقل كميات من اليورانيوم العراقي الى كندا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاثنين ان الجيش الاميركي نقل بناء على طلب العراق مئات الاطنان من اليورانيوم المركز من العراق الى كندا خلال عملية سرية دامت بضعة اسابيع، مؤكدة بذلك معلومات كندية. وقال براين ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية انه تم نقل 550 طنا من اليورانيوم بيعت لمؤسسات كندية، في شاحنات من "المنطقة الخضراء" ببغداد.

وتم نقل اليورانيوم بعد ذلك بطائرات عسكرية الى دولة ثالثة من حيث نقل بحرا الى كندا. واضاف "انتهت العملية نهاية الاسبوع (الماضي) السبت". والاحد اعلنت وسائل اعلام وشركة "كاميكو" الكندية التي اشترت اليورانيوم، وصول شحنة من اليورانيوم الطبيعي المركز الى ميناء مونتريال قادمة من العراق.

الوكالة الذرية: لا معلومات بنقل كميات الكعكة الصفراء من العراق لكندا

وفي هذا الصدد رفض مصدر مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأكيد مشاركة الوكالة بطريقة مباشرة في عملية نقل 550 طناً من مادة اليورانيوم الطبيعي من العراق. وأشار المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه إلى أنه "لا توجد لدى الوكالة الآن، أية معلومات مؤكدة بهذا الشأن". وكانت أنباء نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أشارت إلى أن الولايات المتحدة استكملت ما وصفته بـ "العملية السرية" التي استغرقت اسبوعين لنقل شحنات اليورانيوم الطبيعي من العراق إلى مكان لم يحدد في كندا، وذلك بالتعاون مع السلطات العراقية.

ولم يستبعد المصدر المسؤول في تصريح عبر الهاتف لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن يكون خبراء من قسم الضمانات النووية في الوكالة الذرية، وخبراء عراقيين تم تدريبهم في منطقة مفاعل تشيرنوبل في أكرانيا، قد شاركوا في عملية نقل كميات اليورانيوم الطبيعي وبعض المواد المشعة التي كانت مخزونة في مرفق التويثة النووي السابق، والواقع على بعد ستين كيلومتراً جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

وكانت إسرائيل دمرت مفاعل تموز النووي العراقي، والذي كان يعتبر الأهم في منطقة التويثة خلال غارة حربية شنتها طائرات من طراز أف - 16، لاعتقادها بأن يشكل نواة لبرنامج سري لإنتاج الأسلحة النووية.

ولم تستطع حماية البرنامج النووي العراقي ومنشآته في التويثة من التدمير الكامل بواسطة الطائرات الأميركية والبريطانية عام 1991، ما حمل بصدام الى تجزئة المشروع الى عشرات المشاريع الصغيرة بقصد التمويه، وتم الاحتفاظ آنذاك بكل كميات اليورانيوم و"الكعكة الصفراء" في حاويات كبيرة في منشآت التويثة، والتي عثرت عليه القوات الأميركية في وقت لاحق.

من جهة ثانية، رفض المصدر المسؤول في الوكالة الذرية التعليق على أنباء تشير إلى أن سورية أبلغت الأمم المتحدة بأن إسرائيل قامت بدفن كميات من النفايات النووية في مرتفعات الجولان التي تحتلها منذ الخامس من حزيران/يونيو 1967. وأشار إلى أن الوكالة ليس لديها أية معلومات بهذا الشأن من أية مصادر رسمية أو مصادر موثوق بها. ولكن المصدر اكتفى بالتنويه إلى أنباء صحافية تفيد بأن تقريراً سورياً بهذا الصدد، تم تسليمه إلى لجنة دبلوماسية للأمم المتحدة مؤلفة من سفراء السنغال وسريلانكا وماليزيا في تركيا خلال اجتماع عقد في الأسبوع الماضي في العاصمة التركية أنقرة، وتزامن مع جولة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوية برعاية تركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف