إيطاليا ستعلن التزاماً جديداً لصالح السلطة الفلسطينية

فراتيني: أمن إسرائيل ليس محل نقاش

تل أبيب: كشف وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن بلاده ستعلن يوم بعد غد الأربعاء القادم في رام الله عن "التزام مالي جديد إضافة إلى ذلك الذي تعهدت به في الأسابيع الاخيرة في برلين" لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية أنه سيلتقي يوم الأربعاء برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله حيث سيعلن أيضاً عن " المشاركة الايطالية في برنامج بيغاسو كتمويل مباشر للموازنة الفلسطينية لصالح عمل مكاتب السلطة" حسب تعبيره.

وأعاد الوزير فراتيني التطرق إلى فكرة خطة مارشال، مشدداً على وجود "العديد من الجهات المانحة غير انه لا يوجد تنسيق فيما بينها ''وأضاف "سأطلب من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض معرفة المجالات التي يرى أن على المجتمع الدولي أن يوليها الأولوية"على حد قوله.

وحول الحالة الأمنية أعرب فراتيني عن أمله في أن "تمنح الشرعية للشرطة الفلسطينية كي تعمل ليلاً ونهاراً" مشيرا إلى أنه سيدعو من رام الله "الحكومة الفلسطينية لمواصلة التفاوض مع اسرائيل" وسيعبر أثناء زيارته عن المنى في أن "تخفف إسرائيل من وطأة الأوضاع المعيشية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة والتي تعد قاسية للغاية من وجهة النظر الموضوعية" حسب تعبيره

وفيما يختص بالمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية تحدث فراتيني عن "حالة صعبة لا تزال قائمة لكنها تمضي قدماً على أية حال ولذلك ينبغي تشجيع المفاوضات" لافتاً إلى ان زيارته لرام الله "تعد فرصة هامة خاصة عشية وصول رئيسا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى إيطاليا في العاشر من الشهر الجاري" على حد قوله.

مليار دولار تقريبا من المساعدة المباشرة دفعت للفلسطينيين في غضون ستة اشهر

الى ذلك، دفعت المجموعة الدولية ما يناهز المليار دولار من المساعدة المباشرة للفلسطينيين في غضون ستة اشهر، كما ذكر مسؤولو المتابعة لمؤتمر البلدان المانحة في باريس، الذين كرروا انتقاداتهم القيود التي تفرضها اسرائيل على تنقلات الفلسطينيين.

واعربت رئاسة والمشاركون في رئاسة مؤتمر باريس الذي اسفر في كانون الاول/ديسمبر عن وعود بدفع 7,7 مليارات دولار موزعة على ثلاث سنوات، عن "ترحيبهم الحار" بعملية دفع الاموال.

وجاء في بيان لرئاسة المؤتمر والمشاركون في رئاسته اصدرته وزارة الخارجية الفرنسية، ان المجموعة الدولية دفعت ما يفوق 920 مليون دولار خلال ستة اشهر من المساعدة المباشرة ووقعت مع السلطة الفلسطينية اتفاقات بلغت قيمتها مليار دولار لمشاريع تنمية.

واوضحت رئاسة المؤتمر والمشاركون في رئاسته توني بلير الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الاوسط وبنيتا فيريرو-فالدنر المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية ومندوب نروجي الذين اجتمعوا في وزارة الخارجية الفرنسية، ان "هذا المستوى غير المسبوق والاسراع في دفع المساهمات يؤكدان متانة دعم المجموعة الدولية للحكومة الفلسطينية".

واضافوا ان "الاولوية للاشهر المقبلة تقضي بالحصول على مساهمات من اعضاء جامعة الدول العربية". ورأت الرئاسة والمشاركون فيها ان "من الضروري ان تستمر الحكومة الفلسطينية في تطبيق سياسة متشددة على صعيد الموازنة".

لكنهم اوضحوا ان "القيود التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية على حرية تنقل الفلسطينيين ما زالت تؤثر كثيرا على الافاق الاقتصادية". واكد البيان ان "منع حصول اي ازدهار اقتصادي سيستمر اذا لم يرفع القسم الاكبر من هذه العقبات في الضفة الغربية وتخفف القيود التي تعوق حركة تنقل الاشخاص والبضائع نحو قطاع غزة". وقد رمى مؤتمر باريس الى تعزيز الامال في السلام التي لا تزال ضعيفة منذ مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) حيث تعهد الفلسطينيون والاسرائيليون بالعمل لانشاء دولة فلسطينية اواخر 2008.

وزير الحرب الاسرائيلي يأمر باغلاق معابر قطاع غزة

الى ذلك عاودت اسرائيل الليلة الاعلان انها ستغلق غدا كافة المعابر التي تربطها بقطاع غزة. ونقلت صحيفة ( هارتس ) في عددها ليوم غد عن مصادر في الجيش الاسرائيلي القول " ان وزير الجيش ايهود باراك اتخذ الليلة قرارا باغلاق المعابر الثلاثة التي تدخل منها الاغذية والمواد التموينية والوقود الى القطاع . واشارت الى " ان القرار جاء بعد اطلاق قذيفة هاون مساء اليوم من قطاع غزة نحو معبر ( كارني ) المغلق والتي لم يسفر انفجارها عن وقوع أي اصابات في الارواح او اضرار. وتعد هذه هي المرة الخامسة التي تغلق فيها اسرائيل معابر قطاع غزة منذ سريان اتفاق التهدئة الذي رعته مصر في التاسع عشر من الشهر الماضي متذرعة باطلاق صواريخ وقذائف نحو مدنها من هذه المنطقة.