إسرائيل: دعوات لاستعادة قوة الرد والقتل الجماعي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال فايسكلس في مقال له نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، انه في بداية قيام دولة إسرائيل كانت البطالة مستشرية والجوع مسيطر على اليهود, ولم يكن لديهم الأسلحة المتطورة كما هي اليوم إلا إن العرب كانوا يخافون من إسرائيل نتيجة لعمليات خاصة قامت بها في تلك الفترة رغم الإمكانيات البسيطة وذلك بجهود وحدات وكتائب خاصة وعلى رأسها وحدة 101 التي ترأسها شارون رئيس الحكومة السابق.
تجدر الإشارة بان وحدة 101 هي الوحدة التي قامت بعمليات قتل ضد النساء والأطفال العزل. وكان أبرزها العملية التي قامت بها في قرية كفر سموع حين دخل شارون إلى البيوت في القرية والناس نائمون وقام بقتل النساء الحوامل والأطفال طعنا بالسكين مما أسفر عن موت 70 شخصا.
ويفتخر رجل القانون والمحامي فايسكلس بما استطاعت فعله هذه الوحدات ببث الرعب والخوف عند الفلسطينيين في القرى , ومعسكرات الجيش والقيادات.
وقال في مقاله أن إسرائيل وصلت إلى درجة عالية من الهوان وقال :" رغم تدميرنا للعاصمة بيروت وللإحياء التي كان يختبأ بها نصر الله إلا انه استطاع إن يخضع إسرائيل لشروطه".
وكان المؤرخ العسكري الإسرائيلي أوري ملشتاين كتب مقالات اقتبس فيه قصة على لسان داود الناطور إن فلاح عربي اشترى حمارا بليرتين انجليزي ( وهذا يعتبر مبلغ كبير في ذلك الحين ) وفي طريق عودته إلى البيت راكبا الحمار مر بطريق وحل فغرق الحمار بالوحل , فحاول الفلاح أن يخرج الحمار في الوقت الذي لا زال راكبا عليه ويضربه في العصا عله يسرع في خروجه إلا انه ومع كل ضربة بالعصا كان يغرق أكثر إلى إن مات الحمار فعاد الرجل خائبا إلى بيته, فصرخت به زوجته وقالت له لقد تسببت في خسارتنا وهدرت ليرتين انجليزي.
فأجابها الرجل اسكتي يا امرأة الضرب الذي ضربته للحمار كان يساوي 5 ليرات، في إشارة منه إلى انه بالرغم من تدمير الضاحية الجنوبية في بيروت وإعادتها إلى 20 عاما للخلف وتدمير غزة وإعادتها إلى 30 عاما للخلف استطاعت حماس من ناحية وحزب الله من ناحية أخرى فرض شروطهما على إسرائيل.
ويستمر فايسكلس في سخريته من الوضع الذي ألت إليه قوة الردع الإسرائيلية فيقول إن خاطفي الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في غزة يتلذذون بالبوظة الباردة في يوم حار علما بأن تلك البوظة تصدرها إسرائيل لغزة في الوقت الذي يملي قادة حماس شروطهم على إسرائيل.
وسيشهد فايلسكلس بحكمة الإباء المؤسسين (الذين أسسوا الدولة ) في قوله :"كان الموساد الذي يسخر منه حسن نصر الله اليوم , قد ارسله إلى جهنم منذ زمن بعيد
ولكن إسرائيل في ذلك الحين هي ليست إسرائيل اليوم"
لا تأتي مطالبة فايسكلس بشكل مفاجئ إلا أنها تنضم إلى الكثير من المقالات والصحفيين الذين يطالبوا باستعادة قوة الردع والتي لا يمكن استعادتها بيوم أو يومين
يذكر انه في عام 1982 قامت القوات الإسرائيلية باجتياح الجنوب اللبناني ووصلت إلى بيروت وقد شهدت قلعة شقيف حرب من نوع أخر وهي قلعة محاذية للحدود الإسرائيلية , وعندما نجحت إسرائيل باحتلال قلعة شقيف قام وزير الدفاع الإسرائيلي ارائيل شارون في ذلك الحين بدعوة رئيس الحكومة مناحم بيغن لزيارة قلعة شقيف ليفتخر ببطولات الجيش. صادف ذلك أن كان البث مباشرا في التلفزيون الإسرائيلي وعندما توجه بيغن لأحد الضباط اللذين شاركوا في المعركة بسؤاله لقد هربوا أليس كذلك؟ أجاب الضابط الإسرائيلي بنظرة غريبة وقال لا يا سيدي لقد حاربوا ولم يستسلموا.
صوت من القبر
وفي حديث مع الصحفي والإعلامي نبيل عودة حول دعوة فايسكلس قال لـ"إيلاف" : إن قضية الردع في المفهوم العسكري الإسرائيلي كانت تتميز بمركبات غير قائمة اليوم، السبب الأساسي لعدم وجود هذه المركبات هو اختلاف كل الوضع العسكري والسياسي اليوم في الشرق الأوسط ، وأي اعتداء اسرائيلي من نوع مذابح شارون كما حدث في قبية وغيرها في سنوات الخمسين ، سيجر ردود فعل انتقامية قاسية جدا، وقد كنا شهودا لمثل هذه الأفعال ورد الفعل عليها.
موضحا أن فرقة الكومندوز التي قامت بارتكاب العديد من الغزوات على المواطنين العرب ( بالأساس لاجئين فلسطينيين) في الدول المحيطة في إسرائيل ، بقيادة شارون ، كانت استمرارا لفكر التطهير العرقي الذي بدأ قبل اقامة دولة اسرائيل واستمر بعدها ، وهذا يكشفه أيضا المؤرخ اليهودي ايلان بابه في كتابه " التطهير العرقي في فلسطين " الذي يعتبر ادانة لقادة الحركة الصهيونية واسرائيل التاريخيين بارتكاب جرائم حرب .
وقال:" كما يبدو يحاول فايسكلس إن يكسب شعبية سياسية على الساحة الإسرائيلية قد تؤهله للترشيح في قائمة الليكود أو غيرها لإنتخابات الكنيست القادمة".
وأضاف عودة:" أي انسان عقلاني اليوم يعرف إن قيام إسرائيل بغزوات انتقامية سيكلف كل الشرق الأوسط ثمنا باهظ جدا من الصعب على العالم المتنور اليوم إن يتحمله"
وتابع:" نحن نعرف انه بعد حرب لبنان الثانية 2006 لم يعد بالامكان حسم حرب في الشرق الأوسط ، اولا نتيجة انواع السلاح المختلفه الموجودة بايدي المليشيات الحزبية .. وثانيا ، بسبب الوضع السياسي المختلف الذي يسود عالمنا اليوم والذي يرفض اسلوب الغزوات الانتقامية لانها اصبحت اليوم تهدد ليس فقط امن دول الشرق الأوسط انما لها امتدادات دولية خطيرة.
وختم عودة حديثه بقوله : فايسكلس صوت من القبر ويجب إن يبقى في القبر لمصلحة اليهود والعرب سوية .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وا نجـــــــــــاداه
عدنان احسان- امريكا -ربما هذه الكلمه فقط لوصلت لدوف فايسكلس المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيل شارون سيغير رايه بهذا المشروع ... وانجاده وانجاده... وانجاده.... وانجاده .... ( شافين يا ناس حتى اللعبه الإعلاميه اصبحوا الإسرائيلين فاشلين بها ) .