معارضون: أحداث صيدنايا لافشال زيارة الاسد لباريس

إيلاف-لندن: طالب معارضون سوريون في مؤتمر صحفي بلندن اليوم بلجنة تحقيق محايدة للكشف عما أخفته السلطات السورية من معلومات متعلقة بما وصفوها "مجزرة سجن صيدنايا التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى السبت الماضي وفي ما بدا أنه تركيز مقصود على افشال زيارة الاسد لفرنسا والتشويش على لقائه مع ساركوزي في عيد الثورة الفرنسية.

وكشف الدكتور محيي الدين اللاذقاني رئيس لجنة اعلان دمشق في بريطانيا عن رسالة سلمت من قبل لجان اعلان دمشق في اوربا وكندا الى الرئيس الفرنسي تندد باستقبال الاسد في فرنسا وتطالب بأن يسبق تحسين ملف النظام السوري في مجال حقوق الانسان أي حوار بين دول الاتحاد الأوروبي وسورية كما حثت الرسالة للعمل على اطلاق معتقلي اعلان دمشق وجميع معتقلي الرأي والضمير في سورية قبل ابرام أية صفقة مع نظام الأسد.

وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد للتضامن مع عائلات معتقلي سجن صيدنايا كل من زهير سالم الناطق الرسمي باسم الاخوان المسلمين والامين العام للتيار السوري الديمقراطي محيي الدين اللاذقاني ورئيس حركة العدالة والبناء السورية انس العبدة كما قدم كل من المرصد السوري لحقوق الانسان الذي كان اول من نبه الى المجزرة الدامية واللجنة العربية لحقوق الانسان تقريرين عن تفاصيل ما حدث داخل السجن على لسان الشهود وعائلات السجناء ومن خلال روايالت المعتقلين أنفسهم قبل ان يقوم النظام بقطع شبكة الاتصالات عن السجن المكنوب.

وطالب الناطق الرسمي باسم الاخوان المسلمين بتعديلات دستورية والغاء قانون يجرم الانتساب للاخوان كما ذكر زهير سالم بمجازر سابقة لنظام لا يستغرب ما يقدم عليه من وحشية وشكر وسائل الاعلام العربية والدولية التي صعبت مهمة النظام في التعتيم على المجزرة بتغطياتها اليومية المستمرة للاحداث الدامية وهذا ما اشار اليه ايضا انس العبدة الذي استهجن موقف مفتي سورية وسكوته عن ادانة مجزرة وقعت تحت سمع العالم وبصره كما ركز العبدة على احتمال ان يكون النظام قد اختار هذا التوقيت رغبة منه في تصفية عناصر الجهادية السلفية وتحسين سمعته امام الولايات المتحدة الاميركية . أما اللاذقاني فقد استهجن موقف المفوضية الدولية لحقوق الانسان وقال كنا نامل ان يكونوا اكثر شجاعة لكن الامم المتحدة كما يبدو تحابي الانظمة على حساب الشعوب.

وخلال الرد على اسئلة الصحافيين عن احتمال قيام عناصر خارجة على النظام بافتعال هذه الاحداث لاحراج الاسد تضاربت الاراء فقد ذهب البعض الى احتمال ان تكون جماعات موالية لاصف شوكت لها اصابع في الموضوع لان السجن عسكري وكان دوما تحت اشراف المخابرات العسكرية العرين السابق لاصف شوكت في ما قال آخرون منهم زهير سالم انهم ينظرون الى النظام ككل متكامل فهو مسؤل مسؤلية كاملة امام العالم عما يجري داخل سورية.

وفي معرض الرد على تقارب الاسد مع اسرائيل قال اللاذقاني ان من يتطلع الى مصالحة عدوه عليه ان يقوم اولا بمصالحة شعبه وبالعودة الى تفاصيل المجزرة أجاب وليد سفور رئيس اللجنة السورية لحقوق الانسان عن سؤال مصادر المعلومات بالقول انها اتت من زوايا مختلفة فالذين اتصلوا بالمصد او باللجنة كانوا ينقلون ما يرونه من جانبهم الذي لا يتناقض مع رؤية الآخرين لجوانب اخرى في سجن شاسيع ومكتظ وفيه الكثير من الفوضى.

وكانت الاحداث الدامية في سجن صيد نايا قد تفجرت في الخامس من تموز- يوليو اثر استفزازات من حرس السجن وهناك من يذهب الى انها كانت مجزرة مدبرة بدليل قيام عناصر الحراسة بتبديل اقفال السجن قبل 12ساعة من اطلاق الرصاص الحي على السجناء الذين صعدوا الى سطح السجن واخذوا مجموعة رهائن واسلحة ثم اعادوا تسليم الرهائن مع اسلحتهم امس كبادرة حسن نية ورغبة في وقف مجزرة اخرى هذا ومن المقرر ان تتجه مظاهرة من امهات المعتقلين غدا للقصر الجمهوري لتسليم رسالة تطلب مكن الرئيس السوري التدخل امباشر وعدم ترك الامور في ايدي العناصر الامني المنفلتة.