الولايات المتحدة الأميركية تستفز برلسكوني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: مع أن انعقاد اجتماع الثمانية الكبار (G8) يعتبر حدثاً ديبلوماسياً بارزاً عالمياً إلا أن جورج بوش سارع الى الاعتذار من سيلفيو برلسكوني والشعب الإيطالي بسبب خطأ(استفزاز) تاريخي ورد في العدة الإعلامية التي وزعها مسؤولو البيض الأبيض على الصحفيين الذين يرافقون جورج بوش الى اليابان. يكفي قراءة السيرة الذاتية لبرلسكوني، في هذه العدة الإعلامية الورقية الأميركية، لمعرفة السبب.
اعتماداً على الكلام المنسوب من البيض الأبيض، فان سيلفيو برلسكوني يعتبر الشخصية السياسية الأكثر إثارة للجدل بتاريخ ايطاليا كونها فاسدة خلقياً. أساساً، يعد رئيس الوزراء الإيطالي الحالي "أميركياً" رجل أعمال يمتلك عدد كبير من العقارات ويتمايز بنفوذه القوي على وسائل الإعلام الدولية. كما يشير التقرير الإعلامي للبيت الأبيض الى أن برلسكوني شخصية سياسية يعتبرها العديد "مبتدئة" بيد أنها نجحت في التبوء الى منصب رئاسة الوزراء بفضل نفوذ برلسكوني الملحوظ على وسائل الإعلام الوطنية. هكذا، تمكن برلسكوني من تحويل حاسة شمه للأعمال وقوته الإعلامية الى إمبراطورية شخصية ولدت منها حكومة إيطالية، هي الأطول حياة في تاريخ ايطاليا، مما جعل برلسكوني الرجل الأغنى هنا. أثناء رسم الصورة السوداء لرئيس الوزراء الإيطالي، عاد البيت الأبيض بسيرة برلسكوني الذاتية الى الوراء عندما كان برلسكوني طالباً في كلية الحقوق وكان يحصل على لقمة عيشه مقابل بيع المكانس الكهربائية والعمل كمغني على متن بواخر الرحلات السياحية الطويلة ومساعدة الطلاب الجامعيين على تحضير فحوصهم. تمكن البيض الأبيض من الحصول على جميع هذه المعلومات عبر زيارة الموقع الإنترنتي الخاص ب(Encyclopedia of World Biography).
كل ذلك أنذر بحصول أزمة ديبلوماسية رفيعة المستوى بين ايطاليا وأميركا لولا التدخل السريع من قبل "توني فراتو" المتحدث باسم البيت الأبيض، للاعتذار رسمياً للمحتوى الفضائحي للملفات التي تم توزيعها على الصحفيين الذين كانوا على متن الطائرة التي أقلت جورج بوش للمشاركة في اجتماع الثمانية الكبار باليابان. فما كُتب حول برلسكوني، عن طريق الخطأ(؟)، لا يعكس في الحقيقة حسن النية التي يكنها جورج بوش والحكومة الأميركية والشعب الأميركي للإيطاليين ورئيس وزرائهم.
السؤال الذي أطرحه اليوم على نفسي هو ما سبب هذا الخطأ الاستفزازي لدولة طالما اشتهرت بتقنياتها الإعلامية الدقيقة والشديدة التقدم.
التعليقات
لاتستغرب
ابن العراق -انه لو اجري استفتاء اليوم لكان حصل على اعلى نسبة من الاصوات لانه في الوقت الذي كان عدد كبير من السياسيين العراقيين يهتفون للقومية والطائفية كان شعاره ولازال الوطنية العراقية. كان الهجوم عليه بسبب زيارته لاسرائيل ليحظر اجتماع برلماني عالمي, يظهر كاتب البيوغرفي اخ فلسطيني حاقد على الزيارة, مع العلم ان ممثل الشعب الفلسطيني محمود عباس كل اسبوع والثاني هو في اجتماع وعناق مع رئاسة الدولة الاسرائيلية &بس لمن توصل للعراقي اتصير حرام& لااعرف ماذا يحصل لو هوشيار دعا وزيرة خارجية اسرائيل الحسناء لزيارة العراق مثلما عمل رب الجزيرة حمد لمازارت قطر, لكانت الجزيرة سوة العراقيين من الكلجية وكان شكو ارهابي ماجاي للعراق بعد يقطع له تذكرة الجهاد عبر دمشق!