المعارضة التشيكية: توقيع إتفاقية الدرع يوم عار وطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: وصف رئيس الحزب الشيوعي التشيكي فويتيخ فيليب توقيع الحكومة التشيكية أمس مع الإدارة الاميركية على الاتفاقية الخاصة بوضع قاعدة رادارية اميركية متطورة في تشيكيا بأنه يوم عار وطني لبلاده معربا عن مخاوفه من أن يؤدي هذه الأمر إلى سباق تسلح جديد يطال الفضاء .
وأكد في أول رد فعل له على توقيع الاتفاقية أن وضع قاعدة أميركية في بلاده سيكون أعمق وأكثر التدخلات فظاظة في السيادة الوطنية لتشيكيا منذ عام 1990 كما أن هذه الخطوة هي دق إسفين في عملية التكامل الأوربية حسب وصفه .
وعبر عن مخاوفه من الاخطار الأمنية التي ستحدق بتشيكيا من جراء وضع القاعدة التي يراد منها زيادة امن الولايات المتحدة مشيرا إلى أن مضمون الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها لا يعرف مضمونها حتى الآن نواب البرلمان التشيكي .
ووصف قول رئيس الحكومة ميريك توبولانيك بأنه اطلع نواب البرلمان على مضمون الاتفاقية بأنه مثال جديد على الكذب التي تمارسه حكومة توبولانيك .
وشدد على أن حزبه لن يوقف جهوده التي يقوم بها منذ فترة لتنظيم استفتاء في تشيكيا بشان وضع الرادار الاميركي .
وبالتوازي مع رفض الشيوعيين القوى لوضع الرادار الاميركي صرح رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في البرلمان ييرجي باروبيك من تل أبيب حيث يقوم بزيارة بدعوة من حزب العمل الإسرائيلي بأنه لم يكن عقلانيا التوقيع على الاتفاقية الخاصة بالرادار لان هذه الاتفاقية لا تلقى الدعم من قبل نواب البرلمان ولا من قبل الرأي العام التشيكي .
ووصف خطوة التوقيع على الاتفاقية بأنها مغامرة تقوم بها الحكومة التشيكية ولذلك لا يمكن له أن يكون راضيا عنها .
وردا على سؤال عن التصرف الذي سيسلكه حزبه في حال مصادقة البرلمان التشيكي على الاتفاقية بفضل أصوات أربعه نواب انشقوا عن حزبه ووصول حزبه إلى الحكومة بعد الانتخابات القادمة قال من الضروري إجراء تحليل للاتفاقية وفيما إذا كانت لائقة بتشيكيا أو أنها من نوع زانزيبار ــ بريطانيا لان هذا النوع من الاتفاقيات لا يمكن لنا أن نوافق عليه .
وفيما توقع نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا أمس أن لا تبدأ عملية المصادقة على الاتفاقية في البرلمان التشيكي إلا بعد معرفة من سيترأس الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية عبر رئيس حزب الخضر مارتين بورسيك عن ثقته بان البرلمان التشيكي سيصادق على الاتفاقية رغم أن بعض نواب حزبه المشارك في الائتلاف الحاكم أعلنوا أنهم لن يدعموا هذه الاتفاقية .
ويدعو بورسيك أيضا إلى تأجيل عملية المصادقة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية غير أن هذا الأمر لا يعجب بعض قيادات الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم الذين بدأوا التلميح برغبتهم بان تتم عملية مقايضة بين الموافقة على اتفاقية الرادار وبين المصادقة على اتفاقية برشلونة الأوربية .
ويرى النائب التشيكي في البرلمان الأوربي عن الحزب المدني يان زاهراديل بان رفض البرلمان التشيكي لاتفاقية الرادار سيشكل تعقيدا سياسيا خارجيا كبيرا وفي هذه الحالة فان على حزبه التفكير في كيفية التصرف أو التعامل مع اتفاقيات أخرى لا تزال تنتظر المصادقة في إشارة إلى اتفاقية برشلونة .
ورأى انه في حال عدم تمكين نواب حزب الخضر من إقرار اتفاقية الرادار في البرلمان فان هذا الأمر ستكون له نتائج على التعاون اللاحق بين الحزبين في الحكومة .