الاحزاب اليسارية الهندية تسحب دعمها للحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهى: اعلن قادة الاحزاب اليسارية الشيوعية الهندية الاربعة انهم قدموا لرئيسة الجمهورية الهندية براتيبا باتيل خطابات بسحب دعمهم لحكومة التحالف التقدمي المتحد احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء مانهومان سنغ حول تنفيذ الصفقة النووية مع الولايات المتحدة.
وطالب قادة الاحزاب المنسحبة رئيسة الجمهورية خلال اللقاء الذي جرى بمقر الرئاسة (راشتراباتى بهوان) صباح اليوم باجراء تصويت بطرح الثقة بالحكومة في البرلمان.
لكن مسؤولا هنديا حضر اللقاء اوضح في تصريح صحافي ان الدستور الهندي لا يمنح منصب رئيس الجمهورية الحق فى الطلب من الحكومة باجراء تصويت بالثقة عليها فى البرلمان مؤكدا أن الرئيسة ليس لها دور فى ادارة هذه الازمة السياسية فى البلاد ولا يمكنها التصرف بأي أمر ويقتصر دورها على البرتوكول الرسمي فقط.
وكان رئيس الوزراء مانهومان سنغ صرح قبيل مغادرته لحضور قمة الدول الثماني الصناعية في اليابان مؤكدا عزم حكومته على المضي قدما بتنفيذ الصفقة النووية مع الولايات المتحدة واستكمال المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على الضمانات اللازمة وهو ما اثار حفيظة الاحزاب اليسارية التي كانت تدعم التحالف التقدمي المتحد الذي يتزعمه حزب المؤتمر بقيادة سنغ.
من جانبه اكد الامين العام للحزب الشيوعي الهندي براكاش كارات في مؤتمر صحافي عقده عقب لقاء احزاب اليسار مع الرئيسة باتيل سحب الدعم اليساري لحكومة مانموهان سينج مجددا مناشدتها باجراء اقتراع على طرح الثقة بالحكومة في البرلمان.
وردا على سؤال حول الاسباب التي دعت احزاب اليسار الى سحب دعمها للحكومة رغم موافقتها المبدئية على الصفقة النووية عام 2005 قال كارات "سحبنا دعمنا للحكومة بسبب تجاهلها لمطالبنا بشأن طرح الصفقة النووية واتفاق الضمانات وكافة التفاصيل والخطوات الخاصة بالصفقة على البرلمان واقدامها على اتخاذ خطوات عملية نحو تنفيذ الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة".
وأضاف ان "السبب الثاني لسحب الدعم يتمثل بالسياسة التي تنتهجها حكومة التحالف التقدمى المتحد بزعامة حزب المؤتمر والتي اوصلت البلاد الى حالة سيئة للغاية بسبب تفاقم الازمة الاقتصادية نتيجة ارتفاع معدل التضخم وغلاء الاسعار دون اتخاذ اية تدابير وقائية رغم تقديم اليسار لاقتراحات محددة تجاهلتها الحكومة ما اضطرنا الى الانسحاب".
وقال انه بعد انسحاب الاحزاب اليسارية الاربعة من دعم التحالف الحكومي ستفقد الحكومة اغلبيتها البرلمانية بحيث يصبح لديها فقط 230 مقعدا في البرلمان بعد خروج 59 مقعدا هو عدد المقاعد التي تمتلكها الاحزاب اليسارية الاربعة.
على صعيد متصل أكد حزب سماجوادي الاشتراكي الهندي الذي يمتلك 39 مقعدا بالبرلمان تأييده لحكومة الائتلاف التقدمى المتحد بزعامة حزب المؤتمر الوطنى عقب اعلان أحزاب اليسار اليوم انسحابها من الائتلاف الحاكم فى البلاد.
وقال زعيم الحزب مولايام سينغ ياداف ان حزبه سيصوت لصالح حكومة الائتلاف التقدمي المتحد برئاسة رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينغ في حال اقدمت بعض الاحزاب الاخرى على طرح الثقة مؤكدا أن الصفقة مع اميركا تحظى بدعم العلماء والمثقفين والخبراء.
يذكر أن عدد مقاعد البرلمان الهندي يبلغ 545 مقعدا بحيث يتوجب على الحكومة الحصول على 272 مقعدا كي تتمكن من الحصول على الاغلبية في البرلمان وتكون في مأمن من مناورات المعارضة.