أخبار

جدل جديد بين ماكين واوباما حول ادارة التهديد الايراني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اثارت تجربة ايران صواريخ يستطيع احدها بلوغ اسرائيل الاربعاء جدلا جديدا بين المرشحين الى البيت الابيض فهاجم الجمهوري جون ماكين رغبة الديموقراطي باراك اوباما في التحدث مباشرة الى ايران لحل الازمة.

كما قوبل اطلاق الحرس الثوري الايراني صاروخا من طراز "شهاب-3" قادرا على بلوغ اسرائيل بادانة شديدة من المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة.

لكن هذا الاجماع الظاهر لم يحل دون اعادة تاكيد المرشحين اختلاف وجهتي نظرهما حول طريقة ادارة الملف الايراني، في ظل رفض ايران المستمر تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه في انه يتضمن شقا عسكريا.

وكرر اوباما الاربعاء تاييده لفتح حوار مباشر مع طهران، وهو موقف انتقده ماكين الذي يؤيد دبلوماسية متعددة الاطراف مع استثمارات في منظومة الدفاع الصاروخية الاميركية، على غرار موقف ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.

وصرح اوباما لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية "يجب ان تفرض على ايران عقوبات اقتصادية تترافق مع انتهاج دبلوماسية مباشرة (...) ينبغي ان تكون لدينا دبلوماسية قوية لم تكن موجودة للاسف منذ سنوات".

وتابع "واذا لم نقم بذلك فسنستمر نشهد زيادة التوترات التي يمكن ان تؤدي الى مشاكل حقيقية".

واضاف باراك اوباما ان الوقت قد حان لكي تلعب الولايات المتحدة دورا دبلوماسيا مركزيا جديدا بالنسبة الى ايران.

وقال ان "جزءا من المشكلة التي نواجهها اليوم هو اننا تركنا الدبلوماسية بين ايدي الاوروبيين بشكل كبير. ويجب ان نلتزم بطريقة فعالة".

من جهة اخرى اعرب عن اسفه قائلا "ان الصادرات الاميركية الى ايران تضاعفت خلال سنوات ولاية بوش (...) انه خطأ ويبعث باشارات مختلطة لهم".

وكان سيناتور ايلينوي وعد ابان حملته للانتخابات التمهيدية انه في حال انتخابه رئيسا، سيبدا حوارا مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ما اثار انتقادات حادة من خصمه الذي اعتبر ان هذا الموقف ينم عن السذاجة والضعف.

واعتبر المرشح الجمهوري الى البيت الابيض ان تجارب الصواريخ الايرانية تثبت "تطلعات ايران الخطيرة"، وكرر موقفه المعارض لفكرة الحوار مع طهران.

وقال ماكين في بيان ان "اخر التجارب الصاروخية التي اجرتها ايران تظهر مرة اخرى الاخطار التي تمثلها على جيرانها وعلى المنطقة بشكل عام وخصوصا على اسرائيل".

واكد في انتقاد ضمني لخصمه ان "العمل مع حلفائنا الاوروبيين والاقليميين وليس تقديم التنازلات التي تضعف الدبلوماسية المتعددة الاطراف، هو افضل طريقة لمواجهة الخطر الذي تمثله ايران".

واضاف ان التجارب الايرانية تظهر حاجة الولايات المتحدة الى منظومة دفاعية صاروخية فعالة "الان وفي المستقبل" بما في ذلك مواقع الدفاع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في جمهوريتي تشيكيا وبولندا.

ووقعت واشنطن وبراغ الثلاثاء اتفاقا حول الدرع الاميركية المضادة للصواريخ ينص على نصب رادار فائق القوة في تشيكيا. وينتظر ان يستتبع الاتفاق بتثبيت منصات اطلاق صواريخ اعتراضية في بولندا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف