أخبار

تركيا بدأت البحث عن منفذي الاعتداء على القنصلية الأميركية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد البشري من إسطنبول: رغم كل الحواجز التي تحيط بالقنصلية الأميركية في استينيي، الحي الراقي في إحدى ضواحي مدينة إسطنبول التركية، وتحديدا في الجانب الأوروبي منها، إلا أن هجوما إرهابياً استهدفها، فسقط ثلاثة مسلحين بالإضافة إلى ثلاثة من ضباط الشرطة، حسب الرواية التي تداولتها وسائل الإعلام، والتي تشير إلى أن ثلاثة مسلحين قفزوا من سيارة بيضاء وفتحوا النار، على الدورية التي تقوم بحراسة أسوار القنصلية، وهذه الرواية تتعارض مع الحكاية التي يتداولها الأفراد في المنطقة ومواقع الانترنت، والتي تشير إلى أن هناك خمسة على الأقل هاجموا القنصلية، وحسب إحدى الروايات التي تداولتها مواقع الانترنت سقط منهم ثلاثة وفّر البقية، بواسطة سيارتهم البيضاء، التي أعلن عنها في وسائل الإعلام.

وهو ما شل الحركة لساعات في المناطق القريبة والبعيدة في العاصمة التجارية والسياحية لتركيا، كما انتشر مئات الجنود في مناطق متفرقة من إسطنبول، وأقيم العديد من نقاط التفتيش في المناطق القريبة من القنصلية الأميركية. كما شوهدت في الوقت ذاته سيارات الإسعاف تهرع الى موقع الهجوم، والعديد من وسائل الإعلام التي بثت لقطات حية لبعض الجثث الملقاة على جوانب الطريق.

وحسب الرواية التي تداولتها وسائل الإعلام فإن ثلاثة مسلحين قفزوا من سيارة بيضاء وفتحوا النار، على الدورية التي تقوم بحراسة أسوار القنصلية، وهو ما يتعارض مع الحكايات التي يتداولها الأفراد في المنطقة. والتي تشير إلى ان أكثر من خمسة هاجموا القنصلية، سقط منهم ثلاثة وفّر البقية، بواسطة سيارتهم البيضاء، التي أعلن عنها في وسائل الإعلام.

"إيلاف" التي عانت كثيراً في التواصل مع المواطنين، وفي التنقل بعد إعلان الخبر في وسائل الإعلام المحلية، حاولت الأقتراب من موقع الحدث، إلا أن كل سيارات الأجرة كانت ترفض التوجه في ذلك الطريق، لوجود العديد من النقاط الأمنية على طول الطريق المؤدية إلى الضاحية التركية.

وإذا كان الحديث قد كثر عن عدد الأشخاص الذين نفذوا الهجوم، فإن الحديث أيضاً كثُر أيضاً حول الوقت الذي استغرقته المعركة، والتي أستخدمت فيها البنادق والمسدسات، والتي تمت مصادرتها من موقع الهجوم، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن الهجوم إستمر لمدة 15 دقيقة، حسب رواية أحد شهود العيان، بينما أحد شهود العيان الذين استضافتهم إحدى القنوات التركية، تحدث عن وقت أقصر من ذلك بكثير، مشيراً إلى أن المهاجمين كانوا ملتحين، وبعضهم كان ذا شعر طويل. ويحاول المحققون تحديد هويات المهاجمين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 25 و30.

السفير الأميركي روسن ويلس الذي صرح لوسائل الإعلام، وصف الهجوم بأنه عمل إرهابي، مبدياً أسفه لمقتل مواطنين أتراك، ومؤكداً في الوقت نفسه أن جميع الرعايا والموظفين الأميركيين بخير، بينما اكتفت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في انقرة انها علمت بالحادث الذي وقع بالقرب من القنصلية في اسطنبول وليس لديها تفاصيل، وبأنها ستتحدث إلى الإعلام لحظة توافر المعلومات الكافية لديها.

محافظ اسطنبول معمر غولر قال في تصريح لوكالة الأنباء التركية ( الأناضول)، ان المسلحين استهدفوا مركزاً للشرطة امام القنصلية. وبأن شرطيا قتل في الموقع فيما توفي آخران في المستشفى نتيجة الإصابات والجروح، كما أضاف ان شرطياً اخر بالإضافة إلى أحد العسكريين الآخرين، والذي يعمل كسائق شاحنة تابعة للشرطة اصيبا بجروح، وبأنهما لا يزالان في المستشفى يتلقيان العلاج.

وزير الداخلية بشير اتالاي، بدوره وصف المسلحين بانهم "ارهابيون" وتم تسليم التحقيق إلى مدعين متخصصين في قضايا الارهاب.

هذا وافادت قناة ان.تي.في التلفزيونية التركية ان الشرطة التركية تشتبه في انتماء المسلحين الى تنظيم القاعدة، نقلا عن وكالة فرانس برس. و قد رفضت الشرطة التعليق على الخبر بحجة سرية التحقيق.

واكدت ان.تي.في ان للشرطة معلومات تفيد ان المهاجمين مرتبطان بافغانستان ما يرجح ان يكون الهجوم مدبرا من تنظيم القاعدة.

واطلق مهاجمون النار على القنصلية الاميركية الاربعاء ما اسفر عن سقوط ستة قتلى هم ثلاثة مهاجمين وثلاثة شرطيين.

ووقع اخر هجوم على بعثة اجنبية في تركيا في 2003 عندما فجر مسلحو القاعدة سيارة مفخخة وهاجموا بنك "اتش اس بي سي" البريطاني في الوقت ذاته، وقتل في الهجوم القنصل البريطاني. وقبل ذلك بخمسة ايام، وقعت اربع هجمات على كنيسين يهوديين في اسطنبول قتل فيهما نحو 60 شخصا، في اكثر الهجمات الارهابية التي تشهدها تركيا دموية.

وفي شأن آخر، قال مسؤول تركي إن ثلاثة مواطنين ألمان اختطفوا على يد مقاتلين اكراد عندما كانوا في رحلة تسلق إحدى القمم الجبلية في شرقي تركيا.

وحسب وكالة الأنباء التركية، فإن " الإرهابيين قالوا إنهم نفذوا هذا العمل بسبب إجراءات الحكومة الألمانية الأخيرة ضد جمعيات ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف