صحافيون إسرائيلون.. موظفون لصالح الموساد أولا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإنتماء للوطن ثم للمهنة
صحافيون إسرائيلون.. موظفون لصالح الموساد أولا
رماح مفيد من حيفا: في الوقت الذي تسعى فيه الكثير من الصحف العربية إلى ترجمةما يرد في الصحف العبرية الثلاث المشهورة هآرتس، معاريف، يديعوت احرونوت، يتفاجأ القارئ العربي من تصريح يصدر عن نائب رئيس الموساد سابقا والذي يشغل اليوم منصب وزير في حكومة أولمرت رافي ايتان يقول فيه: إن الصحافيين الإسرائيليين أوري دان والذي عمل صحفي في جريدة " معاريف " ويشعياهو بن فرات الذي عمل في " يديعوت أحرونوت " وهما من كبار الصحفيين في إسرائيل كانا يعملا لصالح الموساد الإسرائيلي.
تصريح رافي ايتان، والذي قيل عند وفاة يشعياهو بن فرات، لم يمر مر الكرام على كبار الصحفيين في إسرائيل بل طرح الموضوع للنقاش في القناة العاشرة واستضافه الصحفي دان مرغليت والذي يكتب اليوم في صحيفة "إسرائيل اليوم" والذي شغل منصب محرر رئيس تحرير جريدة معاريف سابقا في برنامجه، كما واستضاف محرر جريدة معاريف أمنون دانكنر للبحث في إذ ما كان يسمح للصحفي العمل مع الموساد أم لا!
وقد أجمع ثلاثتهم في نهاية الحلقة أن الصحفي الإسرائيلي يحكمه انتمائه لإسرائيل أولا ثم يأتي انتمائه الصحفي.
بينما طرح دانكنر مثالاً حول مهنية الصحفي قائلاً: في حال إني كصحفي إسرائيلي دعيت لزيارة مصنع طيران في فرنسا وفي ذات الوقت طلب مني الموساد إن ابحث عن شخص في هذا المصنع يكون على استعداد للتعاون معه من اجل مصلحة الدولة، ووجدت من خلال زيارتي أني وجدت الشخص المطلوب، فان واجبي يحتم علي ان أقوم بالعمل، وأرى انه عمل غير أخلاقي.
أوري دان ويشعياهو بن فرات لم يكونا الوحيدين اللذين عملا مع الموساد بل هناك كبار الصحفيين وموجهي الرأي الذين لا تقتصر علاقتهم بالموساد كأي علاقة مهنية لصحفي بل أنها كانت أبعد من ذلك .... علاقة ترمي إلى ما هو أكثر من كتابة حقائق أو كشف معلومات صادقة فقط.
ففي حديث مع الصحفي الذي يعمل في جريدة هآرتس يؤاف شطيرن عن رأيه في الموضوع قال: إن عمل الصحفي مع الموساد ليس أمراً جديداً على العالم" مستشهداً بذلك بالصحفي اللبناني إبراهيم الأمين الذي وكما هو واضح من كتاباته تربطه علاقة وطيدة مع حزب الله، فالصحفي من طبيعة عمله أن يكون له علاقاته السياسية التي تساعده على إتمام عمله وأضاف رغم انه قد يعتبر مبرر ساذج.
لكن رغم ذلك إن الصحفي من الطبيعي إن يكون انتمائه إلى مجتمعة أولا لكن في ذات الوقت من المفروض ان تربطه كصحفي صداقات بحدود واعتبارات معينة. واستأنف حديثه فقال في الواقع من الصعب على الصحفي إن ينتمي لجهة معينة دون إن تؤثر على موضوعيته في العمل، علما بأن مرغليت اشتهر بعلاقاته مع الموساد ويعرف بطبيعة كتاباته.
إذا فالقارئ بالنهاية سيتمكن من التعرف على هوية الصحفي من متابعة كتاباته، ولديك مثال حسن البطل وعبد الرؤوف ارناؤوط اللذين يكتبا في جريدة الأيام الفلسطينية وهي جريدة حكومية، ولكن هل نستطيع إن نقول إن كتاباتهم غير صادقة؟
ولكن إن سئلت أنا شخصيا عن رغبتي في العمل وكصحفي إسرائيلي مع الموساد سأرفض ذلك.
وفي حديث مع الصحفي زهير أندراوس ومدير تحرير جريدة الحدث قال لـ"إيلاف": إن الصحافة الإسرائيلية باللغة العبرية هي كتيبة عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبشكل أساسي للدولة العبرية.
وأضاف: "ان الصحافة العبرية ليست مجندة لصالح ما يسمى بالإجماع القومي الصهيوني إنما هي صحافة متطوعة لنصر الدعاية الإسرائيلية الكاذبة التي تعتمد على نفي الآخر.
وتابع:" خلال تجربة الماضي ومن خلال متابعة الكشف عن صحافيين إسرائيليين عملوا في الخارج لصالح الموساد الإسرائيلي لا يستبعد النية أن يكون الموساد قد جند صحافيين آخرين للعمل في صفوفه، وذلك من منطلق أن الصحفي الإسرائيلي هو بادئ ذي بدء يهودي صهيوني ثم صحافي".
وقال أندرواس:" من تجربتي مع الصحافة العبرية يجب التعامل الحذر مع هذه المصادر والبحث عن أسباب وتوقيت ومصدر أخبارها وعلى سبيل المثال عندما نقرأ خبر في صحيفة هآرتس لمراسلها العسكري عاموس هارئيل ألحظ في الخبر على إن هذا الصحفي مرتبط ارتباط عضوي بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتحديدا شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال المسمى أمان".
التعليقات
******
Mohamad -هذا الأمر صحيح مئة في المئة، حدثني صديق لي من فلسطينيي ال48 بأن ليس هناك من يهودي صهيوني يسافر خارج الكيان إلا ويكتب التقارير كاملة بكل التفاصيل التي صادفها أثناء سفره والمعلومات العامة والخاصة التي قد تستفيد منها أجهزة الأمن هناك. بالرغم من هذا الخبث والتجنيد الشرير واللاأخلاقي، فإني أحسد هؤلاء الأعداء على حسن تنظيمهم وتخطيطهم وتفانيهم في سبيل كيانهم الغاصب.
معك حق يا محمد
لونا -لو نظرنا لمرة واحدة بعيون مراقبة إلى الإسرائيليين لوجدنا أن سر قربهم من مراكز القرار في كبرى دول العالم هو تنظيمهم الموثق وذكاءهم او مكرهم سمها ما شئت، المهم أنهم يستطيعون الوصول إلى حيث يشاؤون عبر تجنيد شخصيات مهمة وليس زعران الشوارع فقط لأهداف استخباراتية فتراهم يتجسسون حتى على أميركا، بينما نحن نجند طاقاتنا وشبابنا للتجسس على نظرائهم ومتابعة تحركاتهم خوفا من اي فكرة حرة قد تطفو على سطح الركود العربي وتوقظ أولئك الغارقين إما في همومهم اليومية أو هاربين منها .. هكذا نحن بكل بساطة. عدد الإسرائيليين قليل جدا يا أخي لكن مفعولهم كبير. وهذا درس علينا أن نتعلمه من العدو.