تونس: الأمن يعتدي على صحفيّ بقناة الحوار
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وذكر الصحفي الزوابي أن أعوان الأمن باغتوه في الطريق العام و اقتادوه إلى سيارة كانت رابضة في مكان قريب و عنفوه بشدة داخلها قبل أن يلقوا به في مكان ناء'.
و في اتصال 'إيلاف' بإدارة القناة التي تملك مكتبا رئيسا في تونس و تبث من ايطاليا ، أدان أيمن الرزقي ما سماه الاعتداء الوحشي على مراسل 'الحوار' بجندوبة الصحفي مولدي الزوابي و اختطافه من قبل أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس بجندوبة .
و يضيف الرزقي و هو مسؤول بمكتب القناة في تونس: تم الاعتداء على الزميل بالعنف الشديد ورميه في خندق على حافة الطريق بعد الاستيلاء على هاتفه الجوال وكاميرا القناة."
و عبّر الرزقي عن "خشية قناة الحوار التونسي من أن تكون هذه الهجمة مؤشرا على رغبة السلطة في إخماد صوتها والقضاء على وجودها داخل تونس, علما وأنه خلال 18 شهرا الأخيرة تم الاعتداء ثلاثة عشر مرة بالعنف الشديد على صحفييها والاستيلاء على عشرة آلات تصوير".
من جهة أخرى اصدر الإعلامي الطاهر بلحسين مالك القناة الخاصة (وهو من أبرز الشخصيات العلمانية في تونس) بيانا اليوم استنكر فيه" الممارسات اللاّقانونية التي تستهدف قناة الحوار".
كما طالب بلحسين الموجود حاليا بفرنسا بالكشف الفوري عن مصير مراسل آخر للقناة اختطف بجهة قفصة و يدعى "الفاهم بوكدوس" .
وكانت مذكرة تفتيش صدرت بشأن بوكدّوس على خلفية تغطيته للحركة الاحتجاجية بمنطقة الحوض المنجمي و المتواصلة منذ يناير الماضي.
و حمّل بلحسين السلطات مسؤولية تعرض مراسلي القناة إلى أي مكروه.
وطالب بضرورة فتح تحقيق حول الاعتداء على مراسلها بجندوبة مولدي الزوابي ومعاقبة المعتدين و رفع كافة أشكال المحاصرة المسلطة على مقر القناة
و ناشدت إدارة "الحوار التونسي" "كافة القوى الديمقراطية الوطنية والدولية الوقوف إلى جانب حرية الكلمة في تونس".
وتعتبر قناة الحوار التونسي استثناء في المشهد السمعي - البصري في تونس ، إذ يقتصر بثها على ساعة واحدة يوميا لأسباب مادية ، وتبث برامجها منذ العام 2002 من ايطاليا عبر الأقمار الاصطناعية وعلى التردد الخاص بالقناة arcoitis tv التي تهتم بالشؤون الاجتماعية الايطالية .
و ترفع القناة شعار "الإعلام الحرّ قوام الوطن الحرّ" و عُرف عنها جرأتها الشديدة في نقل بعض الوقائع و الصور و الفيديو لبعض الاحتجاجات و التحركات الاجتماعية و النقابية و السياسية على غرار اشتباكات الحوض المنجمي بين الشباب الغاضب و رجال الأمن.
و لم يحصل الطاهر بلحسين مالك القناة -التي يراها عدد من المراقبين الإعلاميين لسان حال المعارضة الديمقراطية و التقدمية - على التراخيص الضرورية لتبُثّ المحطة من تونس.
و يتعرّض مراسلو القناة و اغلبهم من الشباب إلى مضايقات و اعتداءات و منع مستمرّ أثناء قيامهم بتغطية بعض الأحداث و التظاهرات السياسية و الاجتماعية في تونس العاصمة و عدد من الجهات الداخلية.
و واضح للمتابع أن المحطة تركّز في برمجتها على قضايا حقوق الإنسان و الديمقراطية و حرية التعبير بالإضافة إلى مواضيع الصراعات السياسية والاجتماعية والثقافية في تونس.
و لم تصدر الجهات الرسمية أي تعليق إلى حدّ كتابة هذا التقرير حول ما تعرض له صحفيو قناة الحوار التونسي.
إلا أن الحكومة نفت في أوقات سابقة أن تكون' قد عمدت إلى التضييق على القناة و فريقها أو محاصرة مكاتبها كما يزعم المشرفون عليها.'
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف