أخبار

أفغانستان: تجارة المخدرات تربط طالبان بكبار المسؤولين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كراتشي: تعد زراعة الافيون المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لحركة طالبان ، حيث تمكن مقاتليها من شراء الأسلحة اللازمة لمواصلة التمرد ضد الحكومة الافغانية.

ويعتمد زعماء الحركة على نجاعة نظام التوزيع إذ يعتقد الخبراء الاقليميون أن كبار المسؤولين الافغان ضالعين في التواطؤ مع حركة طالبان لتحقيق مكاسب خاصة بهم. ويقول الخبير الأمني ورئيس مؤسسة الفكر (brasstacks) حامد زيد إن "العديد من اللاعبين متآمرون في لعبة الاتجار فى المخدرات هذه" كما أن "تواطؤ المسؤولين الافغان يعد حاسماً" في هذا السياق، ويضيف "يقدر إجمالي الاقتصاد القائم على المخدرات في أفغانستان بنحو 150 مليار دولار يعود منها مليار واحد فقط لأفغانستان" أما البقية "فيتم غسيله ضمن النظام المصرفي الدولي مما يشير الى وجود العديد من الأطراف الفاعلة الأخرى وان ما يصل للمتمردين الأفغان هزيل للغاية".

ويقول حامد "أبلغت قوى مكافحة المخدرات الروسية والصينية في الآونة الأخيرة نظيرتها في باكستان ان تدفق المخدرات من افغانستان الى بلدانهم قد دخل في مرحلة الأزمة" ويضاف "انهم يواجهون حالة تشبه ازمة نظراً لأن الأرقام المقدمة الى باكستان تظهر بأن معظم عمليات تهريب المخدرات تجري عن طريق الممرات الشمالية (غير الخاضعة لسيطرة طالبان)" ويردف "هذه الطرق تربط أفغانستان بدول آسيا الوسطى وأفغانستان بروسيا، ومن مقاطعة باداخشان الافغانية إلى طاجيكستان والصين" أما الطريق الثالثة "فتلك التي تنطلق من أفغانستان الى باكستان فدولة الامارات العربية المتحدة عن طريق بحر العرب" هكذا فإن "وصول المال العودة الى افغانستان يصبح ضئيلاً جداً ، وفقا للملاحظات التي قدمها الروس الى باكستان".

من جهته يقول الرئيس السابق للمخابرات الباكستانية وأحد مهندسي المقاومة الأفغانية المناوئة للسوفيات خلال الثمانينات من القرن الماضي الجنرال حميد غول "إن تجارة المخدرات كانت أحد مصادر تموي المقاومة الافغانية ضد روسيا السوفياتية، وأضاف "إن العنصر الحقيقي في هذا الاقتصاد كان دائما يتمثل في العوامل الخارجية ، وليس في المزارعين المحليين وامراء الحرب" وأردف ""هذا يوفر توثيقاً كاملاً عن كيفية تورط وكالة الاستخبارات المركزية خلال الثمانينات في جمع الأموال للالمقاومة الافغانية ضد السوفيات من خلال تهريب المخدرات وبالطبع فإن بعض مسئولي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جمعوا أموالاً لانفسهم" .

على الجانب الآخر أكدت إحصائيات مختلفة أن هناك العديد من الاطراف المتورطة في لعبة الاتجار غير المشروع بالمخدرات الى جانب حركة طالبان، حيث يستشهد غول بتقارير لوسائل الاعلام البريطانية تؤكد أن احمد يوسف كرزاي شقيق الرئيس الافغاني الحالي ضالع في تجارة المخدرات "الجميع في افغانستان وباكستان يعرف ان الشخص المتنفذ في توزيع المخدرات هو يوسف أحمد كرزاي" شقيق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي

من جانبه قال الصحافي الإذاعي الأفغاني بري سلام ان "مسألة تمويل طالبان عبر تجارة المخدرات تتسم بأهمية بالغة وعلينا ان نواجهها إذا ما أردنا أن نقضي على تلك الحركة".

اما رئيس تحرير صحيفة كابل الأسبوعية الأفغانية سليم دشتي فقد اعتبر أن مبادرة نواب أوروبيين بتقديم مساءلة برلمانية حول تمويل حركة طالبان عبر تجارة المخدرات "طيبة لكن من غير المرجح ان توقف هذه التجارة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف