أخبار

مستشار لماكين: الأميركيون "أمّة من المنتحبين"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ميتشيغن: حاول المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، جون ماكين، الجمعة امتصاص الامتعاض الشعبي الذي أثاره وصف أحد كبار مستشاريه للأميركيين بأنهم "أمّة من المنتحبين" وذلك من خلال توجيه لوم علني له، حرص على وضعه في إطار مرح، من خلال الإشارة إلى أن المستشار سيحظى بمنصب "كئيب" في الإدارة المقبلة.

ولوّح ماكين بأن المنصب الذي ينتظر مستشاره، وهو السيناتور السابق، فيل غرام، أحد مدراء حملة الجمهوريين الانتخابية، والعقل المدبر خلف العديد من مشاريعهم الاقتصادية، هو تولي مهام سفير الولايات المتحدة في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، التي طردت السلطات فيها قبل فترة السفيرة الأميركية.

وكان فيل قد أجرى مقابلة صحفية حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة مؤخراً، أشار فيها إلى أن الركود في الولايات المتحدة "نفسي" فقط، وأن الاقتصاد ككل يمر بمرحلة تباطؤ، إلا أن حجمه لم يتقلص. وقد سارع المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، إلى استغلال هذا التصريح للهجوم على آراء ماكين، الأمر الذي دفع الأخير إلى الرد بأن فيل "لا ينطق باسمه."

وقال ماكين: "أعتقد أن الركود ليس نفسياً بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا وظائفهم في ميتشيغن والولايات المتحدة ككل، والذين يحاولون جني المال لتعليم أطفالهم ليسوا من بين المنتحبين."

وحاول المرشح الجمهوري تخفيف وطأة تصريحات مستشاره من خلال المزاح قائلاً: "أعتقد أن السيناتور فيل يواجه احتمالاً حقيقياً بتعيينه سفيراً لنا في بيلاروسيا.. رغم أنني لست متأكداً ما إذا كان سكان مينسك سيرحبون به."

وكان فيل قد أدلى بمقابلة صحفية لـ"واشنطن تايمز" هذا الأسبوع، قال خلالها إن الاقتصاد الأمريكي "ليس بالسوء الذي يتحدث عنه البعض."

وأضاف: "لقد تحولنا إلى أمّة من المنتحبين، لا نسمع سوى النحيب الدائم، والشكاوى من أن أمريكا تنحدر، وأننا فقدنا القدرة على المنافسة.. نحن نعرف أن هناك اكتئاب نفسي، واليوم نحن أمام ركود نفسي."


وقال فيل أنه قصد بوصف "المنتحبين" قادة الولايات المتحدة وليس الشعب، غير أن أسلوب صياغة المقابلة أخفى ذلك. يذكر أن تقديرات الخبراء ترجح أن تكون المسائل الاقتصادية العنصر الأهم في المرحلة المقبلة على صعيد التنافس بين المرشحين للرئاسة الأميركية، خاصة وأن استطلاعات الرأي الأخيرة أكدت تراجع الاهتمام بالمخاطر الأمنية والعسكرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف