موغابي: "سعيد" لرفض مجلس الامن مشروع القرار

لندن: اعرب الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي عن "سعادته" للفيتو الذي استخدمته الصين وروسيا الجمعة على مشروع قرار في مجلس الامن لفرض عقوبات على زيمبابوي، كما قال السبت لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) سفير زيمبابوي في الامم المتحدة.

واضاف السفير بونيفاس شيديوسيكو في هذه المقابلة ان "الرئيس موغابي يشعر بالسعادة لتبلغه ان الامم المتحدة لا تزال منظمة تحافظ على سيادة متساوية لكل عضو، وتطبق عمليات رقابة تحمي الضعفاء من الاقوياء". واوضح سفيزيمبابوي ان رفض مشروع القرار "نبأ سار كبير"، وان "المنطق قد ساد"، مشيرا الى "مكائد" الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وقد منيت الولايات المتحدة وحلفاؤها الجمعة بهزيمة في مجلس الامن لاستخدام الصين وروسيا حق النقض على مشروع قرار لفرض عقوبات على زيمبابوي بسبب عمليتها الانتخابية العنيفة والمثيرة للجدل.

وحصل النص الذي صاغه الاميركيون على تسعة اصوات (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وكرواتيا وايطاليا وكوستاريكا وبنما وبوركينا فاسو) في مقابل خمسة اصوات (الصين وروسيا وجنوب افريقيا وليبيا وفيتنام) وامتناع اندونيسيا عن التصويت. لذلك رفض مشروع القرار.

و قد اتهم السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد روسيا بتغيير موقفها من زيمبابوي. وقال خليل زاد ان "التغيير في موقف روسيا مفاجىء ومقلق"، مؤكدا ان روسيا وافقت خلال الاجتماع الاخير لمجموعة الثماني في اليابان، على "اعلان" لهذه المجموعة يفيد بضرورة اتخاذ تدابير ضد زيمبابوي بسبب عمليتها الانتخابية العنيفة والمثيرة للجدل.

واوضح السفير الاميركي ان موقف روسيا "يطرح اسئلة حول صدقيتها بصفتها شريكا في مجموعة الثماني".

واعرب نظيره البريطاني جون سويرز ايضا عن دهشته لاستخدام روسيا والصين حق النقض على مشروع قرار لفرض عقوبات على زيمبابوي، فمنعا بذلك مجلس الامن من تبنيه.وقال سويرز "لا يمكن تفسير تصرف روسيا". ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين هذه المزاعم ووصفها بأنها "غير صحيحة". واكد ان اعلان مجموعة الثماني لا يشير الى فرض عقوبات. وقال "لم تصدر اي اشارة الى فرض عقوبات".

كذلك، قال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ان رئيس الوزراء اعرب عن "خيبة امله الشديدة نتيجة الفيتو"، وقد شاطره هذا الرأي وزير الخارجية ديفيد ميليباند. وقال ميليباند في بيان "اشعر بخيبة امل شديدة لأن مجلس الامن لم يتبن قرارا حازما وواضحا حول زيمبابوي".

واضاف ان موقف روسيا "التي تعهدت خلال قمة مجموعة الثماني قبل ايام فقط باتخاذ تدابير تتضمن عقوبات مالية، سيبدو غير مفهوم في نظر الشعب الزيمبابوي". واكد "اننا لا نفهم ايضا الفيتو الصيني".

من جهة اخرى، قال المسؤول الكبير في داونينغ ستريت الذي طلب التكتم على هويته، ان غوردون براون قد "فوجىء" بالفيتو الذي شهرته روسيا بعد مساهمتها في اصدار بيان مجموعة الثماني.

وخلص المسؤول الى القول ان "مجلس الامن فوت فرصة للرد بقوة، انها فرصة خسرها شعب زيمبابوي وشعوب افريقيا".