مرحلة جديدة في العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بونتو فيخو: اكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ان "مرحلة جديدة" بدأت في العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا، مكرسا بذلك تطبيع العلاقات بين البلدين بعد اشهر من التوتر بسبب ملف رهائن ميليشيا فارك.
وقال تشافيز في ختام محادثات استمرت اكثر من ساعتين مع نظيره الكولومبي الفارو اوريبي في بونتو فيخو في شمال فنزويلا ان "مرحلة جديدة بدأت" وصفحة الماضي "طويت".
واضاف تشافيز ان الاجتماع "انتهى بشكل جيد مع تفاؤل كبير من الطرفين. اشكر كثيرا الرئيس اوريبي على زيارته وبادرته وكلامه الصريح"، مشيرا الى ان الصفحة "طويت" بعد اشهر من التوتر بين البلدين الجارين.
وقال الرئيس الكولومبي من جهته انه يريد اقامة "حوار مباشر" مع حركات التمرد في بلاده من اجل التفاوض على اتفاق سلام تحت اشراف دولي.
واوضح اوريبي "اتمنى ان نتمكن الان من اقامة حوار مباشر مع مجموعات الثوار وان نبرم السلام مع اشراف لجنة دولية على الاتفاقات".
واسف الرئيس الكولومبي لكون ميليشيا جيش التحرير الوطني والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لم تستغل في الماضي الفرصة للتفاوض من اجل احلال السلام وان تكون العلاقات بين كولومبيا وجارتيها فنزويلا والاكوادور قد تدهورت.
وقال ان "مرحلة جديدة تبدأ اعتبارا من اليوم". واعتبر تشافيز ان "هذا الاجتماع يعكس نية التقارب والتعاون والسلام والتكامل في اميركا اللاتينية".
وتمنى اوريبي كذلك "اعادة بناء العلاقات مع الاكوادور".
ومرت العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا بازمة عميقة استمرت بعدما اقال اوريبي نهاية العام 2007 تشافيز من دور الوسيط الذي كلفه به قبل اشهر من ذلك للعمل مع ميليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية من اجل الافراج عن عشرات الرهائن "السياسيين".
ورغم ذلك، سلمت فارك من جانب واحد ومن دون شروط ستة رهائن الى هوغو تشافيز في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، ما زاد من التوتر بين الدولتين.
وبلغت الازمة ذروتها في الاول من اذار/مارس بعد توغل للجيش الكولومبي داخل اراضي الاكوادور ضد معسكر للفارك قتل فيه المسؤول الثاني في التمرد راوول رييس.
وارسل تشافيز، حليف الاكوادور، جنودا الى الحدود مع كولومبيا واستدعى سفيره الى بوغوتا.
وبعد عشرة ايام على تحرير 15 رهينة كانت تحتجزهم فارك بينهم الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين، بات اوريبي في موقع قوي الجمعة خلال لقائه مع تشافيز الذي كان في موقع ضعف، على ما اعتبر محللون فنزويليون هذا الاسبوع.
من جهة اخرى، وفي بيان نشرته الجمعة الوكالة البوليفارية للانباء، اصدر التمرد رد فعل للمرة الاولى على العملية الكولومبية التي سمحت بتحرير الرهائن.
واعتبرت فارك في بيان يحمل تاريخ الخامس من تموز/يوليو ان "فرار 15 اسير حرب الاربعاء في الثاني من تموز/يوليو جاء نتيجة مباشرة للتصرف المقيت ل +سيزاري+ و+انريكي+ اللذين خانا التزامهما الثوري والثقة التي وضعت فيهما".
وكانت تشير الى عنصرين في الفارك هما على الارجح من عملاء الجيش الكولومبي الذي اعلن ان عملية تحرير الرهائن تمت بعد النجاح في اختراق قيادة الفارك.
وبعد حديث هاتفي مع بيتانكور الاربعاء بشأن مسألة الرهائن المتبقين في كولومبيا، قال تشافيز انه يأمل المساهمة "بالتنسيق معها" في الافراج عنهم وفي مفاوضات سلام مع المتمردين.
واعتبر تشافيز ان "الوقت حان لكي تتكلم كولومبيا ليس عن الحرب او الموت بل عن الحياة والسلام".