الصحف الإسرائيلية تحمل بعنف على أولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: حملت الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب ما كشفته الشرطة السبت من شبهات تدور حول تورطه في عمليات إحتيال تتعلق بتمويل رحلاته الى الخارج قبل تسلمه رئاسة الحكومة. ومن التعليقات التي نشرت في صحيفتي "معاريف" و"يديعوت احرونوت" وغيرهما من الصحف والاذاعات "لقد تجاوز كل الحدود"، و"نقاط سوداء" و"كاذب محترف" وغيرها...
ونشرت الشرطة ووزارة العدل بيانا مشتركا الجمعة تحدث عن "شبهات جديدة" تحوم حول اولمرت. وجاء في البيان "بموجب هذه الشبهات، وعندما كان رئيسا لبلدية القدس ثم وزيرا للتجارة والصناعة، اعتاد التوجه في الوقت نفسه الى مؤسسات عدة بينها الدولة لكي تمول الرحلة نفسها". وكان يتوجه بطلب تمويل رحلات خاصة وعائلية الى جمعيات خيرية بينها مؤسسات تهتم بذكرى المحرقة والاطفال المعاقين والجنود والطلاب المكفوفين.
واوضحت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الشبهات تدور حول اثنتي عشرة رحلة على الاقل، وان اولمرت جمع نتيجتها 110 الاف دولار. وكتب نعوم بارنيا في افتتاحية "يديعوت احرونوت" الرئيسية "لقد انتهى ايهود اولمرت. رجال السياسة والقادة الذين سيلتقيهم في باريس والنيابة العامة والشرطة، الجميع يعرف ذلك. الوحيد الذي يريد تجاهل الامر هو اولمرت نفسه". ونقل مقربون من اولمرت قوله ان كل ما فعله هو نقل النقاط التي يجمعها كمسافر في رحلاته الى افراد عائلته، كونه يسافر كثيرا.
من جهة ثانية، انتقد رئيس الحكومة الاسرائيلي، قبيل مغادرته السبت الى باريس للمشاركة في قمة "الاتحاد من اجل المتوسط"، موقف الشرطة في القضية. وقال للصحافيين انه "يشعر بالاشمئزاز لاستغلال هذه القضية واتهام عائلتي". واضاف ان "التسريبات تجاوزت كل المعايير المسموح بها في نظام ديموقراطي"، معربا عن "صدمته الشديدة".
وتدور شبهات حول اولمرت في ست قضايا فساد. وقبل فضيحة بطاقات السفر التي كشفت الجمعة، كان مشتبها به ب"التزوير" و"تجاوز حد الثقة" وتجاوزات في تمويل حملاته الانتخابية.
وفي 27 ايار/مايو، ادلى رجل الاعمال الاميركي اليهودي موريس تالانسكي بافادة امام محكمة في القدس اكد فيها انه سلم اولمرت الاف الدولارات نقدا لتمويل حملاته الانتخابية ولغايات خاصة، مشيرا الى ان اولمرت "كان يحب الحياة المترفة والفنادق الفخمة".
وتتجاوز قيمة المبالغ مئة الف دولار على مدى 15 عاما، وقد حصل عليها اولمرت نقدا من تالانسكي قبل توليه مهامه كرئيس للوزراء في كانون الثاني/يناير 2006. وسيخضع تالانسكي لاستجواب من جانب الدفاع في 17 تموز/يوليو. ونالت هذه القضايا كثيرا من سمعة اولمرت امام الرأي العام، ما اضطر حزبه كاديما الى اتخاذ قرار بتنظيم انتخابات داخلية لاختيار خلف محتمل له في ايلول/سبتمبر المقبل.