ترحيب دولي بقرار دمشق تبادل السفارات مع بيروت وواشنطن تطالب بخطوات إضافية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقاء ثنائي بين الاسد وسليمان و اشادة بفتح سفارتين في البلدين
واشنطن، وكالات: رحبت الولايات المتحدة الأميركية بقرار لبنان وسوريا إقامة علاقات دبلوماسية، لكنها إعتبرت أن على دمشق "إتخاذ مبادرات ملموسة لوقف خطتها لتقويض الإستقرار في المنطقة".
وقال روب ماكينتورف احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية، "ندعم اقامة علاقات جيدة بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل وننضم الى فرنسا مكررين تمسكنا بلبنان سيد ومستقل". لكنه اضاف ان واشنطن "ستستمر في الحد من التزامها الدبلوماسي طالما لم تتخذ سوريا مبادرات ملموسة لوقف خطتها لتقويض الاستقرار في المنطقة". واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان سوريا "تثبت انها ترغب في التعاون مع المجموعة الدولية".
واكد ماكينتورف ان الولايات المتحدة والبلدان الاخرى المعنية بالوضع في لبنان "تنتظر اشارة من السوريين تؤكد استعدادهم للتخلي عن دعم الارهاب والقيام بمزيد من الخطوات لوقف دخول المقاتلين الاجانب الى العراق وابعاد قادة المجموعات الارهابية الفلسطينية ووقف اي انتهاك لحقوق الانسان".
بدوره اشاد الوزير الالماني المنتدب للشؤون الاوروبية غونتر غلوسر مساء السبت بقرار سوريا وقال من باريس "انه تقدم كبير"، كما ذكرت وزارة الخارجية الالمانية في برلين. ونقلت الوزارة في برلين عن غلوسر قوله "هذا يثبت تغير نظرة سوريا وسيساهم في استقرار المنطقة".
وكان قصر الاليزيه استضاف في السادسة مساء قمة رئاسية رباعية ضمت الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس السوري بشار الاسد. وتناول البحث فيها التطورات على الساحة الاقليمية ومستقبل عملية السلام في المنطقة والتطورات الحاصلة وخصوصاً بعد اتفاق الدوحة وتطبيق بنوده على الصعيد اللبناني، ومستقبل المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل برعاية تركيا، على المستوى السوري.
واكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك بعد اللقاء الرباعي تمسك بلاده بمستقبل لبنان الحر والسيد والديمقراطي، مهنئاً الرئيس سليمان بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية مما يعني تطبيق البند الثاني من اتفاق الدوحة. وفي حديثه عن الدور السوري، اعتبر الرئيس ساركوزي "ان على سوريا ان تضطلع بكل دورها في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة وجود حوار واعد وصريح لمختلف المواضيع الاساسية". واعلن انه تم الاتفاق على مواضيع عدة ذات إهتمام مشترك بين الاطراف بينها موافقة سوريا على إنشاء علاقات ديبلوماسية مع سوريا وفتح سفارة في كل من البلدين.
ووصف هذه الخطوة بـ"التاريخية اذ هي تدل على إرادة مشتركة في تطوير العلاقات بين البلدين". لكنه اشار الى ان "الامر يحتاج الى حل بعض المسائل القانونية ولكن ما يهمنا هو ان هذا الاعلان تاريخي ويعبّر عن إرادة كل الافرقاء ومعظم الاطياف اللبنانيين". وقال ان "هذه إشارة كبرى يسعدنا ان تنطلق من فرنسا التي تربطها بجميع اللبنانيين علاقات صداقة متينة" .وتوجه الى الرئيس السوري بالقول: "إننا ندعم المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل، ونحن مستعدون لأن نكون شهوداً او مساعدين أو وسطاء وفق رغبة الافرقاء المعنيين يوم يصبحون جاهزين للمفاوضات المباشرة".
وبعد اللقاء الرباعي توجّه الرئيسان سليمان والاسد في سيارة واحدة الى مقر اقامة الرئيس اللبناني في فندق "ريتز" حيث عقدا خلوة استمرت اربعين دقيقة، على ان يزور سليمان مقر اقامة الاسد اليوم الاحد. كذلك زار الرئيس سليمان امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مقر اقامته. وسيجتمع الرئيس اللبناني صباح اليوم الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لمطالبته باستكمال تنفيذ القرار 1701 وبقية القرارات الدولية التي لم تنفذ بعد والتي تدعو اسرائيل الى الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية، وتؤكد حق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم.