باكستان: أميركا لا تطارد أسامة بن لادن بأراضينا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخوف من الإسلاميين سائد في بيشاور بالرغم من السلام إسلام أباد: نفي مسؤول باكستاني رفيع وجود عناصر عسكرية أميركية أو أجنبية داخل الأراضي الباكستانية لملاحقة أسامه بن لادن، مستبعداً السماح بدخول أي من تلك القوات داخل بلاده للبحث عن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعد من أبرز المطلوبين على لائحة الإرهاب الأمريكية. وفي الغضون، سقط 16 قتيلاً خلال مواجهات بين مسلحين وقوات باكستانية شمال غربي البلاد.
وشدد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في مقابلة مع الأسوشيتد برس، أن الحكومة الباكستانية الجديدة تستبعد تماماً مثل هذه العمليات. وأضاف قائلاً: "سياسة حكومتنا هي أن قواتنا والقوات شبه النظامية المنتشرة بأعداد كافية، قادرة على التصرف، تدخل أي قوات أجنبية سيكون غير مجد."
ويتنامى السخط الأمريكي مع انتعاش تنظيم القاعدة وحركة طالبان والمليشيات المتشددة الأخرى، التي أعادت تجميع وتنظيم صفوفها في مناطق القبائل الباكستانية النائية المتاخمة للحدود الأفغانية. وعرضت إدارة واشنطن عملية عسكرية أمريكية لضرب الشبكات الإرهابية، وأعرب ناقدون أمريكيون عن تذمرهم من سعي الحكومة الباكستانية الجديدة لعقد اتفاقيات سلام في المنطقة.
وترجح تقارير استخباراتية أمريكية اختباء زعيم القاعدة وكبار قادة التنظيم في تلك المناطق النائية البعيدة عن سلطة إسلام أباد. ورغم رفض حكومة إسلام أباد القاطع بالسماح لقوات أمريكية بشن عمليات داخل الأراضي الباكستانية، إلا أن التقارير تشير إلى عدة حوادث أطلقت خلالها الطائرات دون طيار صواريخ على مواقع مشتبه في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، وفق المصدر.
وقال قريشي إنه حاول طمأنة نظيرته الأمريكية كوندليزا رايس خلال اجتماعهما الجمعة، مؤكداً أن حكومته تبذل ما في وسعها لمجابهة المليشيات المسلحة في المناطق القبلية المجاورة لأفغانستان.
وتبادلت باكستان وأفغانستان الانتقادات الحادة مراراً، اتهمت خلالها كل منهما الأخرى بالتقاعس عن اتخاذ تدابير كافية لاجتثاث المليشيات المتشددة العاملة في المناطق الحدودية الجبلية والوعرة. وأقر وزير الخارجية الباكستانية بوجود حالات تسلل للمسلحين من أراضي بلاده إلى أفغانستان لشن هجمات ضد القوات الدولية هناك، إلا أنه نفى عمليات عسكرية أمريكية لاقتناص قادة القاعدة. وشدد مؤكداً: "ليس هناك أي منها.. هذا سيخلق مشاعر معادية للولايات المتحدة في باكستاني، وستعكر صفو التعاون القائم حالياً بيننا."
وقال المسؤول الباكستاني إن السياسة التي تنتهجها الحكومة الجديدة لا تقوم على العمليات العسكرية فحسب، مضيفاً: "هذه المعركة تُحارب، إلى جانب الجيوش، بمساعدة الشعب، بكسب القلوب والعقول." ونفى علمه باختباء زعيم تنظيم القاعدة في الأراضي الباكستانية، مستطرداً: "لا أحد على علم بذلك.. ما من أحد يستطيع التحدث حول ذلك بثقة، ولكن سياساتنا واضحة للغاية.. نحن حلفاء في هذه الحرب."
مصادر: مصرع 17 في كمين
وعلى الصعيد الميداني، نقلت مصادر محلية مسؤولة أن كمين للمسلحين واشتباكات أعقبته أسفرت عن مصرع 16، معظمهم من المليشيات شبة النظامية، شمال غربي البلاد. ونقلت الأسوشيتد برس عن عمدة مقاطعة "هانغو"، حاجي خان أفضل، أن 13 قتيلاً سقطوا بين صفوف "شرطة الحدود شبه النظامية"، إلى جانب ثلاثة من المسلحين. وذكر أفضل أن المسؤولين في المنطقة يفاوضون لاسترداد جثث قتلى اشتباكات السبت.