كوريا الشمالية ترفض مباحثات المصالحة مع الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيؤول: رفضت كوريا الشمالية مقترح الشطر الجنوبي بإستئناف مباحثات المصالحة المتعثرة على ضوء إدانة حكومة سيؤول لنظيرتها الشيوعية في بيونغ يانغ بشأن مقتل سائحة كورية جنوبية، في حادثة زادت من وتيرة التوتر بين الشطرين. وجاء في افتتاحية صحيفة "رودونغ سينمون" أبرز الصحف الرسمية في كوريا الشمالية إن دعوة رئيس كوريا الجنوبية لي مايونغ-باك لاستئناف المفاوضات الثنائية "غير جديرة بالنظر فيها" واصفة المقترح بأنه "تكتيك مخادع" لتفادي تحمل مسؤولية تدهور الروابط بين الجانبين، وفق الأسوشيتد برس.
ويعد التقرير الحاد بمثابة مؤشر لتردي العلاقات بين الكوريتين، والتي اتخذت منعطفاً جديداً إثر إطلاق جندي كوري شمالي النار على سائحة كورية جنوبية. وأسفر الحادث عن مصرع السائحة في منتجع جبلي شمالي شبه الجزيرة الكورية الجمعة. وأدانت حكومة سيؤول حادثة مقتل مواطنتها وطالبت الشطر الشمالي بالسماح لمحققيها بالمشاركة في التحقيق حول الواقعة.
وجاء في بيان وزير وحدة الكوريتين في كوريا الجنوبية: "إذا لم يتم التحقيق في هذا الحادث المأساوي فالأمر سيعد محبطاً لتوقعات الشعب بإحراز تقدم في علاقات الشمال-والجنوب." وعلقت حكومة كوريا الجنوبية كافة الرحلات السياحية لمواطنيها للمنطقة وحتى بدء الشطر الشمالي في التحقيق. ورفضت الشطر الشيوعي الشمالي التعاون في التحقيق مشيراً أن الضحية، 53 عاماً، تجاهلت الصيحات التحذيرية وحاولت الفرار. وطالبت السلطات السياحية في كوريا الشمالية الجانب الجنوبي تقديم اعتذار لوقف الرحلات السياحية."
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ تولي حكومة الرئيس لي، الموالية للولايات المتحدة، السلطة في سيؤول في فبراير/شباط الماضي. وانتقدت حكومته انتهاك بيونغ يانغ لحقوق الإنسان، كما شكك في إمكانية استمرار تقديم مساعدات غير مشروطة للشطر الشمالي الفقير، في سياسات مغايرة تماماً لإستراتيجيات أسلافه من قادة كوريا الجنوبية.
إلا أنه عاد وأعلن أمام كلمة في البرلمان الجمعة عن استعداد حكومته للتشاور حول كيفية تطبيق الاتفاقيات السابقة التي أبرمها سلفه مع رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ إيل خلال قمتي عام 2000 و 2007.
وكانت وسائل الإعلام في الشطر الشمالي قد شنت حملة شعوا على الرئيس الكوري الجنوبي المؤيد لأمريكا، ووصفته بالـ"خائن"، وصعدت من لهجتها العدائية تجاه الجنوب وهددت بتدميره. ويشار إلى أن الحرب الكورية، من 1950 إلى 1953، انتهت بوقف لإطلاق النار بين الكوريتين، مما يعني أن الجانبين، تقنياً، في حالة حرب.