أخبار

إفتتاح القمة الأوروبية المتوسطية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس:افتتحت بعد ظهر الاحد في باريس اعمال القمة التي تضم قادة 43 دولة لاطلاق مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي يدعو الى شراكات عملية بين الدول الاوروبية والبلدان المطلة على البحر المتوسط.

وافتتحت القمة بحضور رؤساء دول وحكومات 43 بلدا في القصر الكبير (غران باليه) في باريس.

ويترأس اعمال القمة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اطلق المشروع مع الرئيس المصري حسني مبارك.

ويهدف المشروع الى اقامة شراكات عملية وتحقيق توازن بين الدول المتشاطئة على شمال وجنوب البحر المتوسط.

وستتركز الانظار على اثنين من القادة في القاعة يفصل بينهما عشرة مقاعد هما الرئيس السوري بشار الاسد الذي حقق عودة كبيرة على الساحة السياسية الدولية ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي اضعف باتهامات بالاحتيال في اسرائيل.

وكان ساركوزي حقق نجاحا كبيرا عشية القمة باعلانه عن اتفاق بين الرئيسين السوري واللبناني ميشال سليمان لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

كما اعلن ساركوزي انه سيزور دمشق قفي النصف الاول من ايلول/سبتمبر المقبل، مع انتهاء العزلة التي فرضها الغرب على دمشق.

وسيترأس هذه القمة التأسيسية الرئيس الفرنسي ونظيره المصري حسني مبارك.

وخلال استقباله اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل القمة، قال ساركوزي ان هذه القمة "حدث تاريخي"، مؤكدا ان "الاتحاد من اجل المتوسط هو السلام".

وعبر عن امله في ان "يتعلم الجميع ان يحبوا بعضهم بعضا في المتوسط".

من جهته، قال اولمرت ان الاسرائيليين والفلسطينيين "لم يكونوا يوما قريبين من اتفاق سلام كما هم اليوم" على الرغم من مواصلة الدولة العبرية للنشاطات الاستيطانية.

وسيجمع الاتحاد 43 بلدا يبلغ عدد سكانها حوالى 750 مليون نسمة في القارة الاوروبية والضفة الجنوبية للمتوسط التي تعد واحدة من المناطق التي تشهد اكبر انقسامات في العالم.

وفي مؤشر على تعقيد هذه الخطوة، لن تلتقط اي صورة جماعية للقادة المشاركين، وهي مبادرة تقليدية تجري بعد كل اجتماع من هذا النوع. لكن فرنسا ترى ان مجرد جمع بعض المتحاربين منذ فترة طويلة على طاولة واحدة يشكل بحد ذاته "انتصارا".

ورأى وزير الخارجية السويدي كارل بيلت قبل بداية القمة ان "العالم لن يتغير" في يوم واحد، معبرا عن شكوك الجانب الاوروبي في مستقبل هذا المشروع.

ويتغيب عن القمة رئيسا دولتين مهمان هما الزعيم الليبي معمر القذافي الذي انتقد المشروع وقاطع اللقاء وعاهل المغرب الملك محمد السادس الذي تغيب بسبب جدول عمله "المثقل".

ولن يحضر القمة ايضا رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي تمر بلاده بازمة سياسية كبيرة.

وستتبنى القمة اعلانا من عشر صفحات بقيت بعض فقراته وخصوصا تلك المتعلقة بعملية السلام في الشرق الاوسط، موضع مشاورات خلال اجتماع وزراء الخارجية اليوم الاحد.

وكانت الخلافات بشأن هذه المسائل بالتحديد عرقلت استمرار عملية برشلونة بين الاوروبيين وجنوب المتوسط في 1995.

ويأمل مهندسو الاتحاد من اجل المتوسط في ضمان نجاحه عبر التركيز على مشاريع عملية كبيرة مثل مكافحة التلوث في المتوسط والطاقة الشمسية والامن المدني او تنمية "طرق البحار".

وهم يؤكدون ايضا على ارادة في تحقيق مساواة بين الشمال والجنوب تشكل رئاسة الاتحاد الجديد التي يتولاها بلدان على جانبي المتوسط رمزا لها.

ويفترض ان يكون مقر الامانة العامة للاتحاد في الجنوب، لكن التنافس الحاد بين عدة دول وخصوصا بين المغرب وتونس سيؤدي الى ارجاء هذه المسألة.

كما ستؤجل مسألة تمويل المشاريع، الى ما بعد الاحتفال الكبير باطلاق الاتحاد.

لقاء جديد بين الأسد وسليمان في باريس اليوم

إلى ذلك ذكر المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية ان الرئيسين السوري واللبناني بشار الاسد وميشال سليمان بحثا في لقاء اليوم الاحد في باريس في العلاقات الثنائية و"كل القضايا العالقة" بين البلدين.

وقال رفيق شلالا ان الاسد وسليمان بحثا في "كل القضايا العالقة بما فيها مسألة السفارات"، موضحا ان "آلية لفتحها ستدرس".

ولم تقم سوريا ولبنان علاقات دبلوماسية بينهما منذ استقلالهما قبل اكثر منذ ستين عاما.

من جهة اخرى، قال شلالا ان الجانبين اتفقا على ان يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة الى بيروت لتسليم دعوة للرئيس سليمان لزيارة سوريا، قبل زيارة للاسد الى بيروت، بدون تحديد مواعيد لذلك.

واضاف ان الرئيس السوري اكد "دعمه لاتفاق الدوحة والحوار الوطني".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن السبت ان الاسد وسليمان اتفقا على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، للمرة الاولى منذ استقلال سوريا ولبنان منذ ستين عاما.

واوضح شلالا ان الاسد وسليمان بحثا في "مسألة المفقودين اللبنانيين" في سوريا الذين يقدر عددهم بنحو 650 شخصا، موضحا ان الرئيس السوري "اكد اهتمامه بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة".

مبارك يدعو الى احلال السلام في الشرق الاوسط

بدوره دعا الرئيس المصري حسني مبارك في افتتاح القمة الى "السلام في الشرق الاوسط"، طالبا من الاسرائيليين والفلسطينيين مواصلة المفاوضات.ودعا مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى "مواصلة طريق المفاوضات لتحقيق سلام شامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفتح صفحة جديدة للسلام في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف