أخبار

خبراء يدعون إلى وجهات نظر متوازنة بشأن الصين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: اجرى خبراء وباحثون بريطانيون مناقشة عامة عاصفة أمس (السبت) حول بعض القضايا الرئيسية المتعلقة باخر التطورات فى الصين ودعوا الى تصوير متوازن للصين

قام معهد الافكار بتنظيم المناقشة التى استمرت يوما واطلق عليها اسم "معركة من اجل الصين" وجذبت حوالى 300 مشارك من جميع المجالات حيث امتلأت مقاعد الصالة التى عقدت فيها المناقشة.

عقدت المناقشة ثمانى جلسات غطت موضوعات تتدرج من تأثير تنمية الصين على سائر انحاء العالم وتداعياتها، والمخاوف البيئية والمتعلقة بحقوق الانسان فى الصين، ونهضة المثقفين، ودور البلاد فى النظام العالمى الجديد.

فى الجلسة التى دارت حول ما اذا كان نمو الصين يمثل تهديدا أم انه فرصة للغرب، قال هوجو دو بورج مدير المركز الاعلامى الصينى فى جامعة ويستمينستر إن الغربيين يميلون الى تقييم الصين من منطلق مصالحهم الخاصة فى البلاد.

وذكر "ان بعض الناس يريدون ترويج الديمقراطية الغربية فى الصين، والبعض يريد ان يكسب مالا".

وقالت سيدة ماليزية من الحضور "ان الدول المجاورة للصين ترى دائما الصين كمصدر الهام وتتعاون معها. ولا اتفهم سبب تخوف الغرب من الصين".

وأشار فرانك فوردى استاذ علم الاجتماع فى جامعة كنت الى "الامية الاخلاقية فى الغرب بشأن المشكلات فى الصين"، قائلا إن الضغط على الصين فى الكثير من القضايا امر " لا يساعد فى شئ".

وأضاف ان الصين والغرب ثقافتان مختلفتان، ولكن بينهما بعض القيم المشتركة.

وحول حقوق الانسان، قال برندان اونيل منظم بكين 2008 -- حملة الصين- باشينغ للتحدى، إنه يتعين على الدول الغربية الا تطبق معايير مزدوجة عند التعامل مع قضية حقوق الانسان فى الصين.

وخلال جلسة حول البيئة، ادلى لو يى يى الزميل الباحث من معهد السياسات الصينى بجامعة نوتينجهام ببيان صريح حول تلوث المياه والهواء الذى تواجهه الصين الان واطلع الجماهير على النظرة العلمية للتنمية التى تؤيدها الحكومة الصينية لمعالجة المشكلة.

واتفق مع وجهات نظر لو حول التحديات البيئية التى تواجها الصين ثلاثة خبراء اجانب، ووصفوها بانها قضايا تأتى فى مسار النمو الاقتصادى شأنها شأن القضايا التى واجهها البريطانيون خلال عملية التصنيع.

وقالوا إنه سيتم حلها بالازدهار الاقتصادى وتقدم التكنولوجيا.

وبالنسبة لدور الصين فى النظام العالمى الجديد، اقترح فيليب كونليف الباحث فى العلاقات الدولية انه نظرا لكون الشعب الصينى اصبح اكثر ثراء ويقوم بالمزيد من الرحلات السياحية خارج البلاد، فان اللغة الصينية الفصحى قد تصبح لغة عالمية شأنها شأن الفرنسية والاسبانية. وهذا امر صحيح على نحو خاص نظرا لحقيقة إن الصين بها الان اكبر عدد من مستخدمى الانترنت فى العالم.

كما حذر من انه مع نهوض الصين، سيكون هناك مزيد من الاحتكاك بين الصين والغرب. ولكن اى قضية قد تبدو تافهة فى الصين قد يتم تضخيمها فى الغرب. ولكنه قال انه يتعين على الغرب الا يفرض قيمه على الصين.

ودافع بيل دورودى الزميل الباحث فى تشاتام هاوس عن دور الصين فى افريقيا.

وقال إن استثمارات الصين حسنة النية وان الصينيين ينجزون دائما الاشياء ويدفعون فورا".

وأضاف ان الصين دولة نامية و"ليس هناك شروط مرتبطة" بما تقدمه من مساعدات واستثمارات فى افريقيا.

تعد مناقشة "معركة من اجل الصين" جزءا من احتفال الصين الان، وهو احتفال مدته ستة اشهر للثقافة الصينية فى بريطانيا فى الفترة السابقة لاوليمبياد بكين. وسيدير معهد الافكار،وهو منظم للمناقشات السنوية، منتدى اخر حول الاقتصاديات الصاعدة هذا العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف