أخبار

الأسد يعرب عن استعداده لعلاقات "عادية" مع اسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اولمرت نظر الى الاسد فتجاهله

سليمان لا يستبعد العمليات العسكرية لتحرير شبعا

باريس:اعلن الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع قناة الجزيرة الاحد انه مستعد لاقامة علاقات "عادية" مع اسرائيل، يتخللها تبادل السفراء والاتفاقيات الثنائية في حال تم التوصل الى اتفاق سلام بين البلدين.

وقال الاسد في مقتطفات من المقابلة بثتها القناة القطرية "نحن تحدثنا منذ بدء عملية السلام عن علاقات عادية" مع الدولة العبرية في اطار اتفاق السلام.واضاف "نسميها طبيعية، تطبيعية، لا يهم. اسمها علاقات طبيعية (...) كأية علاقة بين دولتين...هناك سفارات، هناك علاقات، هناك اتفاقيات".

واستانفت سوريا واسرائيل في ايار/مايو مفاوضات السلام بعد تعليق استمر اكثر من ثماني سنوات، بوساطة تركية.

واضاف الاسد في المقابلة التي اجريت في باريس "قد تسوء الامور، قد تتحسن. قد تكون علاقة حارة، قد تكون علاقة باردة. هذا جزء من السيادة لكل دولة. نحن نسميها علاقة عادية".

وكان الرئيس السوري اعرب السبت عن الامل في ان تتمكن واشنطن وباريس من "المساهمة" في التوصل الى اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل لكنه استبعد مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل قبل تسلم الادارة الاميركية الجديدة.

وافاد مصدر اسرائيلي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت اجرى الاحد في باريس مناقشات غير مباشرة مع الرئيس السوري عبر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان. وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي "ما زلنا في الحوار غير المباشر وعلى على مستوى عال".

وتشترط سوريا مقابل السلام استعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.والبلدان رسميا في حالة حرب منذ العام 1948، لكنهما وقعا اتفاقات لوقف اطلاق النار وفصل القوات.

وفي مقابلته مع الجزيرة، اوضح الاسد ان هذا الحوار غير المباشر يرسي "قاعدة لمفاوضات مباشرة". وقال "ان لم تكن هذه القاعدة سليمة فالمفاوضات المباشرة ستنهار". واعتبر ان ارساء الثقة بين سوريا واسرائيل تبنى على "الافعال، وهذه الافعال تنعي تحديد الاستعداد الاسرائيلي لاعادة حقوق (دمشق) كاملة من دون نقصان" على الجولان. وقال الاسد من جهة اخرى "لن اتنازل عن اي شبر من الارض ولن اتنازل عن سيادة سوريا على الجولان".

وكانت الجولة الاخيرة من المفاوضات الاسرائيلية-السورية (1990-2000) التي اجريت في الولايت المتحدة، تعثرت بمسألة الجولان.

"لا تسوية لمسألة الشرق الاوسط من دون سوريا"

و في مقابلة مع الشبكة الثانية للتلفزيون الفرنسي اعلن الأسد كذلك ان "اي دولة ترغب في تسوية مشاكل الشرق الاوسط عليها ان تتحدث مع سوريا". وقال الاسد حسب ترجمة لكلامه الى الفرنسية "ان سوريا جزء لا يتجزأ من حل مشاكل الشرق الاوسط واي بلد يرغب بحل هذه المشاكل عليه ان يتكلم مع سوريا".

كما اعلن الاسد من جهة ثانية انه يعلق "آمالا" على الادارة الاميركية المقبلة لدفع عملية السلام، متهما الادارة الاميركية الحالية "بانها تفتقر الى رؤية للسلام". وجاءت هذه المقابلة مع الرئيس السوري مباشرة بعد انتهاء اعمال القمة من اجل المتوسط.

واضاف الاسد "ان المرحلة المقبلة يجب ان تكون في اقامة علاقات عادية" مع اسرائيل معلنا انه دعا ساركوزي "الى لعب دور الراعي خلال مرحلة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل" الى جانب الولايات المتحدة التي تعتبر راعيا "لا يمكن تجاوزه".

وحول التحقيقات الدولية الجارية بشأن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري اعلن الاسد انه "واثق" بأن اي سوري لم يتورط في هذه الجريمة.وتابع "سندعم المحكمة الدولية" التي انشأتها الامم المتحدة.

وردا على سؤال حول ما اذا كان بامكان سوريا التدخل لكشف مصير الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسرته منظمات فلسطينية في جنوب قطاع غزة قال الاسد "ان هذه المسالة باتت بايدي مصر".

وحول الاصلاحات الديموقراطية في سوريا شدد الاسد على الوضع السياسي والاجتماعي الصعب الذي تمر به بلاده مشيرا بشكل خاص الى التطرف.

اخيرا اعلن الاسد انه يشعر ب"الاعتزاز" لانه سيكون على المنصة الرسمية مع بقية المدعوين لمشاهدة العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الاثنين.

اولمرت متفائل بامكانية التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين

في المقابل، عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باريس عن تفاؤله بقرب التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على الرغم من غياب التقدم في مفاوضات السلام ومشاكله مع القضاء في اسرائيل.

وقال اولمرت اثر لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان الاسرائيليين والفلسطينيين قريبون "اكثر من اي يوم مضى من التوصل الى اتفاق سلام".

وعقد اللقاء بين اولمرت وعباس قبل ساعات من افتتاح القمة لاطلاق الاتحاد من اجل المتوسط الذي يهدف الى تشجيع التعاون في واحدة من اكثر المناطق توترا في العالم. وقال اولمرت الذي كان يتحدث في قصر الاليزيه بعد اللقاء مع عباس "لم نكن يوما قريبين كما نحن اليوم من امكانية التوصل الى اتفاق". واضاف ان "المفاوضات (بين الاسرائيليين والفلسطينيين) جدية جدا. هناك مشاكل وعقبات لكننا لم نكن يوما قريبين من اتفاق سلام كما نحن اليوم"

وتابع رئيس الوزراء الاسرائيلي "نقترب من الساعة التي سيكون علينا فيها القيام بخيارات حاسمة (...) واتخاذ قرارات خطيرة ومهمة ستقودنا الى مرحلة لم نبلغها من قبل".

ودعا عباس واولمرت ساركوزي بصفته رئيسا لفرنسا وللاتحاد الاوروبي حاليا، ومضيف الاتحاد المتوسطي الجديد، الى القيام بدور اساسي في دفع مفاوضات السلام قدما.

وقال اولمرت "خلال رئاسة نيكولا ساركوزي يمكننا الحصول على دعم اضافي الى جانب الدعم الاستثنائي الذي تقدمه الولايات المتحدة والرئيس الاميركي (جورج بوش) ووزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس)".

من جهته، قال عباس ان ساركوزي "يتمتع باربع صفات تؤهله بلعب دور هام في عملية السلام" اهمها انه "صديق كبير لنا ولاسرائيل وهذه الصفة تؤهلكم للعب دور لانجاح عملية السلام ووصولنا سويا الى اتفاق خلال الاشهر القليلة القادمة". واضاف "ليس امامنا الا ان نحقق هذا السلام من اجل شعوبنا وشعوب الشرق الاوسط في العالم". وتابع ان "السلام في الشرق الاوسط هو اساس السلام في العالم، اذا لم يتحقق في وقت قريب لن يشعر العالم بالاستقرار".

واكد محمود عباس "نعاهدكم ان نستمر في جهودنا من اجل السلام".

ويواجه اولمرت اتهامات بالفساد في اسرائيل بعد ان استجوبته الشرطة الجمعة للمرة الثالثة في اطار تحقيق مما ادى الى ارتفاع اصوات تطالب باستقالته.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي ان الاتحاد بين اوروبا وجاراتها الدول المتوسطية يمكن ان يساعد دول المنطقة على ان "تحب بعضها البعض". واضاف الرئيس الفرنسي ان "هذا لا يعني ان كل المشاكل حلت بالتأكيد" لكن "هدف القمة هو ان نتعلم كيف نحب بعضنا بعضا في المتوسط بدلا من مواصلة الكراهية والحروب". وقال اولمرت انه "قلق من المخاطر التي تهدد الشرق الاوسط"، مشيرا الى البرنامج النووي الايراني. وعبر عن امله في ان تصبح المحادثات غير المباشرة التي تجرى بين اسرائيل وسوريا بوساطة تركية "مباشرة قريبا". الا ان اولمرت اكد ان عملية السلام مع الفلسطينيين تبقى الاولوية الاولى لاسرائيل.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان عباس طالب خلال اللقاء بحضور ساركوزي "بوقف الاستيطان والاقتحامات الاسرائيلية في الضفة الغربية".

من جهته، وعد اولمرت بالافراج عن مجموعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين كما طلب عباس، حسبما ذكرت مصادر قريبة من اولمرت. والتقى اولمرت وعباس مرة ثانية بعد ظهر اليوم على هامش القمة بحضور المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين، حسبما ذكر عريقات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
no
no -

Allah yer7amak ya Sadat.Allah yer7amak ya sadat.

الاستسلام والتردي
محمد الشامي -

يا هيك الممانعة يا بلاش..!!