أخبار

إتهامات للبشير بإرتكاب جرائم حرب في دارفور والسودان يرفضها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاهاي، الخرطوم، وكالات: اتهم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو دي كامبو الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية في دارفور وطالب باعتقاله. واتهم اوكامبو البشير بالتخطيط لمحاولة ابادة قبائل عربية في دارفور وبتزعم حملة قتل واعتصاب وتهجير. من جهتها، ردت الخرطوم مباشرة على هذه الاتهامات رافضة اياها وقالت انها ستكما التعاون مع الامم المتحدة لمواصلة عملية السلام في دارفور.وأتخذ اجتماع مجلس الوزراء السوداني، خلال اجتماعه الاستثنائي بالخرطوم برئاسة البشير الأحد، جملة من القرارات السيادية لم يتم الكشف عنها. ونقل مصدر سوداني مسوؤل، رفض كشف هويته، أن طبيعة القرارات التي سترد بها الخرطوم على إعلان المحكمة الدولية الاثنين، ستكون عنيفة.وأورد المصدر أن من بين جملة القرارات التي اتخذت الأحد، قرار بوقف كافة المنظمات الدولية العاملة في إقليم دارفور. وأشار إلى أن البشير أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالقرار التي ستتبناه حكومته بسحب رخص كافة المنظمات التابعة للمنظمة الأممية، خلال مكالمة هاتفية الأحد. وإلى ذلك، شهدت الخرطوم الأحد مسيرات احتجاجية للتنديد بالمحكمة رفع وندد خلالها المتظاهرون بالمحكمة الدولية والولايات المتحدة. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد استدعت الجمعة سفراء الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوربي وممثل الاتحاد الإفريقي ومجموعة سفراء الدول العربية والإفريقية والآسيوية إثر توارد الأنباء عن نية المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو-أوكامبو إصدار مذكرة اعتقال محتملة بحق البشير. وبادر السودان بدعوة جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ. السودان يرفض اتهامات المحكمة الجتائية الدولية للبشير

من جانبه اعلن ناطق باسم الحكومة السودانية الاثنين رفضه طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير لاتهامه بالتورط في "اعمال ابادة جماعية" في دارفور وهدد ب "ردود فعل" اخرى اذا تم تصعيد الامر الى الامم المتحدة.

وقال الناطق كمال عبيد لوكالة "اننا الان ضد المحكمة الجنائية الدولية ونرفض اي قرار يصدر عنها". وردا على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة السودانية ستتخذ اي موقف تجاه الامم المتحدة، اجاب عبيد "اننا الان ضد المحكمة الجنائية الدولية واذا ما احالت المحكمة الجنائية الدولية الامر الى الامم المتحدة فسيكون لنا رد فعل جديد". ورفض الادلاء بمزيد من التوضيحات.

ونصحت السفارات الغربية مواطنيها بالحد من الزيارات غير الضرورية الى السودان ورفعت الامم المتحدة من مستوى اجراءاتها الامنية خشية ان تؤدي توصية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الى انتقام عنيف.

ويخشى مسؤولون غربيون من ان يقدم السودان على طرد اعضاء قوة حفظ السلام التي تقودها الامم المتحدة في دارفور (اليوناميد) او موظفي منظمات الاغاثة الدولية.

ووضعت اليوم خطط لاجلاء الموظفين من السودان كما صدرت تعليمات الى موظفين غير اساسيين بالبقاء في منازلهم. (أ ف ب)

المؤتمر الإسلامي

وفي شأن متصل، أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقها البالغ إزاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة بعض مسؤولي الحكومة السودانية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وحذر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان الدين أوغلو من التداعيات الخطيرة التي يمكن أن يؤدي إليها مثل هذا التحرك، مشيراً إلى أن هذا التطور يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تمت الموافقة على تشكيل قوات مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمباشرة عملية حفظ السلام، بما من شأنه أن يهدد بصورة خطيرة السلام الهش في إقليم دارفور. ومن جانبها رحبت قيادات التمرد في دارفور بالخطوة، وقال عصام الدين الحاج، الناطق الرسمي باسم جيش حركة تحرير السودان، الذي عارض اتفاق أبوجا عام 2006 وواصل حمل السلاح، في وقت سابق، إن تقديم الرئيس السوداني للمحاكمة وإصدار مذكرة توقيف بحقه أمراً مبرراً، وذلك باعتبار أن النظام السوداني "رئاسي والقرارات تصدر كلها عن رئاسة الجمهورية ولو صدرت الجريمة عن أصغر جندي فالرئيس هو المسؤول."وقال الحاج الجمعة، إن التنظيمات المسلحة في دارفور "قدمت كل الأدلة للمحكمة الجنائية الدولية، والجريمة واضحة، وعدم تقديم الاتهام يعرض المنطقة بأسرها للخطر باعتبار أن ذلك سيخلق شعوراً بالغبن يدفع المواطنين لمحاولة الانتقام". cnnالجامعة العربية تعقد اجتماعا على مستوى المندوبين الاربعاء حول قضية السودان من جهة ثانية اعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية الاثنين انه تقرر عقد اجتماع عاجل الاربعاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث مستجدات العلاقة بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان. وقد ذكرت مصادر متطابقة ان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو سيطلب الاثنين توجيه الاتهام الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير للجرائم التي استهدفت المدنيين في السنوات الخمس الاخيرة في دارفور (غرب السودان). وقال المصدر في الجامعة العربية انه "رغم طلب السودان عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية الا ان المشاورات اسفرت عن الاتفاق على عقد الاجتماع العاجل على مستوى المندوبين الدائمين". واضاف انه "اذا حدثت تطورات سيتم الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مكيدة سياسية
عزالدين محمداحمدنور -

وأعتقد أن هذا قمة الاستخفاف والاستهتار والاستفزاز للشعب السوداني البطل باستهداف رموز الدولة الذين يمثلون السيادة الوطنية مهما كان اتفاقنا أو اختلافنا مع نظام الحكم ولا أعتقد أن الأمر يمت بصلة للعدالة والقضاء إنما هي مكيدة سياسية القصد منها تمزيق السودان ضمن مخطط صهيوني أمريكي يبرز كلما خطى السودان خطوة نحو التوحد والاستقرار

للقيادة أصول
Amir Baky -

هل من المنطقى أن حكومة السودان التى دخلت حروب مع شعبها فى أبوجا و دارفور و الجنوب على صواب و الجميع على خطأ. هل قيادة الشعوب تتم بالحروب و الأبادة الجماعية؟ الشعب السودانى ليس زبانية هذا النظام الفاشى الشعب السودانى الحقيقى هو الذى ضحى بالغالى و النفيس لكى يعيش. فالقيادة بالخرطوم فاشلة فى إدارة كل السودان و ترفض أن أهل هذة المناطق أن بستغلوا مواردهم. فهم لا يرحمون و لا يجعلون رحمه الله تعمل مع المهمشين بل يشنون حروب عليهم.