روسيا تنبري لحماية دول مارقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تسببت زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى جورجيا في تفاقم الوضع في منطقتي النزاع الجورجي الأبخازي والجورجي الأوسيتي الجنوبي، إذ وعدت رايس بأن بلادها ستدعم القيادة الجورجية في كل ما تفعله.
وكما هو معلوم فإن القيادة الجورجية تسعى إلى سحق "الانفصاليين" في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بالقوة.
وتبقى روسيا هي العقبة الوحيدة التي تمنع الجيش الجورجي المدجج بالسلاح من إبراز قدراته في أرض المعركة. ويُعتقد أن تحليق طائرات عسكرية روسية فوق أوسيتيا الجنوبية قبل أيام أحبط خطة القيادة العسكرية الجورجية لغزو هذا الإقليم.
وما من شك في إن زيارة رايس أعطت ضوءا أخضر لقادة الجيش الجورجي لتنفيذ خططهم. ومن الواضح أن روسيا رأت أنه من الضروري أن تعطي ردا دبلوماسيا على خطوات غير ودية يتخذها البيت الأبيض. وتمثل هذا الرد في اعتراض روسيا على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات إضافية على زيمبابوي قدمتها الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي. وشاركت الصين روسيا موقفها تجاه مشروع القرار الأميركي.
وأمام ذلك اضطر سياسيو الولايات المتحدة إلى تغيير لهجة خطابهم حيث قالت رايس إن العلاقات التي تربط الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية بجورجيا، هي علاقات حسنة جدا، يجب ألا تسبب لموسكو قلقا لأنها غير موجهة ضد روسيا.
ومن جانبه رأى الخبير السياسي الروسي سيرغي اوزنوبيشيف في اعتراض روسيا على مشروع القرار الأميركي دليلا على أن روسيا بصدد وضع نفسها في مواجهة مع الغرب من خلال دعم البلدان التي يصفها الغرب بالمارقة.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدا آخر طلب من موسكو وبكين أمس أن تساعداه وهو السودان الذي عبرت قيادته لروسيا والصين عن رجائها بأن تحميا الرئيس عمر البشير من محاولات محتملة تستهدف اعتقاله بقرار من المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمت الرئيس السوداني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
روسيا لا تزود من يحتضن رادارا أميركيا بالنفط
هذا واتخذت موسكو في الأسبوع الفائت خطوة أخرى في اتجاه منع إقامة منظومة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ في شرق أوروبا حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الخطر الصاروخي الإيراني لا وجود له، ولا يوجد بالتالي سبب يدعو إلى وضع رادار أميركي مضاد للصواريخ في الأراضي التشيكية ونصب صواريخ اعتراضية أميركية في الأراضي البولندية. وفي نفس الوقت خفضت روسيا الصادرات النفطية إلى تشيكيا التي وقعت الاتفاقية الخاصة بوضع هذا الرادار مع الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، إلى النصف دون تعليل سبب ذلك.
واعتبرت وسائل الإعلام التشيكية أن هذا رد روسي على توقيع هذه الاتفاقية لاسيما وإن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن روسيا سترد على إقامة منظومة صاروخية أميركية تمثل تهديدا لأمنها القومي، منوهة بأن الرد سيكون "عسكريا فنيا" وليس دبلوماسيا.
وبعدما خفضت روسيا الصادرات النفطية إلى تشيكيا "لأسباب فنية" كما قال مدير عام شركة "يونيبترول" التشيكية، سارعت شركة "ريرن" البولندية التي تدير خطوط أنابيب النفط في بولندا إلى إعلان بقاء الصادرات الروسية من النفط إلى بولندا على حالها.
ولم توقع بولندا اتفاقية تسمح بنصب صواريخ اعتراضية أميركية في أراضيها حتى الآن.