العمال الكردستاني: مناخ سلمي لإطلاق سراح الألمان

تركيا: 86 متهما في "مخطط انقلاب" أربيل، كولن: إعتبر قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني السياح الألمان الثلاثة الذين اختطفهم مقاتلو الحزب الأربعاء الماضي، "ضيوفا معززين" وربط إطلاق سراحهم بما أسماه "توفر مناخ سلمي في المنطقة" وبممارسة برلين لضغوط على السلطات التركية لوقف عملياتها العسكرية على مواقع العمال .

وقال القيادي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب أحمد دنيز الاثنين"إن السياح الألمان ليسوا أسرى حرب، بل هم ضيوف وعملية اختطافهم جاءت كرد فعل على المواقف الألمانية الأخيرة ضد حزبنا، خصوصا إغلاق قناة (روج تي في ) الفضائية التي تعمل وفق القوانين الألمانية وليس هناك أي مبرر لغلقها"، على حد تعبيره.

وتابع "يبدو أن ألمانيا أصبحت لا تلتزم حتى بقوانينها الداخلية من أجل مراعاة مصلحة الدولة التركية ومعاداة الشعب الكردي، فهذه المواقف لا تخدم سوى مصالح تركيا وتضر بمصالح الشعب الألماني"، على حد قوله.

وقال دنيز إنه "كان ينبغي على السياح الألمان الثلاثة الحصول على إجازة من الحزب المناطق التي تسيطر عليها قواتنا" وتابع "لضمان عودتهم الى عائلاتهم بسلام، يجب توفير مناخ سلمي في المنطقة وإنهاء الحرب فيها، لذلك فنحن ندعو ألمانيا الى الضغط على تركيا من أجل وقف حربها ضد الشعب الكردي كشرط لإطلاق سراح هؤلاء المخطوفين"، على حد تعبيره.

وحول النداءات التي تطلقها عدة أطراف محلية ودولية لإطلاق سراح السياح دون شروط مسبقة، قال القيادي في العمال الكردستاني "نحن كحزب يناضل من أجل تحقيق حقوقه القومية المشروعة، نحترم ونلتزم بالقوانين الدولية، وكل ما نطلبه من ألمانيا هو الضغط على تركيا لوقف حربها ضد الشعب الكردي، فمن دون ذلك سيكون من الصعب إطلاق سراح هؤلاء السياح". وأردف "من يهمه عودتهم إلى عائلاتهم، فعليه أن يكثف جهوده لدفع تركيا لوقف قتالها ضد الشعب الكردي، فما دامت الدولة التركية تصر على حربها الشرسة ضد هذا الشعب، فمن حقنا أن نلجأ الى جميع الخيارات المتاحة للدفاع عن شعبنا، فهذا الشعب لم يعتدي على أحد، وهو يريد فقط أن يعيش بحرية كرامة"، على حد تعبيره .

وحول حالة المختطفين الألمان، أكد دنيز أن "صحتهم ممتازة ويحظون لدينا بكل الإحترام والتقدير، وعلى المنظمات الدولية التي تهتم بهذا الجانب، أن تطمئن من هذه الناحية فهم ضيوف معززين مكرمين لدينا "، على حد وصفه.

وتصنف واشنطن وبروكسل وأنقرة حزب العمال الكردستاني الانفصالي كتنظيم إرهابي وتتهمه السلطات التركية بالضلوع في مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح بين عناصر الحزب وتركيا في منتصف ثمانينات القرن الماضي.

ألمانيا: العلويون الأتراك يطالبون برلين بإسهام سياسي لحل الصراع الكردي

من جانبها دعت الجالية العلوية التركية في ألمانيا الحكومة الاتحادية إلى تقديم اسهام اكبر من اجل التوصل الى حل سياسي للصراع الكردي المستمر منذ عقود، وقال الأمين العام للجالية علي ايرتان توبراك "إن الأكراد هم تيبتيون تركيا" وأضاف "إن الموقف المشرف للحكومة الاتحادية بشأن مسألة التبت يجب ان يتكرر اليوم أيضاً بشأن الاكراد في تركيا" على حد قوله .

وطالب توبراك باسم الجالية العلوية التركية في ألمانيا بالإفراج الفوري عن ثلاثة من المخطوفين الألمان في شرق تركيا، حيث أكد في تصريحات أدلى بها في مدينة كولن اليوم "لا ينبغي على الجمهورية الاتحادية بوصفها دولة للقانون وديمقراطية وذات سيادة أن تخضع للابتزاز" حسب تعبيره .

وأوردت وكالة الأنباء السويسرية أن توبراك انتقد تنظيم حزب العمال الكردستاني وقال "إن زعم المنظمة الكردية المتمردة بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية معادية للأكراد يجانب الحقيقة" وأضاف "لقد وفرت حكومة برلين الحماية لمئات الآلاف من الأكراد الهاربين من الاضطهاد التركي " حسب تعبيره .

يجدر بالذكر أن عدد الأكراد في ألمانيا يتراوح مابين ستمائة ألف إلى ثمانمائة ألف منهم عشرات الآلاف ممن يدينون بالمذهب العلوي.