البيت الابيض يدعو للهدوء في قضية البشير
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الاتحاد الافريقي يخشى من تقويض عملية السلام في السودان
بينما اعرب الاتحاد الافريقي الاثنين عن خشيته من تقويض عملية السلام في السودان بعد اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر رسمية. وصرح الناطق باسم مفوضية الاتحاد الافريقي القاسم واني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "موقف الاتحاد الاوروبي هو عدم اتخاذ اي اجراء قد يقوض عمليات السلام الجارية في السودان، ونحن اتخذنا اجراءات فورية بهذا المنحى".واضاف "ان الاستشارات جارية لعقد اجتماع طارئ لمجلس السلم والامن على المستوى الوزاري، على الارجح في اديس ابابا". كما اعلن الاتحاد الافريقي في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه الاثنين انه "استباقا لقرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية، بدا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في الايام الاخيرة مشاورات مع الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، بخصوص سبل ادارة هذا الوضع وضمان تجنب المخاطرة بالمكاسب المنجزة بصعوبة في سعينا الى السلام والمصالحة في السودان". ابتهاح في دارفورمن جهة ثانية اعرب متمردو دارفور الاثنين عن ابتهاجهم بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة التورط في جرائم "ابادة جماعية" في دارفور.وقال محجوب حسين الناطق باسم احد فصائل حركة تحرير السودان ان تحرك المحكمة الجنائية الدولية هو "انتصار للانسانية في دارفور" حيث تدور حرب اهلية منذ اكثر من خمس سنوات كما انه "بداية للحرية في السودان". واضاف حسن في بيان ان المتمردين مستعدون "للقيام باي مهمة من اجل توقيف وتسليم مجرمي الحرب الى المحكمة الجنائية الدولية".واكد القائد الميداني في حركة العدل والمساواة سليمان صندل لوكالة فرانس برس ان مقاتلي الحركة يحتفلون في دارفور منذ معرفتهم بالخبر. وقال "اننا ننتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل وبالتالي فاننا نحتفل اليوم ونحن سعداء للغاية".وتابع صندل "انه انتصار للشعوب المتحضرة في العالم وانتصار للشعب الذي يعاني في دارفور بل في السودان كله". وشدد على ان حركته تامل في ان يواصل المجتمع الدلي ضغوطه على الحكومة السودانية والا يتوقف مشيرا الى ان حركته التي، قامت بهجوم على ام درمان في ايار/مايو الماضي احبطته القوات الحكومية، على "استعداد لمساعدة المحكمة الجنائية الدولية بكل السبل من اجل محاكمة هؤلاء الناس". واعتبر ان "البشير تسبب في معاناة لا يمكن وصفها لشعبه وساهم في جرائم الابادة الجماعية واننا نقدر بشدة هذه الخطوة من جانب المجتمع الدولي". ورحب كذلك احمد دريج رئيس تحالف السودان الفدرالي الديموقراطي وهو حزب متحالف مع حركات التمرد الرئيسية. وراى دريج الذي كان يتحدث من لندن لوكالة فرانس برس ان قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "سيشجع البشير على السعي لاحلال السلام في دارفور لانه يعرف انه لو لم يتحرك في فترة السماح المتاحة له الان فان مذكرة التوقيف ستصدر بالفعل".واضاف دريج الذي كان واليا سابقا لدارفور "انها خطوة ايجابية خصوصا بعد ان استنفذت كل السبل الاخرى". الإتحاد الأوروبي جاهز لدعم جهود السلام في السودان الى ذلك، جدد الإتحاد الأوروبي الإعراب عن استعداده لبذل كل الجهود المطلوبة من أجل دفع عملية السلام في دارفور. جاء ذلك بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، الحالية للإتحاد الأوروبي، حيث أكد أن مسؤولي الإتحاد أخذوا علماً بتصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الحرب في دارفور، " يعود للقضاة الآن دراسة الموقف واتخاذ القرار المناسب". وأشار البيان بثته وكالة آكي الايطالية للانباء، والذي لم يأت على ذكر موضوع اتهام المدعي العام للرئيس السوداني عمر البشير بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور بشكل صريح، إلى الإتحاد يولي أهمية كبرى للعمل الذي تقوم به المحكمة الدولية من أجل إقرار العدالة في العالم، وركز على " أهمية" أن يتم تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق كل من المسؤولين السودانيين أحمد هارون وعلي كشيب. وذكر الاتحاد الأوروبي في ختام بيانه بضرورة التوصل إلى صيغة تفاوضية لحل النزاع في دارفور وتنفيذ إتفاق السلام بين الشمال والجنوب، داعياً كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى وضع أمن وسلامة السكان المدنيين في صلب أولوياتها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف