أخبار

طالباني: مرحلة الجمهورية شهدت مكاسب وأخطاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : قال الرئيس العراقي جلال طالباني بمناسبة احتفال العراق اليوم باليوبيل الذهبي لاعلان الجمهورية عام 1958 انه برغم المكاسب التي حققتها الثورة فأن قوى الظلام والردة نجحت في اجهاضها ووأد مكتسباتها بفعل الاخطاء والثغرات التي ارتكبتها قواها وقيادتها.

واشار طالباني في رسالة الى العراقيين الى انه تمر اليوم ذكرى ثورة 14 تموز 1958، والبلاد تستعد لاجراء انعطافة نوعية في العملية السياسية الديمقراطية، باستكمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واتخاذ ما يلزم لانهاء مرحلة السيادة المنقوصة، وارساء الاسس الكفيلة باسترجاعها كاملة، وتحرير ارادة العراقيين من اي قيد او شروط مخلة. وقال في رسالته التي ارسلت الرئاسة العراقية نسخة منها الى "ايلاف" ان "خمسين عاما من تاريخ العراق الحديث، يشكل رصيدا غنيا من التجربة التاريخية، التي تختزل الامال والالام، وتنطوي على رحلة تخللتها، ومضة مشرقة، وفواجع انهكت شعبنا وبددت ثرواته وعطلت مسيرة تطوره".

واضاف انه "رغم المكاسب التي حققتها الثورة، فأن قوى الظلام والردة، نجحت في اجهاضها ووأد مكتسباتها، بفعل الاخطاء والثغرات التي ارتكبتها قواها وقيادتها، ليس بمعزل عن ضعف الخبرة وعدم القدرة على تحديد وجهة التطور بالاستناد الى الظروف الموضوعية وطبيعة المرحلة ومتطلباتها". واشار الى ان "ثورة 14 تموز كانت حصيلة العمل المشترك لكل القوى والاحزاب الوطنية والقومية، بالتظافر والتنسيق مع الضباط الوطنيين الاحرار وبالاستناد الى دعم اوسع تحرك جماهيري مبادر".

واكد ان الثورة "لم تكن مجرد مصادفة عرضية، ان التمهيد السياسي لانتصار الثورة، تجسد في ميلاد جبهة الاتحاد الوطني، الاطار المشترك للحركة الوطنية التي ساهمت عبر نضالات وتضحيات في بلورة الوعي الوطني وصياغة الشعارات والاهداف المعبرة عن ارادة الشعب العراقي". واوضح انه "قد تحققت الاهداف الكبرى للثورة بالاستناد الى تلك الوحدة الوطنية والارادة الشعبية، التي شهدت نهوضا لا مثيل له، تغذيها الامال والطموحات لبناء عراق حر ديمقراطي متقدم". وقال "لكن تلك الوحدة التي تفككت، والارادة التي انقسمت، هي التي عصفت بالثورة وبقواها، وادت الى اشعال فتيل الاحتراب والانقسام، وانتهت مأساويا، بوأدها في انقلاب 8 شباط 1963 الدموي".

واضاف طالباني ان عراق اليوم ، وهويستعيد ذكرى ثورة 14 تموز، يبدو اقرب الى تحقيق تجربة ديمقراطية رائدة في وطن يجسد تطلعات وطموحات ابنائه الذين لم يستطع الاستبداد والقهر والتضحيات الجسيمة النيل من عزيمته. وقال ان التفاؤل يتحول هذه الايام الى قوة دفع خلاقة للعراقيين وهم يتابعون الهزائم التي تلاحق الارهابيين والميليشيات والمجموعات الخارجة عن القانون والخطوات التي تتخذ لاستعادة هيبة الدولة واعادة بناء اجهزتها ومؤسساتها على اسس وطنية.

واشار الى ان "تجربة تموز التي نحتفل اليوم بذكراها العطرة تؤكد على ان ذلك يتطلب تكريس التوافق بين مكونات وقوى شعبنا لتحويله الى ارادة موحدة على العمل المشترك، لا تستطيع اي قوة ان تضعف من شكيمتها .. فالتنوع والاختلاف وتباين الاراء ووجهات النظر في اطار وحدة العمل، قوة لشعبنا واداة فعالة لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات".

وقال في الختام " ان ذكرى ثورة14 تموز ينبغي ان تتحول في وجداننا ونشاطنا الى رافد ايجابي يغني العملية السياسية الديمقراطية الجارية ويعززها ويحصنها .. واننا ونحن نستذكر دروس الثورة ونحتفل بما هو مشرق في صفحاتها، نبني تجربتنا الواعدة ونتطلع بثقة الى مستقبل يزدهر فيه عراق اتحادي ديمقراطي متقدم ومتطور".

وقد اعلنت الحكومة العراقية اليوم عطلة رسمية لمناسبة اليوبيل الذهبي لقيام الجمهورية عام 1958 وانتهاء حقبة الملكية التي استمرت 37 عاما .

وقال الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ في بيان رسمي إن الاثنين اعتبر عطلة رسمية في جميع انحاء العراق بمناسبة الذكرى الخمسون لثورة 14 تموز (يوليو) الحالي . ففي مثل هذا اليوم من عام 1958 قامت مجموعة من الضباط العراقيين انخرطوا في تنظيم "الضباط الاحرار" قد فجروا الثورة التي اطاحت بالنظام الملكي واعلنوا مجلسا لقيادة الثورة واختاروا الزعيم عبد الكريم قاسم رئيسا للوزراء وعبد السلام عارف (رئيس الجمهورية لاحقا نائبا له) وشكلوا مجلسا اعلى للسيادة من ثلاثة شخصيات عراقية مدنية وعسكرية معروفة . وقد شهد ذلك اليوم مجزرة بشعة حين خرج افراد العائلة المالكة يتقدمهم الملك فيصل الثاني اخر الملوك العراقيين من قصر الرحاب الملكي بوسط بغداد مستسلمين رافعين نسخا من القران الكريم لكن القوات الانقلابية التي حاصرت القصر اطلقت الرصاص عليهم بأوامر من قائدهم الضابط محمد سبع وقتلتهم جميعا بمافيهم النساء والاطفال وقد انتحر ذلك القائد بعد سنوات قليله من الحادث. ولهذه المناسبة يقيم راعي الملكية العراقية وسليلها الشريف علي بن الحسين مأتما للترحم على ارواح افراد العائلة القتلى في 14 تموز من كل عام.

وقد اعقب قيام الجمهورية حملة تصفيات بين صوف الضباط الاحرار الذين نفذوها ضد بعضهم حتى قاسم نفسه قد اعدم عام 1963 في انقلاب على نظامه في الثامن من شباط (فبراير) عام 1963 . ومذ ذلك اليوم وبرغم بعض المنجزات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت الا ان العراق ظل مسرحا لعمليات اضطهاد وقتل لمواطنيه من قبل الحكام الذين تعاقبوا في السيطرة على زمام الامور فيه قادت في النهاية الى احتلال العراق عام 2003 مايزال العراقيون يجاهدون للتخلص من اثاره واخراج قواته من بلدهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العراقية
طالباني والفضائية -

الاثنان يمجدان بالانقلاب الدموي والفضائية العراقية تعرف وطالباني يعرف ان عددا كبيرا من العراقيين يعتقدون ان يوم 14 تموز يوم اسود ولكن الفضائية العراقية لاتعرض افكار هذه المجموعة الكبيرة من العراقيين .الفضائية العراقية ترفع شعار انها لكل العراقية ولكنها في الممارسة هي لبعض العراقيين وليس كلهم ان يوم 14 تموز كان بداية سقوط العراق فمن دولة قوية اقتصاديا الى دويلات قاسم وعارف وصدام والان دويلة المليشيات .صحيح كان هنالك بعض القصور في النظام الملكي لكنه لم يهجر شعبه كما يحصل اليوم حيث هنالك ملايين المهجرين في العراق وخارجه .طالباني ومالكي يعطلون لانهم الان يجلسون على عرش السقوط ولانهم لم يكونوا يحلموا بمثل هذا اليوم الذي وصلو فية الى السلطة بعد مقتل مليون عراقي منذ سقوط صدام .نعم ان مسلسل السقوط مستمر لان الحفلة هي ليست للشعب بل لكل متربص بدون حق للسلطة .انظروا كيف كان التعليم في العهد الملكي الرائد وليس البائد .انطروا كيف كان الدينار وكيف صار انظرو الى كيف كان الناس ينامون في بيوتهم وابوابهم مفتوحة انظرو ماذا كانت ثقافة وكلام رئيس مجلس النواب المرحوم توفيق السويدي خريج السوربون وانظروا الى وجه مشهداني انظروا وانظروا كيف كنا وكيف صرنا مهجرين على ابواب السفارات ومطرودبن من بلدنا من قبل المليشيات رحم الله فيصل وعبد الاله رحم الله نوري رغم اخطائه لعن الله كل من قتلهم ومثل بهم