جنرال: عودة الميليشيات الشيعية الى البصرة ممكنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعتبر قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال بارني وايت سبانر الاثنين ان الميليشيات الشيعية قد تعود الى البصرة في جنوب العراق، بالرغم من العملية العسكرية الواسعة التي ادت في اذار/مارس الى مقتل مئات الاشخاص وطرد الميليشيات من المدينة.
وصرح الجنرال وايت-سبانر لصحافيين غربيين في قاعدة عسكرية اميركية قرب مطار بغداد "اعتقد ان الميليشيات لم تعد تسيطر على البصرة، لكن الخطر موجود على الدوام بسبب وجود متطرفين".
وامر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 25 اذار/مارس بعملية عسكرية واسعة في البصرة الخاضعة منذ العام 2005 لسيطرة ميليشيات شيعية لا سيما منها جيش المهدي، الذراع المسلحة لتيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وواجه الجيش العراقي مدعوما من وحدات اميركية وبريطانية، الميليشيات الشيعية في معارك عنيفة استمرت اسابيع.
وقال قائد القوات البريطانية في العراق "ما زال هناك متطرفون عنيفون يرغبون في العودة. هؤلاء يشكلون خطرا. لكننا في طور نشر هيكلية تسمح بتوقيفهم عندما يحاولون العودة"، في اشارة الى وحدة "مكافحة الارهاب".
وسلمت القيادة البريطانية السلطة الامنية في محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) الى الجيش العراقي في كانون الاول/ديسمبر. لكن الوضع تدهور بشكل حاد بعد ثلاثة اشهر، فتفاقمت عمليات الاغتيال والخطف والهجمات، ما دفع الجيش العراقي الى التدخل عسكريا.
واعتبر الجنرال وايت-سبانر الذي بدأ مهامه في آذار/مارس، ان نقل السلطة الى الجيش العراقي كان "الحل السليم".
واضاف "كان ذلك القرار السليم. البصرة في حال جيدة. علمنا باستمرار ان الحل في البصرة يجب ان يكون حلا عراقيا. الفكرة هي ان يمسك العراقيون بالوضع".
وتقع معظم الآبار النفطية الجنوبية في البصرة ومحافظة ميسان. واعلنت الحكومة العراقية لدى بدء العملية العسكرية في البصرة، انها تسعى ايضا الى استعادة السيطرة على الانتاج النفطي ووضع حد لتهريبه. وتعتمد الميليشيات الشيعية على تهريب النفط كمورد اساسي لتمويلها.
واوقف المئات من عناصر هذه الميليشيات خلال العملية التي تسببت بمقتل 700 شخص على الاقل، بحسب الامم المتحدة.
ورأى الجنرال البريطاني ان البصرة، وهي اكبر مدينة في الجنوب العراقي والعاصمة الاقتصادية للعراق، باتت جاهزة لاستقبال الاستثمارات.
وقال "يوجد في البصرة نفط وغاز ومرفأ ومطار، والآن هناك الامن. نحن نحتاج الى تنمية اقتصادية".
وتضم القوة البريطانية في العراق حوالى اربعة الاف جندي، انتشروا كلهم في البصرة. ومنذ تسليم المسؤوليات الى الجيش العراقي، يعمل الجنود البريطانيون على تدريب الجيش العراقي.