السعودية تشارك في مؤتمر حول الشرق الأوسط يعقد في روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تنوي المملكة العربية السعودية المشاركة في مؤتمر دولي في موسكو حول السلام في الشرق الأوسط.وقال الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي، للصحفيين في موسكو بعد اللقاء مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تدعم فكرة عقد مؤتمر في موسكو وتعتزم المشاركة فيه.
وعن محادثاته في العاصمة الروسية قال الأمير بندر إنها تناولت، من جملة أمور أخرى، الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المفاوضات الجارية في المنطقة أصبحت في وضع صعب وأن سلوك إسرائيل لا يبعث على التفاؤل كما توجد مشاكل وسط الفلسطينيين.
وأضاف أن كل ذلك لا يتيح الجزم بأنه لا بد من تحقيق نتيجة ما قبل نهاية العام الحالي.
روسيا والسعودية تعقدان اتفاقية تعاون في المجال العسكري التقني
هذا وعقدت روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية اتفاقية تعاون في المجال العسكري التقني. تم ذلك أمس في موسكو بحضور رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين.
ووقع الوثيقة كل من رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني ميخائيل دميترييف والأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان الزائر لروسيا حاليا.
وقال الأمير بندر بن سلطان في تصريح صحفي أدلى به عقب مراسم توقيع الاتفاقية إن التعاون السعودي الروسي في المجال العسكري التقني غير موجه ضد بلدان ثالثة.
وشدد على أن الطرفين "يسعيان للتعاون بينهما لما فيه مصلحة السلام والأمن في منطقتنا والعالم أجمع".
كما قال إن المملكة العربية السعودية ترغب في تنويع مصادر الأسلحة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن روسيا الاتحادية تملك طاقات جيدة لإنتاج أسلحة حديثة وإقامة تعاون عسكري تقني.
وفي الوقت ذاته لفت الأمير السعودي إلى أن من السابق لآوانه الحديث عن أشياء محددة. ذلك أن الاتفاقية المبرمة تعتبر وثيقة إطارية تستطيع جهات سعودية وروسية معنية في ظلها أن تتعاون بفعالية لصالح تنمية العلاقات الثنائية.
بوتين: لروسيا والسعودية إمكانيات جيدة للتعاون الاقتصادي
من جانبه قال رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين في لقاء جمعه مع الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان الزائر لموسكو حاليا إن روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية تمتلكان جميع الإمكانيات للنهوض بالتعاون التجاري الاقتصادي بينهما.
وقال: "ينمو حجم التبادل التجاري بين بلدينا بوتائر عالية. ورغم أنها تبدو متواضعة بالأرقام المطلقة، توجد لدينا قاعدة انطلاق وآفاق جيدة".
وطلب بوتين من الأمير بندر بن سلطان نقل امتنانه إلى العاهل السعودي لمساعدته التي قدمها في التوصل إلى نتائج إيجابية في المحادثات حول مسائل منظمة التجارة العالمية.
وذكر بوتين أنه تحدث مع العاهل السعودي عبر الهاتف منذ مدة قصيرة.
وقال: "القضية التي كنا نناقشها، تم حلها بسرعة وفعالية في نهاية المطاف".
ومن جانبه قال الأمير بندر بن سلطان إن الزيارة الأخيرة للعاهل السعودي إلى موسكو وزيارة بوتين إلى الرياض ساعدتا على جعل العلاقات بين البلدين إستراتيجية فعلا.
وذكر أن العاهل السعودي طلب منه نقل أطيب التمنيات له في مجال تطوير العلاقات الثنائية بين الرياض وموسكو.
وقال الأمير بندر بن سلطان إنه يود أن يتمكن من توصيل أفكار ومقترحات الملك السعودي حول تطوير وتوسيع هذه العلاقات، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو تتعلق بقطاع النفط أو القطاع العسكري أو مجال الأمن ومجالات أخرى.
هذا وجاء في الوثائق المعدة للزيارة الحالية للأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان إلى روسيا أن الشركة الروسية المتحدة "روس آل" تجري محادثات مع شركة التعدين السعودية "معادن" حول إنشاء مشروع مشترك في مجال التعدين والطاقة.
ومن المتوقع أن يتضمن المشروع إقامة مصنع لإنتاج الألومنيوم بطاقة 600 ألف طن من خام الألومنيوم في السنة ومحطة كهروحرارية تعمل بالنفط الثقيل بطاقة 1.5ألف ميغاواط.
ويشار إلى أن شركات روسية كثيرة مهتمة ببناء منشآت صناعية كبيرة في المملكة مثل شركة "نفط غاز اكسبورت"، و"زاروبيج نفط"، و"غلوبال ستروي انجينيرينغ".